كشف وكيل وزارة الصحة في الحكومة اليمنية د. جلال باعوضة عن تسجيل اصابة 130 الف حالة كوليرا واسهالات مائية حادة، ووفاة 970 حالة، في الوقت الذي دعت فيه منظمة أطباء بلا حدود المنظمات الدولية لتكثيف الجهود والمساعدات الإنسانية للتصدي لوباء الكوليرا في اليمن تحسباً لوقوع أمراض أخرى.
ارتفاع عدد الإصابات بوباء الكوليرا في اليمن الى أعلى مراحلها في الآونة الأخيرة ، فيما أعلن وكيل وزارة الصحة في الحكومة اليمنية د. جلال باعوضة عن تسجيل اصابة 130 الف حالة كوليرا واسهالات مائية حادة، ووفاة 970 حالة، في احدث الاحصائيات الرسمية لمرضى الكوليرا، التي اجتاحت محافظات يمنية عدة.
وكيل الصحة عزا أسباب انتشار الكوليرا في اليمن الى وصول الآلاف من مهاجري القرن الافريقي الى اليمن، موضحًا بأن الاصابات الاولى ظهرت في الجائحة الاولى أثناء وصول الافارقة لليمن نهاية العام الماضي.
مستعرضا أسباباً أخرى فاقمت من انتشار الكوليرا والاسهالات المائية الحادة، قائلاً أن تكدس اكوام القمامة واختلاطها بمياه الامطار كان من أبرز العوامل التي ادت الى تلوث مياه الشرب كما تطرق الوكيل الى الاجراءات التي قامت بها الحكومة لانقاذ البلاد والمرضى من الكوليرا، منوها على تشكيل غرفتي عمليات في شهر ابريل الماضي في كل من صنعاء وعدن، وذلك لمواجهة الوباء والحد من انتشاره.
وأشار الى أن الوضع السياسي الذي تعيشه اليمن، كان له تأثيره السلبي في تفاقم انتشار الكوليرا وصعوبة السيطرة السريعة عليها، لافتًا بأن الوضع السياسي انتج مناطق شبه معزولة، والتي تعتبربؤراً للوباء، مما ادى ذلك الى حرمانها من وصول الخدمات الصحية والبيئية، منظمة أطباء بلا حدود من جهتها دعت المنظمات الدولية لتكثيف الجهود والمساعدات الإنسانية للتصدي لوباء الكوليرا في اليمن تحسباً لوقوع أمراض أخرى.
وقالت المنظمة في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الحصول على الرعاية الصحية للمرضى بات صعباً للغاية وأن العديد من المرافق الصحية توقفت عن العمل نتيجة عدم وجود ميزانيات تشغيلية لهذه المراكز ودفع مرتبات الموظفين المتوقفة منذ سبتمبر 2016م.
كما أفادت أن الفرق الطبية العاملة لها في اليمن، عالجت أكثر من 41 ألفا من المصابين بوباء الكوليرا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.