وصل القضاة لفحص ودراسة خطوات المتهم حسب مقياس السرعة التي يمشي بها المتهم وملاءمة تلك الخطوات وفق السرعة والزمن، ومقارنتها مع التقارير الطبية والشريط المصور للجاني أثناء تنفيذ الجريمة.
استمرارا للتحقيقات واثبات الادعاءات في جريمة قتل المربي المرحوم يوسف شاهين حاج يحيى، مدير ثانوية عمال التكنولوجية، والذي لقي مصرعه رميا بالرصاص داخل غرفته خلال جلسة الهيئة التدريسية في اواخر شهر آب العام 2014، وتداول القضية في المحكمة المركزية منذ أكثر من عامين، فقد وصل عصر اليوم الخميس مجموعة قضاة من المركزية برفقة النيابة العامة وعدد من الاخصائيين والمهنيين، وتحت حراسة أمن المحاكم والشرطة وحرس الحدود، لمسرح الجريمة في مدرسة عمال التكنولوجية على اسم المرحوم يوسف شاهين.
وصل القضاة لفحص ودراسة خطوات المتهم حسب مقياس السرعة التي يمشي بها المتهم وملاءمة تلك الخطوات وفق السرعة والزمن، ومقارنتها مع التقارير الطبية والشريط المصور للجاني أثناء تنفيذ الجريمة والذي كان ملثما ويرتدي الاسود ويحمل بيده شمسية سوداء وجاكيت اسود طويل، ووفقا لتقارير وتوصيات وتحليلات اخصائيين في رياضة المشي من عدة اخصائيين، ولإعادة تمثيل عملية الركض مرة اخرى تعتمد على الموضوعية العلمية لتحديد خطوات المتهم ومقارنتها من خلال إعادة سيناريو لوقائع الجريمة للتأكد من صحة الادعاءات والشهادات والتوصيات التقنية في مكان الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد قدمت لائحة اتهام في أواخر شهر تشرين اول العام 2014، ضد وائل قعيق من مدينة الطيبة صاحب مقصف داخل المدرسة، ونسبت اليه تهمة تنفيذ جريمة قتل بحق المربي المرحوم يوسف شاهين، ومرّ على تقديم لائحة الاتهام فترة اكثر من عامين دون ان يصدر الحكم على المتهم، وعلى غرار ذلك توجه قبل نحو شهر للمحكمة العليا طالبا الافراج عنه الا ان المحكمة رفضت طلبه.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.