أطلق مسلح النار داخل الملهى أثناء الاحتفال بالعام الجديد، في الساعات الأولى من صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل 39 شخصاً على الأقل وإصابة ما يزيد على 69 آخرين في الهجوم الذي وصفه حاكم اسطنبول بأنه “عمل إرهابي”.
وملهى “رينا” الليلي أحد أشهر الملاهي الليلية في اسطنبول ويرتاده الأجانب والمحليون ويطل على ساحل خليج البوسفور الذي يفصل أوروبا عن آسيا في حي أورتاكوي باسطنبول.
وقفز بعض المحتفلين في المياه هرباً من إطلاق النار وقامت الشرطة بإنقاذهم.
وانتشرت عشرات سيارات الإسعاف وعربات الشرطة خارج الملهى الليلي في حي أورتاكوي الذي يقع تحت أحد ثلاثة جسور تعبر مضيق البوسفور ويضم عددا من الملاهي الليلية والمطاعم والمعارض الفنية.
وقال واصب شاهين حاكم اسطنبول للصحفيين في موقع الهجوم إن المهاجم أطلق النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل الملهى الليلي قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل. لكن تقارير أخرى بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى وجود مهاجمين اثنين على الأقل يرتديان ملابس بابا نويل قبل أن يخلعاها في وقت لاحق.
وقال شاهين: “إرهابي بسلاح بعيد المدى… نفذ هذا الهجوم بوحشية وهمجية بإطلاق النار على الأبرياء الذين يحتفلون فحسب بالعام الجديد”.
وشهدت اسطنبول أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان عدداً من الهجمات خلال العام الماضي وكان آخرها يوم 10 ديسمبر/كانون الأول عندما انفجرت قنبلتان خارج استاد لكرة القدم مما أدى إلى مقتل ٤٥ شخصاً وإصابة أكثر من 150 آخرين. وأعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن ذلك الهجوم.
وفي يونيو/حزيران قتل نحو 45 شصا وأصيب المئات عندما نفذ مسلحون يشتبه في أنهم ينتمون لـ”داعش” هجوماً بالأسلحة والقنابل على مطار أتاتورك في اسطنبول.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.