محليات

استغلال القاصرين في العطلة الصيفية من قبل اصحاب المحلات واماكن العمل، الحقوق والحالة القانونية

ريهام يوسف عثاملة

مع اقتراب العطلة الصيفية وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يشهدها مجتمعنا العربي بشكل خاص, نشهد هنالك ظاهرة عمل القاصرين وطلاب المدارس في ظروف صعبة قاسية واستغلالية حيث يتم استغلالهم من قبل اصحاب المحلات واصحاب اماكن .

مع اقتراب العطلة الصيفية وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يشهدها مجتمعنا العربي بشكل خاص, نشهد هنالك ظاهرة عمل القاصرين وطلاب المدارس في ظروف صعبة قاسية واستغلالية حيث يتم استغلالهم من قبل اصحاب المحلات واصحاب اماكن العمل بشتى الوسائل والطرق دون اعطائهم الحقوق اللازمة او حتى الرواتب المناسبة مستغلين بذلك حاجة بعضهم الماسة للعمل, كما اننا نرى بان هنالك سكوت تام وتجاهل لهذا الامر من قبل الجهات المختصة وحتى من قبل الاهل بسبب الحاجة او بسبب قلة الوعي وعدم معرفة رأي القانون بالموضوع والحقوق التي يجب ان تكون في ظروف مشابهة وعن هذا الموضوع كان لمراسلتنا التقرير التالي حيث حدثتنا معالي زيدان من قرية المغار قائلة "أنا طبعا ضد عمل القاصرين وبشدة، فمن حقهم أن يتعلموا في المدرسة مثلهم مثل أبناء جيلهم، ومن حقهم أن يستمتعوا في طفولتهم ، فبدلا من أن يخرجوا للعمل من حقهم الخروج للعب واللهو .

أيضا عمل القاصرين يمكن اعتباره استغلال لهم ليس فقط من صاحب العمل الذي سيعطيهم أجرا زهيدا مقابل عمل شاق ومتعب وساعات طويلة، وأنما أيضا من قبل ألاهل الذين أرسلو ابنائهم للعمل ليكسبوا من تعبهم، ولم يفكروا في مستقبلهم كاطفال من حقهم أن يتعلموا ويلعبوا".

واستهل عماد بدرة من الناصرة عماد بدرة ناشط اجتماعي ورئيس جمعية انماء للديمقراطية وتطوير القدارت حديثه قائلا "طبعا هنالك استغلال واضح للعمال على المستوى العام في دولة راسمالية في كل قوانينها وعملها وهي معادية للعمال وللطبقة العاملة, بالنسبة للقاصرين هناك استغلال واضح وهناك عدم متابعة من قبل الجهات المختصة في قضية العمل لدي القاصرين وهي اولا تحديد الاعمار لدى القاصرين وتحديد الاجور ومتابعة التنفيذ لدي اصحاب العمل".

وتابع بدرة حديثه قائلا " نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة اللتي تزداد سوء يوما بعد يوم فانه يتوجب على القاصرين العمل كما ان معظم القاصرين يعملون بسبب الحاجة الماسة للمال ليكملوا  تعليمهم او يساعدوا اهاليهم بالحياة وعبئها ، بالنسبة للاهل هم بحاجة اولا لمساعدتهم بشكل طبيعي وايضا يعتبر العمل جزء من ملأ وقت الفراغ فترة العطلة الصيفية وهو جزء من التربية حيث ان العمل يشد من عزيمة ودور الابناء في النزول الي الشارع والنعلم من التجارب ومن العمل والاستفادة من خبرات الاخرين, ممكن ان يكون هنالك برامج معينة تمنع استغلال القاصرين وممكن ذلك من خلال النقابات ووزارة العمل على ان يتم بناء جسم اوا اطار يتم من خلاله ترتيب ذلك بشكل منظم ومتابع وضمن قوانين تحفظ الحقوق الجتماعية والانسانية لهؤلاء القاصرين والحفاظ على متابعة عملهم ودراستهم وحياتهم نحو النجاح والتطوير".

وانهى بدرة حديثه قائلا "هنالك امكانيات عديدة للحل اولا المطلوب تحديد اجرة العاملين القاصرين بشكل واضح وتحديد فترة ساعات العمل وتحديد طبيعة العمل لديهم ووتحديد الاعمار ايضا ومع كل ذلك يجب متابعة ذلك ومراقبته لدي الجهات الرسمية ، نحن نعلم تماما ان هناك استغلال واضح واستغلال قذر يتم ممارسته على القاصرين مستغلين عدم وجود عمل والبطالة المتزايدة والحاجة الماسة للعمل لدى القاصرين في العطلة الصيفية, يجب ان يكون ترتيب للعمل بطرق ممنهجة ومرتبة ما بين وزراة العمل والنقابات واصحاب العمل ضمن اسس مهنية وانسانية تحترم العاملين وتحترم عملهم وتحترم انسانيتهم ايضا".

اما امير عيساوي من الناصرة فكانت له وجهة نظر اخرى حيث حدثنا قائلا "بصورة عامة هنالك استغلال للعمال في الدولة فكيف بالاحرة القاصرين, وخاصة اليوم حيث يستغل اصحاب العمل او المصلحة ارتفاع الضرائب والظروف الاقتصادية الصعبة وحاجة جميع افراد العائلة للعمل حتى القاصرين منهم, كما انه هنالك ظاهرة واضحة جدا للعيان بان عدد كبير من الشباب وخاصة الصبايا يقومون بالتوجه للخدمة المدنية بسبب استغلالهم في مجتمعنا العربي وعدم اعطائهم حقوقهم كما يجب".

اما الطالب محمد الشيخ سليمان من الناصرة فقال "نحن ألان على أبواب انتهاء العام الدراسي 2013 وبداية العطلة الصيفية ومع بداية العطلة الصيفية العديد من أبناء الشبيبة الذي لم يتعدى جيلهم لسن الثامن عشر يتوجهون للعمل بالشكل الغير قانون والاستغلال ما زالت موجودة داخل المجتمع.كل ذلك بالرغم من قوانين الدولة الراقية المتحضرة التي تهدف إلى منع تفشي هذه الظاهرة التي هي لا تعود بالفائدة إلى أبناء مجتمعنا فمثل هذه الأعمار على الشبيبة التعلم والالتحاق بالمؤسسات التربوية وليس العمل فنرى لسوء الحظ الكثير من أبناء الشبيبة لا يتقاضون الحد الأدنى للأجر المسموح به في الكثير من الأحيان,عن طريق استغلال عمل الشبيبة لساعات عمل متواصلة ومقابل ذلك يكون الأجر اقل من الحد الأدنى المسموح بتقاضيه وذلك بسبب جهل وعدم وعي موجود عند أبناء الشبيبة من ناحية أدراك الحقوق الممنوحة له من قبل الدولة.

واضاف "أدعائي هو: أنة هنالك استغلال لأبناء الشبيبة العاملة بشكل ملحوظ في دولة إسرائيل من قبل المشغلين. هذا الأمر يعتبر مّسا خطيرا في حقوق الشبيبة العاملة,واستخدامهم كسلعة رخيصة وهذا ينافي الديمقراطية والإنسانية بشكل عام, العديد من الشباب لا يحصلون على الأجر الأدنى بحسب القانون الذي طرحته وزارة الصناعة,التجارة والعمل وهذا يشكل خطر عليهم من إن يستغلوا أكثر فأكثر خاصة أنة يوجد خوف من المشغلين.

وانهى "يجب التصدي لهذه الظاهرة لأنه أذا صمتنا عن حقوقنا هذا سيشكل خطراً كبيراً على استمرارنا بالحياة ومواكبة التطورات التي تجري في المجتمع".
وقال الطالب حافظ غانم محروم من الناصرة 18 عاما "ظاهرة العمل لدى القاصرين منتشرة بشكل كبير في الاونة الاخيرة وخاصة لدى طلاب المدارس الاعدادية والثانوية, ولا يجب ان نضع اللوم فقط على اصحاب المحلات الذين هم بحاجة الى عمال باي طريقة ولكن هنالك لوم على الاهل ايضا الذين يرسلون ابنائهم للعمل وهم غير جاهزين لذلك بحجة تعويدهم على العمل ولكن بطريقة سلبية حيث انه يمكن للطالب ان يستغل وقته بطرق افضل مثل البجث عن المكان الذي يناسبه ويبني علاقات اجتماعية ويعمل على صقل شخصيته, وانا اؤكد بان نسبة كبيرة من القاصرين الذين يعملون ليس برضائهم الكامل بل ان وضع الاهل يجبرهم على ذلك".

وقال هيتم ملحم من الناصرة  "انا شخصيا لا اؤيد عمل القاصرين ولكن الظروف الاجتماعية اليوم تجبر الطلاب او القاصرين على العمل لمساعدة الاهالي وتوفير الحاجيات وايضا جمع بعض المال بهدف اكمال الدراسة الجامعية".

اما المحامي اسعد كريم من قرية المشهد فحدثنا عن الموضوع من الناحية القانونية قائلا " في العطله الصيفيه الكثير من الشباب القاصر ما دون 16 سنه يبحثون عن وظيفه مؤقته كي يقوموا بتوفير بعض المال لاهداف مختلفه , موضوع تشغيل ابناء الشبيبه في العطل الصيفيه هو موضوع معقد من النواحي القانونيه بكل ما يرتبط في غلاقة العمل التي تجمع بين العامل القاصر ورب العمل .

واضاف كريم قائلا "يسمح في إسرائيل تشغيل عمال من جيل 14 فما فوق (فقط في العطلة الصيفية). ويحظر كلّيّا تشغيل الأولاد تحت سن 14 عامًا بدايةً يجب استصدار بطاقة عمل من مكتب العمل في مكان سكن الفتى العامل بعد الحصول على وثيقة طبية من طبيب العائلة تُشير إلى عدم وجود مشاكل طبيّة تحول بينه وبين العمل ساعات العمل المحدّدة هي 8 ساعات يوميًا أو 40 ساعة أسبوعيًا (للبالغين من العمر 16 عامًا يمكن تشغيلهم حتى 9 ساعات يوميًا).  لا يمكن تشغيل الفتيان في ساعات الليل لا يمكن تشغيلهم في أيام العطل المحّددة، والتي يجب أن لا تقلّ عن 36 ساعة متواصلة , يحق لهم الحصول على استراحة لمدة 4/3 ساعة، 2/1 ساعة منها متواصلة فييوم عمل يزيد عن 6 ساعات يحق للفتيات والفتيان العاملين الحصول على إجازة سنوية تصل إلى 18يوماً.

وانهى حديثه قائلا  "حسب القانون أي مشغل يقوم بتوظيف الشباب القاصر بدون بطاقة العمل يغرم بغرامة مالية تصل حتى 12 ألف شيقل حسب القانون يتوجب على المشغل أن يعطي العامل القاصر المستندات التي تشمل تفصيل لحقوقه وواجباته خلال 7 ايام من بداية عمله ,من المهم جدا أن يكون العامل القاصر على دراية بأنه في أي حال من الاحوال ممنوع على مشغله أن يقوم بفرض غرامة أو عقوبة تقتضي بخصم مبلغ من أجر العامل، مهما كانت الاسباب".















يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.