ايميل .. نحاول من خلال الموضوع سرد أهم المحطات التاريخية التي مر بها الـ ايميل أو البريد الإلكتروني من حيث التطور والوصول إلى تلك الحالة الفائقة السهولة التي يتمتع بها حاليًا


ايميل أو البريد الإلكتروني، هو نظام رقمي مستحدث عبر الانترنت لاستقبال وإرسال مواد رقمية عبر أحد الحواسيب أو الأجهزة الحديثة الذكية المتصلة بشبكة الإنترنت، مثل هذا التطوير والاستحداث نقلة نوعية في عالم البريد على مستوى العالم، كثير من الأمور صارت أقل حدة، كل شيء عن طريق ايميل صار سهلًأ ممكنًا، فمبجرد أن يخطر على بالك أي شيء تريد إخباره لأحدهم في مكان تفصلك عنه ملايين الكيلومترات، لم يعد عليك سوى أن توفر حاسوبا أو هاتفًا نقالا ذكيًا ثم تعد ذاتك وتضغط ضغطة واحدة لتصلك رسالتك في الحال، إنه تطور مذهل يجعلك مواجهًا له في أول مرة بشيء من الانبهار والتعجب، التفكر في كيفية حدوث ذلك لك كغير متخصص ربما يدفعك إلى الجنون، البشر دومًا قادرون على صنع المعجزات، وبرغم ذلك ما غاب عنهم ما زال كبيرًا وكبيرًا جدًا.


في بدايات عمل الـ ايميل تاريخيًا كان التراسل من خلاله يحتم ويوجب على طرفي المراسلة أن يتواجدا سويًا أما شاشات حواسيبهم المتصلة بالانترنت والمتصلة كذلك بنفس الصفحة والبرنامج، هكذا كل شيء في بدايته نقطة نور يتبعها نقاط مهولة من الأنوار، ما نبحث عنه دائمًا هو نقطة فقط، والأيام كفيلة بجر البقية والكشف عنهم، البريد يوجب وجود كلًا من الراسل والمرسل إليه على الشبكة في الوقت ذاته لتنتقل الرسالة بينهما بشكل لحظي وآلي، يجب أن نعرف أن السهولة التي نحظى بها اليوم في طرائق الإرسال والاستقبال عبر الإنترنت لم تكن متاحة منذ اللحظة الأولى بل مر الأمر بكثير من التدرجات إلى أن وصل الآن لما هو عليه، فبعد الخطوة أو نقطة النور التي تحدثنا عنها آنفً، تطور الـ ايميل وأصبح معتمدًا على مبدأ التخزين والتمرير، فالرسائل الواردة تُحفظ في صناديق بريد مصنفة وذلك ليطلعوا عليها في الوقت الذي يرغبون.


كعادة المخترعات الحديثة، لا يوجد مخترع فرد يُنسب إليه الفضل في اختراع وسيلة الـ ايميل ، وإنما الأمر تم عبر مراكز بحثية و مجهودات جماعية من قِبل علماء ومتخصصين في هذا المجال، خطوات كثيرة أدت في النهاية إلى اختراع هذا المنجز وإتاحة للعامة، إلى أن وصل حاليًا إلى هذا التطوير الفائق والشكل الغاية في السهولة المتوفر لنا حاليًا عبر هواتفنا وحواسيبنا وكل شيء متصل بشكبة الانترنت، والتي لم تعد شيئًا محدودًا ضئيل المحتوى، بل صارت عالم خاص، ألغى الحدود الجغرافية وأتاح لكل الأجناس أن تتلاقى وأن تتآزر وأن تتعرف إلى بعضها البعض وتتلمس ثقلتها المختلفة دونما خوف أو قلق.

كيف كان الـ ايميل قديمًا

كان الـ ايميل قديمًا أو بمعنى أصح البريد يعتمد على انتقال الرسائل المكتوبة خطيًا ويدويًا من مكان لآخر عبر وسائل كثيرة متوفرة لكل عصر، ففي قديم الأزمان كانت الخيول والرسل البشريين يقطعون مئات الأميال بل ربما آلاف من أجل تبليغ رسالة ما شفهية أو مكتوبة، تطور الأمر في العصر الإسلامي بأن أقيمت على أبعاد مكانية مختلفة مراز للبري، جاهزة للتبادل والمرور إلى جهات عديدة من الأرض، عبر الخيول وما توفر حينئذ من اشكال انتقال، كما كان للحمام الزاجل دورًا محوريًا في إرسال الرسائل بسرعات فائقة حينئذ، والحمام الزاجل نوع مخصوص من الحمام يتعرف الأماكن تلقائياً ويصل إلى حيث مكانه الأصلي الذي تربى فيه وصدر عنه.


نتيجة للثورة الصناعية الهائلة تقاطرت الاختراعات الحديثة وأصبح الانتقال من مكان لآخر سهل المنال، وذلك عبر وسائل النقل السريعة التي أنجزت من سيارات ثم بالوصول إلى لطائرات ولا ننسى بحال السفن، إلى وقت قريب بل وحتى الن ما زالت مصالح البريد المختصة بنقل الرسائل والأشياء تعمل بشكل منتظم وإن قل عن الماضي، وتستخدم في ذلك الطائرات كأسرع وسيلة لنقل الأشياء من مكان لآخر، وبالتالي نراها تتبع نفس الطريقة التي اتبعتها قديمًا الأمم السابقة في إيصال رسائلها، التغير الوحيد الطارئ هو وسيلة التوصيل والتي قلصت الوقت إلى أقل وقت ممكن.


جاء الـ ايميل أو الرسائل الإلكترونية لتضيف بُعدًا جديدًا للحالة، فنقلت العالم نقلة نوعية، استطاع فيها أن يقلص الأوقات المهدرة في نقل الرسائل ويالتالي صرت باكورة التفاهمات والإنتاجات أفضل من أي وقت مضى.

الشركات المقدمة للخدمة

تعددت الشركات المقدمة لخدمة الـ ايميل فصارت الآن لا حدود تحدها، إذا صار لكل فرد شركة مؤسسة إنشاء نطاقه الخاص، غير أن هناك شركات تتربع على عرش تقديم هذه الخدمة تأتي في مقدمتهم شركات عريقة من قبيل هوت ميل و ياهو وجي ميل والتي احتلت النجاح الأكبر في الآونة الأخيرة لما تقدمه الشركة نت خدمات غير محدودة الفائدة ونظرًا كذلك لارتباط ايميل جي ميل الخاص بها بكثير من البروتوكولات والشراكات مع كثير من البرامج والمواقع.

هل البريد الإلكتروني آمن؟

هذا الأمر هو ما تتسابق فيه شركات تقيم الخدمة، توفير أكبر قدر من الخصوصية والأمان وغلق كافىةة الثغرات التي يمكن منها وصول البرمجيات التجسسية الخبيثة إلى ايميل الخاص بك.


مميزات الـ ايميل

• يمكننا أن نعدد لكم المميزات التي ستتمتع بها عند إنشائك ايميل خاص بك فيما يلي:

• إرسال رسائل واحدة لعدة مستخدمين ولجهات مختلفة

• لم تعد الرسائل مقتصرة على الرسائل المكتوبة بل بإمكانك حاليًا إرسال رسالة تتضمن نصًا صوتيا أومرئيًا ثابتًا أو متحركًا.

• السرعة سمة متوفرة وبشدة في أي ايميل ترسله عبر بريدك، ففي نفس ذات اللحظة الـ ايميل المرسل يصل لمتلقيه.

• يمكنك العودة إلى كل رسائلك المرسلة والمستقبلة والبحث فيها بشكا سهل ويسير، فكل شيء مؤرشف ومحفوظ، فلا تخشى أبد على أي ايميل لك أن يُفقد أو يضيع.

وبذلك نتمنى أن نكون وفقنا في طرح معلومات تاريخية وعملية عن الـ ايميل.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.