محليات

عم المرحوم محمد جبريل ضحية حادث رومانيا: "والده كان ينتظر شهادة الطب لكنه عاد اليه بشهادة وفاة"

سميرة الحاج يحي

لقي الطالبان محمد جبريل (23 عاما) من مدينة اللد وأحمد دهامشة (22 عاما) من قرية كفر كنا مصرعهما يوم امس الثلاثاء، بعد تعرضهما لحادث طرق مروع في رومانيا.


وقد فجعت مدينة اللد منذ ساعات صباح امس الثلاثاء، بالمصاب الاليم الذي تلقته عائلة جبريل بمصرع ابنهم طالب الطب في رومانيا، بحادث الطرق المروع حين كان بسيارة مع رفاقه الطلاب، كما واصيب ثلاثة اخرين.


وكانت وزارة الخارجيه قد اكدت مصرع الشاب محمد جبريل ومصرع الشاب احمد دهامشه من كفر كنا، وصعق الجميع بهذا المصاب الاليم، فيما تستعد عائلة المرحومين لاعادة جثمانيهما ليوارا الثرى في مسقط رأسهما في اللد وكفر كنا وسط الم وحسرة كبيره.


فيما حذر عم المرحوم الاستاذ كايد جبريل الشباب السائقين مشيرا الى ان فقدان ثقافة الحذر على الطرقات ، وهنا في البلاد يستمر سفك الدماء بحوادث الطرق وينقل الى الخارج، واستصرخ ب: "كفى سفكا للدماء ويجب تغيير المفاهيم في ثقافة السياقة لوقف ومنع سفك الدماء على الطرقات".


وتحدث بلوعة عن الشاب محمد والخسارة الفادحة بفدانه قائلا: "ان المرحوم كان في زيارة للعائلة وعاد للدراسه يوم الاحد وكان قد ودعنا ولا نعلم انه كان يودعنا الوداع الاخير، محمد انسان خلوق معطاء ذو نخوة صدره رحب ومحب للجميع ،ويقدم المساعده بكل ما اوتي من قوة ، ويقف دوما الى جانب الطلاب وخاصة الذين يدرسون في بداية حيالتهم في الخارج ويرافقهم بكل خطوة لا يبخل على احد في أي مساعدة من نوعها والجميع يشهد له.


وكان الطالب المرحوم جبريل يدرس موضوع الطب سنة رابعة، فيما كان الشاب دهامشة يدرس الطب سنة ثالثة في جامعة أوفيديوس كونستانتا. 


وقد تحدثت الشمس مع عم المرحوم محمد جبريل السيد كايد جبريل من مدينة اللد، الذي قال:

"خلال عودة الطلاب من بوخارست فقد السائق السيطرة وطارت السيارة ووقعت بالنهر، ولا اعرف من قاد السيارة الا ان محمد جلس بجانب السائق، وقد ارتطمت السيارة بالجدار ثم غرقت بالنهر، وقد اصيب ايضا 3 شبان آخرين احدهم بغيبوبة من اللد، وابن اختي اصابة متوسطة، والمرحوم كان قد عاد الى رومانيا يوم الاحد الماضي". 


واضاف:" تلقينا الخبر من طلاب يتعلمون هناك وبعد اتصالنا بالخارجية التي تلقت من خارجية رومانيا بلاغا انها اصابة طفيفة لكن الطلاب قالوا ان الوضع صعب وهناك محاولات احياء لم تنجح، السفيرة الاسرائيلة توجهت الى المستشفى وهناك تلقت اعلان الوفاة ".


وتابع: "هناك اقبال على تعلم مهنة الطب ومهن اخرى من طلاب اللد ومحمد كان في السنة الرابعة. هناك احلام يبنيها الآباء على ابنائهم لكي يعودوا اليهم بشهادة الطب لكنهم يرتطون بواقع آخر ويعودون اليهم بشهادة الوفاة، وقد خرج اخي ومجموعة لاكمال ترتيبات في رومانيا، ويوم الخميس عند المغرب سيتم احضار الجثمان".


وعن المرحوم محمد قال:" محمد هو بكر ابيه وامه، وهو طالب محبوب وعلاقته واسعة وكان الطب حلمًا اراد ان يحققه لكن القدر شاء غير ذلك، كان طالب مساعد ومعطاء وحافظ للقرآن وكان يملك تلاوة جميلة".


للاستماع للقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.