محليات

د. سويد للشمس: ’مخطط قطري للكسارات يهدد آلاف الأراضي العربية‘

قال الدكتور حنا سويد للشمس: ’الأمر الأول هو مصادرة الأراضي والأمر الثاني هو الحد من فرص توسيع مسطحات البناء بالبلدات العربية والقضية الثالثة لا تقل أهمية وهي المخاطر البيئية والصحية على البلدات العربية نتيجة هذه الكسارات‘.

ذكر المركز العربي لتخطيط البديل أن "خطر المصادرة يتهدد آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لمواطنين عرب (في مرج إبن عامر وفي سهل طمرة والدامون) من بلدات يافة الناصرة ومجد الكروم وطمرة وغيرها، في حال تمت المصادقة على المخطط القطري رقم 14/ب الذي يختص بالكسارات والمقالع والمحاجر في البلاد".

وأضاف المركز: "من المزمع أن يبحث المجلس القطري للتنظيم والبناء في جلسته العادية المقبلة في مطلع شهر تموز المخطط المقترح بعد تقديم ملاحظات لجان التنظيم والسلطات المحلية عليه. كما وينطوي المخطط المقترح على إغلاق منافذ التوسع والتطور لبعض البلدات العربية، ويعرض للخطر فرص المصادقة على مخططات لأحياء جديدة تقوم السلطات المحلية بتخطيطيها والسعي لإقرارها. وبطبيعة الحال فإن الكسارات التي ستقوم بناء على المخطط بعد المصادقة عليه ستتسبب بمكاره بيئية ومخاطر صحية تنتقص من مستوى المعيشة وجودة الحياة في بعض البلدات".

تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الدكتور حنا سويد، حيث قال: "يتم الحديث الآن عن مخطط قطري للكسارات، والخطر يتهدد تقريبا حسب تقديراتنا من 3-4 آلاف دونما من الأراضي العربية التي ستصادر منأجل إقامة هذه الكسارات. الحديث بالأساس عن بضعة مواقع وأراضي تعود لأهالي يافة الناصرة في مرج ابن عامر وأراضي تعود لمواطنين من مجد الكروم في السهل الساحلي في منطقة كابول وأراضي تعود لمواطنين من طمرة ضمن منطقة نفوذ طمرة، وهذا يتعلق بالمصادرة المباشرة للأراضي لأن هذه الكسارات من المخطط أن تقوم على أراضي المواطنين الذين يمتلكونها بملكية خاصة".

وأضاف سويد: "الخطر أيضا يحدق بالبلدات العربية نتيجة إقامة هذه الكسارات من ناحيتين، فهنالك كسارات مخطط إقامتها بخواصر البلدات العربية بمعنى قريبة جدا من مسطحات البناء في البلدات العربية وهذا سيعيق توسع وتوسيع مسطحات البلدات العربية لأنه حسب القانون يحظر البناء قريبا من الكسارات، فإذا أقيمت الكسارات أو تم توسيعها فهذا سيحدد من إمكانيات توسيع مسطحات البناء، وهذه مشكلة كبرى بالنسبة للبلدات العربية".

وتابع سويد: "الأمر الأول هو مصادرة الأراضي والأمر الثاني هو الحد من فرص توسيع مسطحات البناء بالبلدات العربية والقضية الثالثة لا تقل أهمية وهي المخاطر البيئية والصحية على البلدات العربية نتيجة هذه الكسارات، ولدينا تجربة بالماضي أظهرت أن هنالك بلدات عربية كانت قريبة من بعض الكسارات وكانت نسبة الربو لدى الأطفال حوالي 50% أي أن كل ولد ثاني كان مصابا بالربو".

وقال سويد: "أنا حذر جدا بإطلاق المقولات عادة، ولكن في هذه الحالة لدي أساس قوي للشك بأن هنالك استهداف للأراضي العربية أي أن هنالك تفتيش أين توجد مجمعات الأراضي العربية واستهدافها من أجل إقامة كسارات، وهذا ينطبق بالاساس على منطقتين، المنطقة الأولى أراضي يافا في مرج ابن عامر، وبهذه لم أكن أنا شخصيا أعرف أن هناك أراضي لمواطنين من يافة النصرة في مرج ابن عامر، فتشوا عن هذه الأراضي التي تبلغ حوالي ألف دونم وخططوا كسارة عليها. أراضي أهل مجد الكروم بالسهل الساحلي غربي كابول وطمرة، من يعرف أن هنالك أراضي لمواطنين من مجد الكروم تدعى أراضي غيرية؟ فتشوا عليها ووجدوها ووضعوا عليها كسارة، لذلك لدي أساس للشك وللإتهام بأن هناك استهداف للأراضي العربية".

استمعوا للقاء الكامل:



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.