وقالت علا نجمي – احدى المنظمات والمنسقة الاعلامية للمؤتمر في حديث للشمس حول هدف المؤتمر: "ان التحول في التعامل مع التخطيط والبناء من عبء واداة سيطرة الى رافعة تأخذ بالحسبان وبعين الاعتبار السمات المميزة التي تخص قطاعات مختلفة من فئات المجتمع بما في ذلك النساء، الاطفال والمسنين. بالموازاة تتقدم عملية تفويض الصلاحيات والمسؤوليات من الحكم المركزي للمحلي. كما ان تطوير وتطويع مضامين، ادوات وآليات التخطيط من اجل وضع حلول مستقبلية تخطيطية لتوفير احتياجات ومتطلبات السكن، الفرص الاقتصادية وتوفير الحيز العام، كل ذلك وتحولات متعددة اخرى تجري في المجتمع العربي تتطلب قراءة ناقدة مجددة والاستعداد للمستقبل بشكل لائق ومتجانس مع الاحتياجات والبيئة المجتمعية، الثقافية، الاقتصادية، الوظائفية والادارية. من المتابعة الاولى لواقع المخططات في البلدات العربية خاصة، تبين ان هناك شبه تجاهل لاحتياجات مجموعة النساء والاطفال المسنين والذي يشمل توزيع المرافق العامة، توفر الارصفة والتداخل بين الحركة الراجلة مع حركة السيارات والكثافة السكانية".
وتضيف علا نجمي للشمس: "لعرض ومناقشة ما تقدم من تحولات واتجاهات في واقع المجتمع العربي وخصوصياته، يأتي اليوم الدراسي هذا من أجل عرض واقع التخطيط والبناء في بلداتنا العربية، مناقشة وطرح آليات تخطيط بديلة، طرح مركبات جديدة خاصة في الاحياء الجديدة التي تعمل على طرح مخططات جديدة وكيفية تجانسها مع اعادة تخطيط القائم. لذلك يأتي اليوم الدراسي لاستكشاف واقع التخطيط القائم والجديد للبلدات العربية ومواجهة التحولات به والانتقال من مجتمع تقليدي لمجتمع عصرنه، ومن قرى صغيرة تابعة ومستهلكة الى بلدات شبة مستقلة ومنتجة. كما يهدف اليوم الدراسي الى زيادة الثقافة والوعي التخطيطي في مجتمعنا ومنح الحضور آليات لإعادة تخطيط بلدتنا العربية، تأخذ بعين الاعتبار خصوصية البلدات العربية على خلفية واقع التحولات العامة والعالمية المؤثرة على المجتمع العربي في البلاد.
مضيفة ان المؤتمر يأتي مختتماً دورة القيادة الاجتماعية السياسية للنساء في مبادرات صندوق ابراهيم كمنتوج عمل النساء خريجات الدورة، وفتح آفاق تطبيقية ونظرية بما في ذلك في مجالات التخطيط والبناء التي يقوم بها المركز اليهودي العربي في جامعه حيفا.
للاستماع الى المقابلة كاملة مع علا نجمي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.