قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الشرطة أعادت اعتقال الأسير يوسف حسن أحمد أبو الخير (74 عاماً) من مدينة عكا الذي تحرر خلال صفقة تبادل عام 1983.
وذكر نادي الأسير في بيان له، أن الأسير أبو الخير، غادر إلى اليونان بعد الإفراج عنه، وقد سحبت منه الجنسية الإسرائيلية، وخلال هذه السنوات، حاول استعادة جنسيته ليتمكن من العودة إلى أهله، وقبل عشرة أيام فقط، أبلغه المحامي الذي تابع قضيته أن بإمكانه العودة ، وعند وصوله المطار، أعادت السلطات اعتقاله، وعقدت اللجنة المشكلة للنظر في قضايا المحررين جلسة، وأصدرت قراراً يقضي بإعادة حكمه السابق وهو المؤبد، دون إعطاء المحامي مجالاً للدفاع.
واعتبر نادي الأسير أن الخطوة خطيرة، خاصة أن الدفعات السابقة التي كانت تتحرر في صفقات تبادل، كانت تتم بعد عفو كامل عن الأسير وليس وفق إفراج مشروط، إضافة إلى هذا، فإن اللجنة التي نظرت في القضية ليس من صلاحيتها النظر في قضايا مر عليها 34 عاماً.
هذا وتحدثت الشمس مع منير منصور من رابطة الأسرى حول هذا الموضوع فقال:
"يوسف ابو الخير (73 عامًا) هو مواطن عكي فلسطيني انخرط بصفوف المقاومة، اعتقل على خلفية نشاطه المقاوم واتهم باعداد مجموعات فدائية عام 1969 ، وانضم لحركة فتح واقام مجموعات عمل فدائي، واعتقل ضمن مجموعة 778 هو وجميع المجموعة وهي شكلت نقطة تحول، وارتبطت بقائدها فوزي النمر".
واضاف: "عام 69 حكم على يوسف وآخرين المؤبد 4 مرات وفوزي حكم عليه 16 مؤبد، معظم افراد المجموعة توفوا عدا يوسف وآخر. عام 1983 اطلق سراح ابو الخير وآخرين بعملية تبادل اسرى مع فتح، وعام 84 نقل الى اثينا الى ان عاد الى الوطن ليعاد اعتقاله، وقد حصل على وثيقة دخول قبل ذلك".
وتابع: "ما علمته من يوسف انه اعد الاوراق وحصل على وثيقة دخول، وقبل مجيئه بيومين استدعي من قبل السفارة الاسرائيلية وحقق معه لمدة 8 ساعات، ولم يخبروه برفض طلبه انما منح مصادقة للدخول".
واشار الى ان يوسف تعرض لجلطة دماغية قبل شهر وهذا سرع عودته الى الوطن، وكان من المفترض ان يمثل امام لجنة عادية، وقد قدموا استئنافًا فوريًا للمحكمة مطالبين ان يمثل امام محكمة عادية، مطالبين بتسريع الافراج عنه لان وجوده في السجن يشكل خطرا على حالته الصحية. وفي اثينا تحدثوا معه بطمأنينة واخبروه ان بامكانه العودة الى البلاد، علما ان آخرين عادوا بنفس الطريقة ولم تحصل معهم اي اشكالات، لكن ما حدث مع يوسف امر غريب. كما قال.
للاستماع للقاء الكامل:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.