عقد صندوق مسيرة لدعم الأشخاص مع إعاقات في المجتمع العربي مساء الأربعاء حفل الإفطار الرمضاني السنوي في فندق الغولدن كراون في الناصرة بحضور العشرات من رجال وسيدات الأعمال وناشطين في المجتمع المدني وضيوف من البلاد والخارج.
يعتبر الإفطار الرمضاني السنوي من الفعاليات المجتمعية المتنوعة التي يعقدها صندوق مسيرة بشكل ثابت على مدار السنة، والتي تهدف إلى ترسيخ علاقة الصندوق بالمجتمع العربي عامة وبمجتمع الأعمال العربي والمؤسسات المدنية والناشطين المجتمعيين على وجه الخصوص.
وقد شارك في الحفل وفد من الولايات المتحدة ضم كل من السيد جي رودرمان، رئيس صندوق عائلة رودرمان في الولايات المتحدة Ruderman Family Foundation))، أحد أكبر الصناديق الخيرية الداعمة للأشخاص مع إعاقة على مستوى العالم، والسيدة عدينة شابيرا، مندوبة صندوق بيدر، والسيدة أفيطال ساندرلوف، مديرة وحدة الإعاقة والتأهيل في منظمة الجوينت.
أما ضيفة الشرف في حفل الإفطار فكانت الممثلة الأمريكية، الحائزة على جائزة الأوسكار، مارلي ماتلن، والتي دخلت عالم التمثيل والفنون على الرغم من كونها صماء، وشاركت في عشرات الأفلام والمسلسلات والبرامج السينمائية والتلفزيونية.
خلال الحفل، عرضت سيدة الأعمال جوليا زهر، صاحبة مصنع طحينة الأرز، ورئيسة الهيئة الإدارية لصندوق مسيرة، إنجازات الصندوق في السنة الأخيرة وعلى رأسها مشروع التعليم العالي الذي يهدف إلى تشجيع دخول الأشخاص مع إعاقات إلى مؤسسات التعليم العالي وتوفير ما يلزمهم من أدوات ومرافقة لإنهاء دراستهم والاندماج بعد ذلك في دائرة التشغيل.
الممثلة الأمريكية مارلي ماتلن، أكدت في كلمتها على أهمية اندماج الأشخاص مع اعاقات في المجتمع وعلى أهمية تقبل المجتمع لكل شخص مع إعاقة وتوفير ما يلزم لاندماجه بشكل كامل، وفي هذا السياق قالت ماتلن "واحد من كل خمس أشخاص في العالم هو شخص مع إعاقة. الأشخاص مع إعاقة هم أكبر أقلية في العالم، ولا يُعقل أن لا يتم دمجهم بشكل كامل في التشغيل والفنون وكل مجال آخر".
السيدة أفيطال ساندرلوف، مديرة وحدة الإعاقات في الجوينت، وإحدى الجهات المركزية الداعمة لمسيرة، قالت في كلمتها "لن يحل السلام في مجتمعنا إلا بعد أن يُدرك الجميع أن دمج الأشخاص مع إعاقات في المجتمع هو ضرورة وواجب أخلاقي وإنساني. وما يفعله صندوق مسيرة في هذا السياق هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، وسنواصل دعم نشاطاته وبرامجه".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.