محليات

اياد حداد للشمس: ’حامد لم يشكل خطورة وكان هنالك استهداف للقتل‘

قال السيد اياد حداد للشمس: ’تبقى فسحة من الأمل لأن تكون هنالك متابعة لإرضاء الضمير ويريدون أن يلاحقوا قاتل ولدهم حتى لو كلفهم ذلك الثمن وتوجهوا لمحاكم الجنايات الدولية كما يقولون دائما وللقانون الدولي أو للمؤسسات والهيئات الدولية‘.

قام أفراد من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار نهاية الأسبوع المنصرم باتجاه الشاب اياد زكريا حامد، البالغ من العمر 38 عاما من قرية سلواد في القدس الشرقية، وذلك بالقرب من حاجز عوفرا مما أدى الى استشهاده.

وبحسب التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي تبيّن أن الشاب لم يكن يحمل أية آلة حادة أو سلاح، وقد تم إعادة جثمانه مباشرة الى عائلته.

وقال السيد اياد حداد، من منظمة ’بيتسيلم‘، لإذاعة الشمس أن "الصورة واضحة بشكل جلي وكامل، فمن خلال التحقيق الثاني ثبت لنا أن الشاب اياد حامد هو شاب يعاني من اختلال عقلي نوعا ما وكان متوجها، بحسب الأهل، لتأدية صلاة الجمعة وبينما كان يقطع طريقا مباشرا من منطقة مجاورة لبرج مراقبة على شارع 60 كانت دورية مشاة من الجيش وأفراد البرج أطلقت الرصاص باتجاه الشاب".

وأضاف حداد: "الشاب كان ضالا في طريقه، ورغم إطلاق النار باتجاهه فإننا نفهم من ذلك أنه عبارة عن تحذير، فهرب الشاب وكان بعيدا عن الجنود ولم يشكل أدنى خطورة عليهم، إلا أنهم أتبعوه بطلقات نارية وكانت إحدى الطلقات مباشرة بالظهر وخرجت من الصدر مما يعني أنه أصبح هنالك استهداف للقتل وليس من أجل ردع أو ايقاف شخص".

وتابع حداد قائلا: "نحن تابعنا تصريحات الجيش الإسرائيلي، في البداية قالوا ان هنالك اشتباك مسلح وجرى قتل المعتدي ومن ثم تغيرت الرواية الإسرائيلية وقالوا أن هنالك محاولة طعن ووجدوا سكينا، وفي النهاية عندما اكتشف الجانب الإسرائيلي أن هنالك تحقيقات سوف تظهر الحقائق أعلن بشكل واضح وصريح أن هنالك خطأ ما قد حدث في عملية مقتل هذا الشاب. هذا بنهاية المطاف لا يُعفي الجيش الإسرائيلي من المسؤولية وتورط الجنود الإسرائيليون والمسؤولين عن هذه الحادثة من تحمل المسؤوولية والمعاقبة بموجب القانون".

وعن ظروف عائلة الشهيد حامد، قال حداد: "ظروف خاصة أحاطت بهذا الشاب، وقد أُتيحت للأب فرصة الهجرة مع أفراد الأسرة وكان الشاب بتلك الفترة متزوج لذلك قرر الوالد إبقاء الشاب وعائلته في البلدة والرحيل الى امريكا، لذلك لم يحصل هذا الشاب على الجنسية الأمريكية بينما حصل باقي أفراد عائلته عليها".

وعن الإجراءات التي تنوي العائلة اتخاذها، قال حداد: "بشكل عام لا يؤمن الفلسطينيون بوجود أية نتائج من خلال الملاحقات القانونية مع الجيش الإسرائيلي، لكن تبقى فسحة من الأمل لأن تكون هنالك متابعة لإرضاء الضمير ويريدون أن يلاحقوا قاتل ولدهم حتى لو كلفهم ذلك الثمن وتوجهوا لمحاكم الجنايات الدولية كما يقولون دائما وللقانون الدولي أو للمؤسسات والهيئات الدولية. العائلة لديها الرغبة والواجب بأن تتابع موضوع ولدها وأن يتم معاقبة قاتل ولدهم".

استمعوا للقاء الكامل:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.