فن وترفيه

بالفيديو: تشييع جثمان شهيد الدراما السورية محمد رافع

شيع إلى مثواه الأخير في مقبرة الدحداح بدمشق، امس الأول الاثنين، الفنان السوري محمد رافع، والذي توفي السبت مقتولا، بعد يومين على اختطافه، على أيدي مجموعة مسلحة في العاصمة السورية أطلقت على نفسها اسم ” كتيبة أحفاد الصديق” وذلك على خلفية موقفه السياسي من الأزمة السورية والتي قالت الجماعة المسلحة أنها صفّته نظرا لدعمه النظام السوري. وشارك في مراسم الدفن نخبة من نجوم الوسط الفني في سورية وعدد كبير من أعضاء نقابة الفنانين، فضلا عن مسؤولين حكوميين ومثقفين سوريين معروفين، إضافة إلى غفير من الشعب ممن عدوا رافع شهيدا في سبيل الوطن. ويعتبر رافع أول فنان سوري يتم قتله في الأحداث السورية الحالية، ما سمح بأن يطلق عليه أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقب ” شهيد الدراما السورية”… ويعتبر الفنان السوري الراحل من نجوم الجيل المجدد في الدراما السورية، وبرز بشكل لافت في دراما البيئة الشامية، والتي أبدع في أبرزها بشخصية ابراهيم في مسلسل باب الحارة مع المخرج بسام الملا ونخبة وجوه الدراما السورية عامة. ويتذكر الجمهور العربي بكثير من الأسف حالة المرض التي هزت ابراهيم بعد إجبار والده الدرامي ( عصام عبه جي) له على رمي يمين الطلاق على زوجته ( أناهيد فياض) وذلك بعد ثبوت طلاق أمها ( صباح الجزائري) من أبيها ( عباس النوري)، ذلك المحور النجومي الذي شارك فيه النجم الثلاثيني، فأبدع في عشرات الحلقات وهو يعاني المرض النفسي وحالة الإغماء شوقا وتلهفا على زوجته التي ما انفك حزنه حتى عادت إليه بعودة أبويها للزواج مرة أخرى. كما لا ينسى عشاق دراما السيرة الذاتية الشخصية التي أبدعها رافع في مسلسل ” نزار قباني” عندما اختير ليكون الصديق رقم واحد للشاعر العبقري، والذي أدى شخصيته ( تيم حسن)، وكان رافع ( إحسان) الذي ظل صلة الوصل بين نزار وأمه وعائلته أجمعين بعد اغتراب الشاعر في مصر وتركيا والصين وإسبانيا وبريطانيا، وذلك عبر إرسال الرسائل وتلقيها له ومنه، ليظهر بصورة النجم السنّيد الذي يمكن أن يقام عليه دور مركب لنجم أوحد حين يحتاج هذا النجم لنجم آخر يكون وسطا بينه وبين بقية فئات الممثلين في أي عمل درامي. عشرات المسلسلات ظهر فيها رافع وأبدع، لكن ما يمكن أن يقال في لحظة رحيله إلى الحياة الآخرة، أكبر بكثير من كونه ممثلا أو فنانا. زيارة غزة… محمد رافع، وقبل ثلاث سنوات تماما، كان من ضمن فئة محدودة من الممثلين السوريين الفلسطينيين الذين تمكنوا من زيارة قطاع غزة المحاصر والمحتل. ذهب جنبا إلى جنب، مع دريد لحام ومع والده أحمد رافع ، والكاتب الشهير هاني السعدي وآخرين…وحينها، وإثر العودة، سألناه، ماذا جلبت لنا معك من غزة؟… كان جوابه مؤثرا ومرتبطا بأرض الآباء والأجداد وجدانيا. قال: لم أجلب شيئا، لأن حُبيبات التراب التي جلبتها معي من أرض فلسطين لأنثرها على المحبين السوريين، أكلتها في طريق العودة عندما جعت. وردا على سؤال آخر عن شعوره حين وطأت قدماه أرضا مقدسة تحولت إلى قضية دولية وتاريخية، قال: لا شعور سوى أنني بات بإمكاني اليوم أن أموت دون أحزن على شيء.. يهمني أنني زرت بلدي وأرضي.. نمت في فلسطين.. تمشيت في شوارع غزة.. أكلت هناك، شربت.. لا شيء يحزنني بعد اليوم…أنا جاهز للموت في أية ساعة. شائعة وفاته قبل أشهر.. قبل أشهر قليلة انتشر خبر وفاة محمد رافع بكثافة في الشارع السوري، وقيل يومها أنه قضى في حادث سير مروع. وكان موقع النشرة من أوائل من اتصل به، فكذب المرحوم الخبر وأكد أنه حي يرزق، لكنه لا يستبعد فكرة الموت في أي لحظة ومن دون أن يكون في حادث سير. في الأزمة السورية، مال محمد رافع إلى تأييد القيادة السورية، وبرز في عدة مسيرات موالية، واعتلى المنبر في غير مناسبة ليهتف بحياة الرئيس بشار الأسد…لكنه، في كل المسيرات، لم يتوجه بأي عبارة نابية ضد الثورة أو أنصارها. في موسكو…وفي مصر سافر محمد رافع مع وفد الفنانين السوريين الذين زاروا موسكو قبل أشهر لشكر القيادة الروسية على موقفها الداعم لسورية، كما وكان ضمن وفد الفنانين السوريين الذين زاروا مصر في الشتاء الماضي وتعرضوا هناك للضرب المبرح من قبل أنصار السورية هناك. والده الفنان… والد الفنان الراحل، الممثل الشهير أحمد رافع، أكد للنشرة في تصريح خاص، إن ولده محمد هو شهيد لوطن ولقضية عادلة، مشيرا إلى أن سعر ولده بسعر كل شهداء سورية من عسكريين ومدنيين، داعيا السوريين إلى الكف عن متابعة حوار النار، والركون إلى طاولة مفاوضات. فنانون… وعبر فنانون حضروا مراسم الدفن عن عمق حزنهم على رحيل محمد والطريقة التي قضى بها، مذكرين بأن الحق لا يضيع طالما أن وراءه من يطالب به. محمد في سطور.. يشار إلى ان محمد رافع من مواليد 1981 وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ويرتبط بعلاقات واسعة مع كثير من الوجوه الإعلامية في سورية، وكذلك في الوسطين الأدبي والثقافي. واشتهر الراحل بقضاء معظم وقته خارج العمل في مقهى الروضة الذي يتجمع فيه معظم مثقفي سورية وفنانينها منذ عقود طويلة. الرحمة لمحمد ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان.

شيع إلى مثواه الأخير في مقبرة الدحداح بدمشق، امس الأول الاثنين، الفنان السوري محمد رافع، والذي توفي السبت مقتولا، بعد يومين على اختطافه، على أيدي مجموعة مسلحة في العاصمة السورية أطلقت على نفسها اسم ” كتيبة أحفاد الصديق” وذلك على خلفية موقفه السياسي من الأزمة السورية والتي قالت الجماعة المسلحة أنها صفّته نظرا لدعمه النظام السوري.

وشارك في مراسم الدفن نخبة من نجوم الوسط الفني في سورية وعدد كبير من أعضاء نقابة الفنانين، فضلا عن مسؤولين حكوميين ومثقفين سوريين معروفين، إضافة إلى غفير من الشعب ممن عدوا رافع شهيدا في سبيل الوطن.

ويعتبر رافع أول فنان سوري يتم قتله في الأحداث السورية الحالية، ما سمح بأن يطلق عليه أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقب ” شهيد الدراما السورية”…

ويعتبر الفنان السوري الراحل من نجوم الجيل المجدد في الدراما السورية، وبرز بشكل لافت في دراما البيئة الشامية، والتي أبدع في أبرزها بشخصية ابراهيم في مسلسل باب الحارة مع المخرج بسام الملا ونخبة وجوه الدراما السورية عامة.

ويتذكر الجمهور العربي بكثير من الأسف حالة المرض التي هزت ابراهيم بعد إجبار والده الدرامي ( عصام عبه جي) له على رمي يمين الطلاق على زوجته ( أناهيد فياض) وذلك بعد ثبوت طلاق أمها ( صباح الجزائري) من أبيها ( عباس النوري)، ذلك المحور النجومي الذي شارك فيه النجم الثلاثيني، فأبدع في عشرات الحلقات وهو يعاني المرض النفسي وحالة الإغماء شوقا وتلهفا على زوجته التي ما انفك حزنه حتى عادت إليه بعودة أبويها للزواج مرة أخرى.

كما لا ينسى عشاق دراما السيرة الذاتية الشخصية التي أبدعها رافع في مسلسل ” نزار قباني” عندما اختير ليكون الصديق رقم واحد للشاعر العبقري، والذي أدى شخصيته ( تيم حسن)، وكان رافع ( إحسان) الذي ظل صلة الوصل بين نزار وأمه وعائلته أجمعين بعد اغتراب الشاعر في مصر وتركيا والصين وإسبانيا وبريطانيا، وذلك عبر إرسال الرسائل وتلقيها له ومنه، ليظهر بصورة النجم السنّيد الذي يمكن أن يقام عليه دور مركب لنجم أوحد حين يحتاج هذا النجم لنجم آخر يكون وسطا بينه وبين بقية فئات الممثلين في أي عمل درامي.

عشرات المسلسلات ظهر فيها رافع وأبدع، لكن ما يمكن أن يقال في لحظة رحيله إلى الحياة الآخرة، أكبر بكثير من كونه ممثلا أو فنانا.

زيارة غزة…

محمد رافع، وقبل ثلاث سنوات تماما، كان من ضمن فئة محدودة من الممثلين السوريين الفلسطينيين الذين تمكنوا من زيارة قطاع غزة المحاصر والمحتل.

ذهب جنبا إلى جنب، مع دريد لحام ومع والده أحمد رافع ، والكاتب الشهير هاني السعدي وآخرين…وحينها، وإثر العودة، سألناه، ماذا جلبت لنا معك من غزة؟… كان جوابه مؤثرا ومرتبطا بأرض الآباء والأجداد وجدانيا. قال: لم أجلب شيئا، لأن حُبيبات التراب التي جلبتها معي من أرض فلسطين لأنثرها على المحبين السوريين، أكلتها في طريق العودة عندما جعت.

وردا على سؤال آخر عن شعوره حين وطأت قدماه أرضا مقدسة تحولت إلى قضية دولية وتاريخية، قال: لا شعور سوى أنني بات بإمكاني اليوم أن أموت دون أحزن على شيء.. يهمني أنني زرت بلدي وأرضي.. نمت في فلسطين.. تمشيت في شوارع غزة.. أكلت هناك، شربت.. لا شيء يحزنني بعد اليوم…أنا جاهز للموت في أية ساعة.

شائعة وفاته قبل أشهر..

قبل أشهر قليلة انتشر خبر وفاة محمد رافع بكثافة في الشارع السوري، وقيل يومها أنه قضى في حادث سير مروع.

وكذب المرحوم الخبر وأكد أنه حي يرزق، لكنه لا يستبعد فكرة الموت في أي لحظة ومن دون أن يكون في حادث سير.

في الأزمة السورية، مال محمد رافع إلى تأييد القيادة السورية، وبرز في عدة مسيرات موالية، واعتلى المنبر في غير مناسبة ليهتف بحياة الرئيس بشار الأسد…لكنه، في كل المسيرات، لم يتوجه بأي عبارة نابية ضد الثورة أو أنصارها.

في موسكو…وفي مصر

سافر محمد رافع مع وفد الفنانين السوريين الذين زاروا موسكو قبل أشهر لشكر القيادة الروسية على موقفها الداعم لسورية، كما وكان ضمن وفد الفنانين السوريين الذين زاروا مصر في الشتاء الماضي وتعرضوا هناك للضرب المبرح من قبل أنصار السورية هناك.

والده الفنان…

والد الفنان الراحل، الممثل الشهير أحمد رافع، أكد إن ولده محمد هو شهيد لوطن ولقضية عادلة، مشيرا إلى أن سعر ولده بسعر كل شهداء سورية من عسكريين ومدنيين، داعيا السوريين إلى الكف عن متابعة حوار النار، والركون إلى طاولة مفاوضات.
فنانون…

وعبر فنانون حضروا مراسم الدفن عن عمق حزنهم على رحيل محمد والطريقة التي قضى بها، مذكرين بأن الحق لا يضيع طالما أن وراءه من يطالب به.

 محمد في سطور..

يشار إلى ان محمد رافع من مواليد 1981 وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ويرتبط بعلاقات واسعة مع كثير من الوجوه الإعلامية في سورية، وكذلك في الوسطين الأدبي والثقافي.

واشتهر الراحل بقضاء معظم وقته خارج العمل في مقهى الروضة الذي يتجمع فيه معظم مثقفي سورية وفنانينها منذ عقود طويلة.

الرحمة لمحمد ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان.









يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.