إن قررتم زيارة المملكة الأردنية لا بد أن تزوروا أهم معالم سياحية وتاريخية تحتضنها رمال الأردن، والتي نستعرضها لكم هنا:
جرش | مسرح الحضارات
جرش هي ثاني أهم المواقع التّاريخيّة والسّياحيّة في المملكة الأردنيّة بعد البتراء، وهي إحدى أجمل المدن الرّومانيّة إن لم تكن أجملها في الشّرق الأوسط، فزيارتها تمثّل تجربة ورحلة مثيرة جدًّا للاهتمام.
أوّل الأشياء التي تبرز للزّائر عند دخول موقع جرش الأثريّ هو قوس النّصر العريق الذي يعود بنائه إلى عام 129 ميلاديًّا، وهو العام الذي يمثّل أوج ازدهار هذه المدينة العريقة. كما توفّر مدينة جرش التّاريخيّة وآثارها فرصة نادرة للعلماء لدراسة الفنّ المعماريّ الرّومانيّ القديم، فجرش مدينة رومانيّة كلاسكيّة تمتاز بمعالمها وتحفها التي حاغظت على ماهيتها بحالة ممتازة على مرّ العصور.
الكرك | قلعة من التاريخ
قلعة الكرك من أهم المعالم السّياحيّة في الأردن إلى جانب كونها إحدى أكبر قلاع وحصون المنطقة. توفّر إطلالة رائعة، وكانت تسيطر على جميع الطّرق المؤدّية إلى البحر الميّت قديمًا، وقد بنيت القلعة في القرن الثّاني عشر، وهي اليوم إحدى الوجهات السّياحيّة المُفضّلة في المملكة الأردنيّة.
البتراء | من مواقع التراث العالمي
مدينة الأنباط وإحدى أروع المواقع السّياحيّة في العالم، تقع مدينة البتراء التّاريخيّة على بعد 225 كيلومترًا جنوبيّ العاصمة الأردنيّة عمان، وهي مدينة كاملة حفرها الأنباط الذين سكنوا المنطقة في الصّخور عام 400 قبل الميلاد.
تعرف البتراء باسم المدينة الورديّة، وهي تحوي عدّة مواقع أثريّة ما زالت قائمة، وأهمّها السّوق، والمعبد، والمسرح الكبير والخزنة التي يبلغ ارتفاع واجهتها حوالي 39 مترًا وعرضها يصل إلى 25 مترًا، وهي تُعدّ أكثر آثار هذا المعلم السّياحيّ إثارة وإعجابًا.
وادي رم | المريخ؟ هنا وادي رم
يقع وادي رم على بعد 70 كيلومترًا شماليّ مدينة العقبة، ويعدّ هذا الوادي أكثر الوجهات التي يقصدها السّيّاح في المملكة الأردنيّة، حيث تقام فيه العديد من المناسبات والاحتفالات التي تجذب الآلاف سنويًّا.
يمتاز الوادي بطبيعته المُذهلة التي لم يستطع الإنسان أن يمسّها وبلَون رماله الحَمراء الخَلابة، الأمر الذي جعل العديد من المُخرجين يصوّرون أفلامهم هناك، ولعلّ أهم وأشهر هذه الأفلام فيلم لورنس العرب وفيلم المتحوّلون 2، كما يُعتبر وادي رم أحد أفضل الأماكن التي يُحبّذ فيها القيام برحلة جوية بالمنطاد الهوائيّ.
البحر الميّت | قمة سياحية في أسفل العالم
البحر الميّت هو النّقطة الأكثر انخفاضًا على وجه الكرة الأرضيّة، وقد اكتسب اسمه نظرًا لملوحته التي لا تسمح للكائنات الحيّة أن تعيش فيه.
يشكّل البحر الميّت ومرتفعاته مشهدًا طبيعيًّا لا مثيل له، كما يمتاز بمناخ دافئ في فصل الشّتاء، وهو أحد أهمّ المصادر التي توفّر الثّروات الطّبيعيّة للمملكة الأردنيّة، وقد ورد ذكر البحر الميّت ومحيطه في الكتب السّماويّة كونه احتضن العديد من الحضارات والمدن التّاريخيّة الشّهيرة مثل سدوم وعامورة. ويحتوي البحر الميّت على العديد من المرافق السّياحيّة، فهو يضُمّ العديد من الفنادق والمنتجعات التي تستقبل آلاف الزّوّار بشكل يوميّ.
منطقة العقبة
وتلقب مدينة العقبة بثغر الأردن الباسم، حيث تعتبر العقبة من المناطق المتميزة في الأردن لكونها المدينة الوحيدة التي تقع على البحر أي المنفذ المائي الوحيد للأردن، وكان اهتمام الدولة بهذه المنطقة سببًا في إقبال السياح عليها من كل مكان. كما أن البحر هناك به كل أنواع الأسماك، ما يعتبر فرصة غنية لكل محبي الصيد ومحبي الحياة البحرية.
تبعد مدينة العقبة ما يقارب 400 كم عن عمان، ويمكنك الوصول إليها بسيارتك الخاصة أو بالباص من شركة جت، والذي ينظم رحلة تنطلق على رأس كل ساعة من منطقة العبدلي في عمّان.
أما عن الطقس في منطقة العقبة، فيعتبر أن الحرارة هناك مرتفعة معظم أيام السنة، لذلك يفضل السياح زيارة المدينة في أوقات الشتاء، ويظل الطقس دافئًا هناك حتى في فترة الشتاء، على الرغم من انخفاض درجة الحرارة في العديد من المناطق الأخرى.
المدرج الروماني
وهو واحد من المناطق الأثرية المميزة في الأردن، حيث يعتبر مدرجًا ضخمًا مبني من 33 مدرجًا ضخمًا منحوتين في الصخر، ويعتبر المدرج الروماني في الأردن أكبر مدرج في العالم حتى الآن، ما يكسبه شهرة سياحية كبيرة، وإقبالًا منقطع النظير على زيارته. يقع المدرج الرومان في وسط البلد في العاصمة الأردنية عمّان.
تذكرة الدخول للمدرج الروماني هي دينار واحد فقط ويمكن التقاط الصور المميزة هناك ثم الاستمتاع بوجبة غداء في أحد المطاعم القريبة أو تدخين الشيشة في المقاهي المنتشرة حول المدرج الروماني.
حمامات ماعين
وهي منطقة يقبل عليها السياح للاستشفاء، حيث تتكون من مجموعة من العيون المائية الضخمة، ما يجعلها مناسبة جدًا للاستشفاء وممارسة العديد من أنشطة السياحة العلاجية فيها.
تحتوي مياه حمامات ماعين الحارة على العديد من العناصر الطبيعية المفيدة مثل الكبريت والحديد والبروميد والمغنيسيوم والكالسيوم، وتبلغ نسبة ملوحة المياه فيها بمُعدّل 18%، وتصل درجة حرارة مياه الينابيع الحارة بعد خروجها من باطن الأرض الى قرابة الـ50 درجة مئوية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.