محليات

نادي البشارة يكرم سيادة المطران بولس ماركوتسو

بمناسبة انتهاء خدمته في البلاد وتعيينه مطران معاون ونائباً بطريركياً في القدس نظّم نادي عائلة البشارة للاتين في الناصرة حفل شكر وتكريم لسيادة المطران بولس ماركوتسو النائب البطريركي اللاتيني العام بمناسبة انتهاء خدمته في البلاد وتعيينه مطران معاون ونائباً بطريركيا في القدس.


وحضر الحفل غبطة البطريرك ميشيل صباح، وأصحاب السيادة المطارنة كمال بطحيش، بطرس معلم، رياح ابو العسل، قدس الاب حنا كلداني النائب البطريركي الجديد، سماحة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ووفد مرفق من مشايخ الطائفة، سعادة القاضي الدكتور احمد ناطور الرئيس السابق لمحكمة الاستئناف الشرعية، سعادة رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام، النائب ايمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة، قدس الاب امجد صباره كاهن الرعية، سعادة القاضي سليم جبران نائب رئيس المحكمة العليا، القاضي المتقاعد رائق جرجورة، والسيد وديع ابو نصار القنصل الفخري لاسبانيا، رجال الدين والراهبات، رؤساء المجالس الرعوية والمؤسسات والنوادي وأعضائها وجمهور كبير من الضيوف من انحاء البلاد.


وقد تخلل الحفل العديد من كلمات التهنئة من اصحاب الغبطة والسيادة والسماحة والسعادة، وفقرة فنية قدمتها الفنانة ميري منسى، عُرض بعدها فيلم وثائقي عن سيرة حياة سيادة المطران بولس ماركوتسو، قام بعدها الاذاعي القدير فهمي فرح بمحاورة سيادته عن حياته والأمور الطريفة التي مرت عليه اثناء خدمته في انحاء العالم، شارك في هذا الحوار الشيق الدكتور شادي ابو خضرا سكرتير المطران والمرافق له على مدى 20 عاماً. 


واختتمت الامسية السيدة عرين داي رئيسة النادي والتي شكرت سيادة المطران على خدمته في البلاد وشكرت الشخصيات الرسمية والدينية وجميع الحضور على مشاركتهم في تكريم وشكر سيادة المطران، وقدمت لسيادته هدية رمزية تعبيرا عن تقدير النادي له على العلاقة الطيبة المبنية على الاحترام والثقة، حيث كان سيادته للنادي بمثابة الاب والاخ والمرجع في العديد من الامور والمفارق الهامة وكان حكيما في نصائحة التي ساهمت في استمرار النادي حتى يومنا هذا.  


والكلمة الاخيرة كانت لسيادة المطران ماركوتسو الذي عبر عن انفعاله بهذا الحضور المشرف لحفل التكريم وشكر جميع من حضر وشارك وساهم في تنظيمة، ووعد بالحفاظ على العلاقة الطيبة التي بناها عبر السنين مع الجميع. 


سيرة حياة المطران ماركوتسو 

ولد في عام 1945 في شمال ايطاليا وفي سنة 1969 ارتسم كاهناً في كنيسة الجسمانية في القدس حيث خدم رعية بيت جالا، سافر بعدها إلى جنوب السودان، ليخدم فيها لمدة ست سنوات، عاد بعدها إلى بيت جالا كمدرّس للّاهوت العقائدي ليصبح بعدها رئيساً للمعهد الإكليريكي في بيت جالا، وفي سنة 1986، قدّم أطروحة الدكتوراه في موضوع "المجالس اللاهوتية التي تمّت في القدس بين إبراهيم الطبراني وحاكم دمشق عبد الرحمن بن عبد الملك الهاشمي."  


وفي سنة 1993، وبالتحديد في كنيسة القيامة في القدس، ارتسم أسقفاً مع زميله الأب كمال بطحيش, وذلك على يد غبطة البطريرك ميشيل صباح، عُين بعدها نائباً بطريركياً عامّاً في إسرائيل وأقام في مدينة الناصرة، وقد استمرّت خدمتة لغاية سنة 2017، وفيها قام بوظائف النيابة البطريركية والتي من خلالها اهتم بمتابعة كافة الشؤون والأمور المتعلقة بتواجد الكنيسة في منطقته.  


في سنة 2007 تلقى المطران وسام الاستحقاق الجمهوري الإيطالي في احتفال كبير أقيم في السفارة الإيطالية في تل أبيب، تقديرا لتكريسه حياته للقيم الروحية والثقافية، ولتركيزه على تعزيز روابط التآخي والتفاهم بين الديانات والشعوب في الأرض المقدّسة، وذلك لاهتمامه وعمله بالحفاظ على العلاقات مع الإخوة المسلمين واليهود والدروز، وتبادل زيارات وبتطويرها وتوجيهها إلى مبادئ القبول بالآخر، حيث قال في مقابلة مؤخراً "كل دين هو لتقريب الإنسان من الآخر، أن يجعل الإنسان قريباً وأخاً لأخيه الإنسان، هذا هو الدين مهما كان لأنه دين من الله، وما يأتي من الله يُقرّب إلى الله وإلى الآخر."

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.