عربي

المعارضة السورية وروسيا تتبادلان الاتهامات بشأن الهجوم الكيماوي

قتل اكثر من 100 سوري وأصيب مئات آخرون في هجوم كيماوي تعرضت له يوم امس الثلاثاء في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب شمال سوريا، وفقا لما نقلته مختلف وسائل الاعلام العالمية والمحلية.


وسارعت المعارضة الى تحميل الجيش السوري مسؤولية الهجوم الاخطر منذ تدمير سوريا مخزونها من الاسلحة الكيماوية عام 2013 بناء على اتفاق روسي امريكي سوري. 


ونفى الجيش السوري بالمطلق شن أي هجوم بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون، مؤكدا في بيان له انه لم يستخدم الاسلحة الكيماوية في الماضي ولن يستخدمها في المستقبل وهو اصلا لا يملكها حاليا بعد تدميرها عام 2013.


وفي تطور لاحق أفادت وسائل إعلام محلية أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري أغار على المستشفى الذي يعالج المصابين بالسلاح الكيميائي.


وأصدرت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء بيانا يتعلق بالغارة التي استهدفت بلدة "خان شيخون" في إدلب، والتي ذكر ناشطون أنها أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال نتيجة التعرض لمواد كيماوية، فأكدت أن الغارة من تنفيذ طائرات سورية، ولكنها زعمت أن الضربة استهدفت مصنعا تديره من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية" يُنتج أسلحة كيماوية.

وقالت الوزارة في بيانها المنشور عبر صفحتها بموقع فيسبوك الأربعاء، إن طائرات الجيش السوري "ضربت ساحة لتخزين الأسلحة في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون في محافظة إدلب."

وأضافت الوزارة أن الهدف الذي ضربته الغارة كان عبارة عن "موقع لتخزين وتصنيع ذخائر كيماوية تستخدم في الحروب" مضيفة أن من وصفتهم بـ"الإرهابيين" عمدوا في الفترة السابقة إلى "نقل ذخائر كيماوية من تلك الترسانة إلى مناطق في العراق."


واتصل الرئيس التركي اردوغان بنظيره الروسي، مؤكدا له ان الهجوم على خان شيخون ليس انسانيا ولا يقبله أي عقل، فيما قال الكرملين ان الرئيسين اتفقا على ضرورة الحفاظ على وقف اطلاق النار. وبادرت فرنسا بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن محملة الجيش السوري مسؤولية الهجوم.


اما وزير الداخلية الاسرائيلية وزعيم حزب شاس المتدين الحاخام "ارييه درعي" ابعد من ذلك بقوله "اسرائيل هي القوة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهي ملزمة بقيادة العالم لوضع حد لهذه المذبحة". 


وكان شهود عيان قالوا: "الوضع رهيب وخطير جدا وغالبية المصابين من الاطفال".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.