عربي

مجازر في حلب تطال النساء والاطفال والاطباء

شنت قوات النظام السوري هجوما بريا واسعا على ما تبقى من أحياء حلب المحاصرة، وسط اتهامات لتلك القوات بارتكاب مجازر وحرق مدنيين أحياء.

وتقول الانباء الواردة من هناك إن قوات النظام جددت قصفها المدفعي العنيف على منطقة لا تزيد مساحتها على أربعة كيلومترات من أحياء حلب المحاصرة، ما يعرض حوالي مئة ألف شخص لخطر الموت.

وذكر أن القصف لا يتوقف على أحياء سيف الدولة والمشهد والسكري وصلاح الدين وأجزاء من حي الإذاعة، ما يخلف عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، وسط عجز الدفاع المدني عن انتشال الضحايا، سواء كانوا قتلى أو جرحى، حيث تنتشر الجثث بالشارع أو تحت الأنقاض.

بالاضافة إلى أن النازحين المتكدسين في تلك المنطقة الضيقة يخشون من اقتحام قوات النظام لمناطقهم وارتكاب مجازر، كما حدث في الساعات الماضية في الأحياء التي استعادتها من المعارضة.

وقالت مراسلة رويترز في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة من المدينة إن قصف مناطق المعارضة لم يتوقف لحظة أثناء الليل، ووصفته بأنه الأعنف منذ أيام، كما وصف مدني محاصر هناك الوضع بيوم القيامة.

بينما قال اللواء بجيش النظام زيد الصالح - في تصريحات لمجموعة من الصحفيين في حي الشيخ سعيد بعد استعادته من المعارضة- إن المعركة في حلب يجب أن تنتهي سريعا، وفق تعبيره، مؤكدا أن "الوقت محدود جدا. إما الاستسلام أو الموت".

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري رفيع مساء أمس الاثنين أن معركة حلب في "مراحلها الأخيرة" وأن "الجيش لا يزال يمشط أحياء بستان القصر والكلاسة والزبدي والعامرية وتل الزرارير" للتأكد من خلوها من مقاتلي المعارضة.

حرق وإعدام مدنيين

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام والمليشيات الموالية نفذت في الساعات الأخيرة عمليات إعدام جماعية شملت نساء وأطفالا.

وأفادت مصادر محلية سورية بأن قوات النظام والمليشيات الموالية أعدمت 79 شخصا بعد سيطرتها على أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر في حلب.

ونقلت وكالة الأناضول شهادات لأحد سكان حلب يؤكد فيها شروع قوات النظام ومليشياتها الإيرانية بقتل عدد كبير من المدنيين في حييْ الفردوس والكلاسة.

وقال أحد شهود العيان إن المليشيات أحرقت أربع نساء وتسعة أطفال وهم على قيد الحياة، وقتلت 67 رجلا رميا بالرصاص.

ومع التصعيد العسكري، تستمر حركة النزوح إلى مناطق سيطرة النظام وداخل أحياء سيطرة الفصائل.

وقال شهود في حي المشهد الواقع تحت سيطرة الفصائل لوكالات الصحافة إن الحي يشهد اكتظاظا كبيرا بعد نزوح مدنيين من أحياء أخرى إليه مع تقدم الجيش، من دون أن يتمكنوا من إحضار أي شيء معهم من منازلهم.

وبين المدنيين الذين لا يعرفون إلى أين سيذهبون، عدد كبير من النساء والأطفال الخائفين الذين يبحثون عما يسد رمقهم، وقد افترش بعضهم الأرض بينما ينام آخرون وبينهم نساء على الحقائب أو يدخلون إلى المحال التجارية للاحتماء والنوم داخلها.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.