محليات

حي وادي الصليب في مدينة حيفا يتعرض لأبشع عملية محو لمعالمه التاريخية الفلسطينية

يتعرض حي وادي الصليب في مدينة حيفا لابشع عملية محو لمعالمه التاريخية الفلسطينية، وذلك بعد استيلاء شركة عميدار عليه، واستثمار عدد من رجال الاعمال فيه، وتحويله الى مشروع تجاري ربحي.


تحدثت الشمس مع الناشط عروة سويطات من مدينة حيفا الذي تحدث عن المأساة التي ستحل بوادي الصليب، بعد الاعلان عن مشروع باسم "سالي فالي" وهو الاسم الملمع للمشروع التجاري في حي وادي الصليب في مدينة حيفا. وقال:  

"حي وادي الصليب يلخص القضية الفلسطينية الحيفاوية، حيث كان رمزًا للحداثة والمدنية والثقافة قبل عام 48 لكن بعد تهجير قرابة 77 الف فلسطيني من مدينة حيفا، وهدم 40 % من مبانيه، والإستيلاء عليه وتدمير مبانيه التاريخية وسيطرة شركة عميدار على باقي مبانيه التي بقيت، حوّل هذا الحي الى مشاريع اقتصادية، لذا نعلن بكل حزن وأسى اننا فقدنا حي وادي الصليب".


واضاف: "المشروع الاقتصادي في حي وادي الصليب صودق عليه في اواخر سنوات ال80، وينفذ منذ عام 2011 ويهدف الى تحويل الحي الى مشروع اقتصادي تجاري، حيث اعلن عن بيع كافة المباني التاريخية لرجال اعمال، لاقامة مشاريع براقة، ليتحول وادي الصيب الى سالي بالي، لاقامة عدة مشاريع منها قرية فنانين ومركز تجاري وسياحي وسكن للاغنياء ومكاتب".


ونوه الى ان المشروع بدأ بالتنفيذ عام 2011 بعد سن قانون خصخصة املاك الدولة، بعدها بدأت مطالبة ببناء مشاريع استثمارية والتي اهتمت ببيع املاك فلسطينية تاريخية خاصة في المدن المختلطة، وفي بحث اجراه مركز عدالة اعلن انه تم بيع اكثر من 940 مبنى تاريخي فلسطيني في المدن المختلطة بين عامي 2015 – 2011 اصحابها يتواجدون في مخيمات اللجوء.


واوضح الى ان المخطط الإسرائيلي يهدف الى هدم الميراث الفلسطيني وتشويه المباني، وما حدث في حيفا انه وفي سنوات ال80 بدأت بلدية حيفا تعي ان المباني التاريخية في حيفا لها قيمة تاريخية واقتصادية لذا بدأت بتشجيع رجال الأعمال لإستثمار في حيفا، والتنسيق مع السوق الإسرائيلي، وبعد عام 2011 بدات تجري تغييرات بشكل مكثف في حيفا لتغيير معالمها.


واردف خلال حديثه مع الشمس: "وادي الصليب هو رمز للحداثة والمدنية الفلسطينية، لكن الرواية الصهيونية تبين اننا كنا فلاحين ولم يكن لنا حضارة او ثقافة، لكن لمن لا يعلم فحيفا كانت مركزًا ثقافيا اذ صدر هناك اكثر من 12 جريدة، وعملت هناك عشرات المؤسسات الثقافية التربوية والتي كان لها دور كبير في نشر الثقافة، وحي وادي الصليبكان يقطن به الطبقة الوسطى المثقفة".


وبالنسبة لاجراء تغيير بالنسبة للمخطط قال: " لم يعد بالامكان التاثير على هذا المخطط، فهناك 14 مستثمرُا في هذا الحي اشتروا كل المباني وهدموها وسيبنون 80 وحدة سكن للاغنياء، وحين تتحول قضية الوطن الى قضية عقارية فالتأثير ضئيل.


للاستماع للقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.