عالمي

فوز كبير للمحافظين بالانتخابات المحلية البريطانية


حقق حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مكاسب كبيرة في انتخابات المجالس المحلية التي أجريت الخميس في بريطانيا، في حين سُـجّل تراجع كبير لحزب العمال في كثير من الدوائر الانتخابية.

وأظهرت النتائج حصول الحزب المصنف على أنه يميني وسطي على غالبية الأصوات في أنحاء البلاد مستفيدا من سوء أداء المعارضة العمالية.

وتهدف الانتخابات المحلية التي جرت الخميس لاختيار خمسة آلاف عضو بالمجالس البلدية في أنحاء البلاد، باستثناء رؤساء بلديات العاصمة لندن ومدن كبرى مثل مانشستر وليفربول (شمال غرب).


وفاز المحافظون بالغالبية في 28 من أصل 88 مجلسا شملتها الانتخابات، وحصلوا على 1900 مقعد بزيادة 558 مقارنة مع الانتخابات السابقة، في وقت نال العمال 1151 مقعدا، أي أقل بـ 320 عن الانتخابات السابقة.

وانخفض عدد مقاعد الحزب الليبرالي الديمقراطي المؤيد للاتحاد الأوروبي بـ 37، فبات بحوزته 441 مقعدا فقط.

وأما حزب استقلال بريطانيا فلم يفز إلا بمقعد واحد، خاسرا بذلك 114 مقعدا.


انتخابات مبكرة

ويأتي هذا قبل خمسة أسابيع من الانتخابات النيابية المبكرة التي دعت إليها ماي آملة في زيادة أكثريتها في برلمان وستمنستر، فتؤمن بذلك الحرية المطلقة للتفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال جون كورتيس أستاذ العلوم السياسية بجامعة ستراثكلايد إن المحافظين يحققون حاليا "أفضل نتائجهم في الانتخابات المحلية منذ عشر سنوات وربما 25 عاما".

وقد هنأ وزير الدفاع مايكل فالون حزبه قائلا لشبكة (بي بي سي) "فهِمَ الناخبون أن البلد بحاجة إلى حكومة بأغلبية فاعلة للتفاوض على خروج جيد من الاتحاد الاوروبي، وبناء مملكة متحدة أكثر قوة وعدالة".


تحديات وخيبة

ومن ناحيته، أقر زعيم حزب العمال جيرمي كوربن بأن حزبه يواجه حاليا تحديا "تاريخيا" إن كان ينوي الفوز في انتخابات الثامن من يونيو/حزيران.

وقال "أنا مصاب بخيبة أمل من كل هزيمة عمالية في الانتخابات المحلية. لقد فقد العديد من رؤساء المجالس البلدية الذين عملوا بكد من أجل مجتمعاتهم كراسيهم".

وأضاف "لدينا خمسة أسابيع للفوز في الانتخابات العامة لنتمكن من تحويل بريطانيا بشكل جذري.. ندرك بأنها مهمة ليست بصغيرة وهو تحد على مستوى تاريخي".

وقال جون ماكدونيل مساعد زعيم حزب العمال إنها "كانت ليلة صعبة". إلا أنه أضاف أنه لا يزال كل شيء ممكنا بالانتخابات التشريعية المبكرة في الثامن من يونيو/حزيران، مع أن استطلاعات الرأي تتوقع تقدم المحافظين على العمال بعشرين نقطة.

وفي أسكتلندا، فاز حزب رئيسة الحكومة نيكولا ستورجون (الحزب الوطني الأسكتلندي) الذي يحاول الضغط لإجراء استفتاء جديد بشأن الاستقلال، بـ 431 مقعدا، أي أكثر بـ 31 عن الانتخابات السابقة.

ولكن الفوز الأكبر في أسكتلندا كان من نصيب الحزب المحافظ الذي زاد عدد مقاعده 164 فبلغ 276 مقعدا.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.