يجب على الام تطهير سرة الاطفال الرضع بالكحول 3 مرات على الأقل في اليوم، وذلك لتنظيفها والحفاظ عليها جافة، وتستطيع الام تحميم طفلها خلال هذه الفترة بدون قلق على السرة بشرط أن تجفف السرة جيداً بعد الاستحمام وتغلق الحفاضة أسفلها حتى لا تتلوث ببول الطفل، وتأخذ السرة عادةً من 7:10 أيام بعد سقوطها حتى تأخذ الشكل الطبيعي لسرة الأطفال الكبار.
ويوجد علامات تدل على تلوث سرة الاطفال الرضع ومنها حدوث احمرار أو تورم في المنطقة المحيطة بها، أو خروج سائل أصفر أو دم من السرة نفسها مع وجود رائحة سيئة، وقد يصاحب ذلك ارتفاع في درجة حرارة الطفل، وهنا ويجب على الأم أن تتجه للطبيب المعالج لتقديم العلاج اللازم للطفل. أما فتق سرة الاطفال الرضع، فهو امر ليس خطيرا وغالبا يختفي من تلقاء نفسه خلال العام الأول من عمر الطفل، وهو يحدث نتيجة بروز جزء من الامعاء او سوائل البطن أو الدهون من خلال فتحة بين عضلات البطن، ويمكن تمييز حدوثه بالعين المجردة بروز نتوء سرة المولود خاصة عندما يبكي الطفل، ولكن يجب العلم انه في حالة عدم اختفاء الفتق حتى سن 3 سنوات تكون هناك حاجة الى التدخل الجراحي.
جدير بالذكر أن فتق سرة الاطفال الرضع يتكون خلال فترة الحمل، حيث يمر الحبل السري من خلال فتحة صغيرة في عضلات بطن الطفل، والمعروفة ايضا باسم "خاتم السرة"، وهذه الفتحة تنغلق عادة قبل الولادة، واذا لم تنغلق الفتحة الموجودة في مركز البطن تماما، فيمكن لانسجة البطن الخروج من خلالها، ويسبب عدم انغلاقها احيانا ضعف جدار البطن الذي يكون الفتق في وقت لاحق.
وعن الحالات التي تستلزم توجه الام بطفلها إلى الطبيب على خلفية إصابته بفتق السرة، نجد الآتي: لين الانتفاخ حول خاتم السرة أو تورمه او تغير لونه، معاناة الطفل من بعض الألم، التقيؤ، وحينها يمكن لطبيب الاطفال ان يمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة عبر العلاج الفوري. ويوضح الأطباء المضاعفات التي قد تنشا نتيجة لفتق سرة الاطفال الرضع رغم كونها نادرة، ومنها ان تحتجز انسجة البطن البارزة خارجا بحيث لا يمكن دفعها مرة اخرى الى داخل تجويف البطن، أو قلة امدادات الاوكسجين التي تصل الى انسجة الامعاء ويكون هناك خطر لتطور نخر يمكن ان ينتشر ويسبب تلوثا في تجويف البطن بأكمله، فهذه الحالة من شأنها ان تشكل خطرا جديا على الحياة وقد تصل إلى الوفاة.
وفي سياق متصل، يوصي الاطباء بإجراء عملية جراحية لإصلاح فتق سرة الاطفال الرضع اذا كان قطره يزيد عن سنتيمتر ونصف، خاصة اذا لم يختف او لم يقل حجمه حتى سن سنتين، أو اذا كان يسبب الالم للطفل او هناك خطر لحدوث تلوث له، ويمكن للطفل العودة للمنزل في نفس يوم إجراء هذه العملية التي تصلح السرة وتحسن مظهر السرة في الحالات التي تكون فيها قاعدة الفتق كبيرة جدا او يكون هناك جلد زائد، ومن غير المرجح ظهور فتق السرة بعد الجراحة مرة اخرى.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.