الفنان إيال بيجاوي هو صحفي وباحث وشاعر مصري الجذور إلا أنه ولد في اسرائيل ويكتب في صحيفة "هآرتس" الكثير عن الفن المصري بشكل عام، وقد كان الملحق الأسبوعي الفائت عن السيدة أم كلثوم.
قال إيال بيجاوي: "أنا لا أعتبر نفسي شاعرا أو صحفيا، فأنا أكتب الأشياء التي أشعر بها وهي التي تشدني حتى أدخل بها. قصيدة "معلش" جاءت من كلمة التي تربيت عليها "معلش"، فكل حاجة كانت تحدث معي كانوا يقولون لي "معلش"، وأنا أشعر أننا نعيش بزمن لا توجد به كلمة "معلش"، وأنا أشتاق لهذه الكلمة لأنها حالة نفسية وليست مجرد كلمة".
وأضاف: "لا يوجد فرق بالنسبة لي بين ثقافة وشعب وسياسية، وكثير من الأحيان يحب الناس الثقافة ولا يريدون الدخول بنقاشات سياسية، لكنني أرى أن الثقافة والسياسة والشعب يجب أن يكونوا سوية، وّا أردت أن أستمتع بالثقافة العربية يجب أن أعرف أيضا رغبات الشعب العربي وأمنياته والحاجات التي تؤلمه، وليس فقط الأغاني".
وفي سؤال لمرقس حول الإهتمام الفجائي في الآونة الأخيرة بالفنانة أم كلثوم، خاصة أن صحيفة "هآرتس" خصصت ملحقا لذلك، وأصبح يهود يغنون لأم كلثوم، قال بيجاوي: "المفاجأة هي ليست الإهتمام، والغريب هو أن هذا الإهتمام يلاقي محلا في أماكن لم يهم به فيها من قبل، فمثلا اليهود الشرقيون كانوا دائما يهتمون بالثقافة العربي. الثقافة العربية بالنسبة لي كيهودي عربي هي جزء مني ومن حياتي، وصحيح أنني ولدت في اسرائيل وتعلمت بمدرسة اسرائيلية إلا أن اللغة والثقافة في منزلي كانت عربية وكانت تختلف عن الذي كان يحدث خارج المنزل". وأضاف: "والدي ووالدتي هما من مدينة القاهرة، وبالأصل من تونس، من بلدة بيجة من تونس ومن هناك غادروا الى قاهرة".
وتابع: "أنا يهودي عربي شرقي وأنا اسرائيلي رغم كل النقد الموجه لي، وأعتقد أن الناس تعلم أنني أحب هذا المكان والناس، العرب واليهود، المكان وليس الدولة، وأنا أريد أن يصبح هذا المكان أفضل ولذلك بدأت أكتب النقد". وقال: "أعتقد أن أم كلثوم نسوية، فتوجد العديد من الأشياء التي قامت بها تدل على أنها نسوية، فالعديد من المطربات اللاتي سبقنها، مثل منيرة المهدية وفتحية أحمد، كان الرجال يشربون الخمر بحفلاتهم يعاملونهن بقلة أدب، وأم كلثوم غيرت هذا المفهوم".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.