بعد اجتماعها امس على انقاض المنازل المهدومة في بلدة ام الحيران في النقب، قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، الاضراب الشامل اليوم الخميس، واعلان الحداد 3 ايام، احتجاجا على هدم 15 منزلًا في بلدة ام الحيران بما يشمل السلطات المحلية العربية.
كما تقرر ان تخصص حصتين في المدارس العربية حول موضوع الهدم، وكذلك وقفات طلابية في المدارس، ومسيرة سيارات الى القدس يوم الاثنين ورفع الاعلام السوداء.
وكانت الشرطة قد اقدمت اليوم على هدم 15 منزلًا في بلدة ام الحيران، اضافة الى حظائر للمواشي يعتاش منها الأهالي، كما تم اقتلاع أشجار الزيتون، وسط تواجد كبير ومكثف لقوات الشرطة.
واجتمعت لجنة المتابعة بكافة مركباتها على أنقاض المنازل المهدومة في أم الحيران، كما تقرر أن تجتمع بالناصرة اليوم الخميس لاتخاذ قرارات إضافية.
وكان منتدى رؤساء السلطات المحلية العربية في الجنوب قد اعلن الإضراب العام والشامل اليوم، بما يشمل جهاز التربية والتعليم، في أعقاب الأحداث التي وقعت صباح اليوم في قرية أم الحيران وأدت الى سقوط الشهيد يعقوب أبو القيعان وهو معلم، بالإضافة الى إصابة عضو الكنيست من القائمة المشتركة أيمن عودة بصورة متوسطة وإصابة النائب أسامة السعدي وآخرين.
وكانت قد اندلعت مواجهات في البلدة، والقت الشرطة قنابل الغاز والصوت مما تسبب بعدد من الإصابات بصفوف الأهالي، وقد حاول أعضاء الكنيست العرب الدخول الى موقع البيوت وسط منع الشرطة لهم من فعل ذلك فيما نشبت مشادات كلامية حادة بين الفريقين، فيما طالب النواب العرب الشرطة بإخراج قواتها وإيقاف عملية الهدم بشكل فوري.
وقال الصحفي رائد أبو القيعان لإذاعة الشمس: "الصورة الآن أبشع مما كانت عليه في الصباح، لأن الشرطة لم تخل المنطقة حتى الآن بعد هدم 15 مبنى وتهجير أهلها. الطائرة تحوم فوقنا، وقوات الشرطة على استعداد لإطلاق الرصاص كما عملوا في الصباح وقبل أكثر من ساعة، وتتواجد قوات بالآلاف، وتم نقل الشهيد يعقوب ولم يصل حتى الآن للمستشفى".
وأضاف أبو القيعان: "استطاع المتضامنون الدخول الينا والتواجد معنا ويوجد ما يقارب ألف متضامن، ونحن ما زلنا في مسجد القرية والشرطة تحيط بنا وهي على أهبة الإستعداد لإطلاق الرصاص الحي والقرية ما زالت مغلقة. تم هدم 7 مباني للدواجن والغنم و8 منازل".
وأفادتنا الزميلة منى العمري امس أن "المنطقة عسكرية مغلقة تماما، وقد استغرقنا أكثر من ساعة في الصحراء حتى استطعنا من الدخول الى أم الحيران وهنالك تطويق أمني كبير وسمحوا للصحافيين الدخول فقط على الأقدام. في منطقة الهدم هنالك تجمع هائل لسكان قرية أم الحيران، وقبل قليل قاموا بهدم منزل الشهيد، والنساء تتجمعن حول والدة الشهيد، ويقوم جرار بسحب سيارة الشهيد يعقوب من المكان".
وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد عطوة أبو القيعان، حيث قال: "الوضع مأساوي وتم هدم منازل وهنالك حوالي ثلاثة آلاف جندي يقومون بمضايقة الأهالي، وانتهت عمليات الهدم قبل قليل. توجد مواجهات في البلدة وهنالك العديد من المصابين، وقد أصبت أنا برجلي برصاص مطاطي".
هذا وتمت دعوة الجماهير العربية للمشاركة بمظاهرات احتجاجية تنديدا بالأحداث التي حصلت في أم الحيران، والمواعيد هي كالتالي:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.