فن وترفيه

المشاكل الزوجية؛ أنواعها ومخاطرها وكيف يمكن حلها

المشاكل الزوجية من أكثر الأمور التي يمكن أن تهدد أمان الأسرة واستقرارها، فجميعنا نعلم أن الله عز وجل خلق الرجل والأنثى ليكونا سكنًا لبعضهما البعض فليس من الطبيعي أن تسود على هذه الحياة طابع الخلافات


المشاكل الزوجية من أكثر الأمور التي يمكن أن تهدد أمان الأسرة واستقرارها، فجميعنا نعلم أن الله عز وجل خلق الرجل والأنثى ليكونا سكنًا لبعضهما البعض فليس من الطبيعي أن تسود على هذه الحياة طابع الخلافات وما يعرف باسم المشاكل الزوجية، وهو الأمر الذي يحتم على كلا الشريكين معرفة أسباب المشاكل الزوجية التي تواجههما من أجل الوصول إلى حل يرسي سفينة حياتهما معًا على بر الأمان. 


أنواع المشاكل الزوجية

يوجد الكثير من أنواع المشاكل الزوجية التي يقع في فخها الشريكين وتكون سببًا في حرمانهما السعادة معًا، ومن ضمن هذه الأنواع، المشاكل الزوجية المادية وهي المشاكل التي تعاني منها الأسرة بسبب قلة الدخل المادي وعدم قدرة الراجل على تلبية احتياجات زوجته وأسرته فيضيق بهما الحال فتعم المشاكل.


المشاكل الزوجية التي تحدث بسبب بسبب الاهمال وعدم الاهتمام فعندما يظن طرف أن الطرف الآخر لا يحبه ولا يهتم به يغضب ويثور من داخله فينعكس هذا على تصرفاته ويزداد الأمر عندما لا يلقي الطرف الآخر بالًا للأمر فيقل الحب تدريجيًا وتبدأ الخلافات والمشاكل في الظهور.


المشاكل الزوجية الجنسية والتي تعد هي أخطر المشاكل فعندما يحدث خلل في العلاقة الزوجية بين كلًا منهما تتحول الحياة إلى جحيم ولا يستطيع أحدهما اخراج الكبت بداخله سوى في المشاكل والاختلاف مع الطرف الآخر، وغيرها من أنواع المشاكل الزوجية التي يمكن أن تحدث بسبب عدم وجود لغة حوار بين الرفين، أو الاختلاف الفكري والطبقي بينهما وعدم قدرة احدهما على احتواء الآخر وتقبل عيوبه قبل ميزاته.


مخاطر المشاكل الزوجية

كما ذكرنا في البداية المشاكل الزوجية تهدم المنزل وتجعل الجميع يكرهون الحياة بداخلها، ولكن يجب التنويه إلى أن المشاكل الزوجية لا تؤثر على تعامل الشريكين مع بعضهما البعض فقط، ولكنها تؤثر على الحالة العامة للفرد وذلك كونها تنعكس على أداؤه داخل العمل وتعامله مع الآخرين وتؤثر على نفسيته بصفة عامة فيظل من يعاني من المشاكل الزوجية حزينًا طيلة الوقت ولا يريد التعامل مع أحد لكثرة الضغوطات التي تفرضها عليه هذه الخلافات.


كيفية حل المشاكل الزوجية

يوجد بعض الأمور التي يجب على كل زوج وزوجة مراعاتها والالتزام بها من أجل حل جميع المشاكل الزوجية التي يمكن أن تواجههم ومنها:


تقبل قيم بعضهم البعض، فكما وضحنا أن هناك نوع من أنواع الخلافات يحدث بسبب اختلاف القيم لدى الطرفين وهذا عادةً ما يحدث في حالات الزواج من بيئات وأماكن ومختلفة فلكل شخص ثقافة ومبادئ وقيم يلتزم بها طيلة حياته وعندما يتعايش مع شخص آخر لديه قيم ومبادئ مختلفة يبدأ الصراع والتصادم بينهما مما يؤدي إلى تكوين فجوة بين الطريف إذا لم يتقبل كل منهما اختلاف الآخر وما يؤمن به وتظهر المشاكل تباعًا نتيجة لهذا.


الاستماع للشريك من أهم الأمور التي يمكن أن تساعد في حل المشاكل والخلافات فأغلب الأزواج يتناسون أنها نقطة هامة في الحياة فكل فرد يحتاج أن يستمع له شريكه ويبوح له بكل ما فيه قلبه وما لديه من هموم فالاستماع من أهم وسائل التعبير عن الحب والاهتمام وكذلك التقدير للشريك والتي عندما يفقدها يشعر بأن شريكه لا يبالي له ولا ينصت لأحاديثه وخاصةً حال قاطعه أثناء الحديث وكلها أمور تؤثر في نفس الطرفين وتشعر كلاهما بالنفور كما أن الاستماع وحده يؤمن فرصة استكشاف الشريك ومعرفة ما يحبه وما يقلقه مما يؤمن حياة أسرية مترابطة وصحية.


الحياة أخذ وعطاء مبدأ يجب على الشريكين أن يتعاملا معًا به ويعيان أن كلا منهما مسئول تجاه الآخر وأن الحياة بينهما مشاركة حيث أن أغلب المشاكل تنتج من أن أحد الزوجين يتحمل مسئولية الأسرة بالكامل سواء كان رجل أو امرأة بينما الطرف الآخر لا يهتم ولا يعي مسئولية أي شيء، كما أن الزوجان يجب أن يعلما أن القرارات الخاصة بالأسرة ككل هي قرارات غير فردية فلا يمكن لأحد أن يستقل بالقرار دون مشورة الآخر وأخذ رأيه فتقرير مصير الأسرة هو حق لكليهما ولا يمكن لأحد أن يستقل به دون الآخر.


الحرص الزوجي من مشاكل الأسرة العويصة فعندما يسود الصمت بين الطرفين تنتهي الحياة بينهما؛ لذا فإن التحاور والنقاش في جميع الأمور حتى لو كانت مشكلة يساهم في حلها حيث يستعرض كل فرد رأيه وما أغضبه مما يساهم في الوصول إلى حل يرضي كلاهما بينما الصمت يفاقم المشكلة والخصام يزيد الفجوة ويمكن لا قدر الله أن يجعل الخلاف أو المشكلة القائمة تنتهي بالطلاق.


بالنسبة للمشاكل النابعة عن أمور مادية فيمكن التغلب عليها من خلال وضع خطة مادية يسير عليها الزوجان طيلة الشهر دون الاخلال بها حتى لا تعود هذه المشاكل للظهور مرة أخرى، وعلى كل زوجة ألا تحمل زوجه فوق طاقته في الأمور المادية حتى لا تضغط عليه وبالتالي لا ينعكس عليها هذا بوجود مشاكل وخلافات.


التخلي عن اطالة فترة الخصام من أهم وسائل علاج المشاكل، فعلى الرغم من أن الكثيرين يظنون أن تجنب بعضهما البعض بعد أي خلاف يمكن أن يجعل الأمور تهدأ ولكنه على العكس فهذا الأمر يفعل النقيض فيمكن أن يعتادا على هذا الخصام وتزداد المشاكل بينهما أكثر.


ويمكن القول أن الحل الأكثر فعالية هو الاعتذار فلا عيب أن يعتذر الطرف المخطئ حتى ينتهي الخلاف، كما أن الطرف الآخر عليه ألا يزيد الأمر ويطيله ويقبل الاعتذار بمجرد تفوه الشريك به ولكن مع ضمان ألا يتكرر الأمر به، ولا عيب أن يقدم أحد الأطراف تنازلًا ولكن ليس دائمًا حتى لا يعتاد الطرف الآخر على هذا، كما أن التركيز على المشاعر وقول كلمات الحب له تأثير كبير في لحظات التخلص من الخلافات.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.