محليات

دهامشة: ’لا نريد مركزا للشرطة داخل كفركنا‘.. أمارة: ’سنقرر بالإجماع‘

قال أمنون مرتسيانو لإذاعة الشمس: ’بسبب عدم ثقة المجتمع العربي بالشرطة فإن الشرطة لا تستطيع القيام بعملها، والشرطة لا ترى المجتمع العربي كتهديد‘.

تحدثت وزارة الامن الداخلي مؤخرا عن خطة لتعزيز تواجد الشرطة في المدن والبلدات العربية، وذلك يندرج من وجهة نظر الشرطة وجهات أخرى بمحاربة الجريمة والعنف المستشري بالوسط العربي وظاهرة انتشار السلاح وغير ذلك. ومن المقرر أن يتم اليوم مناقشة هذا الموضوع في لجنة الداخلية البرلمانية. وقد وصل الملف الى قرية كفركنا، حيث أن هنالك موقف داخل السلطة المحلية داعم لإقامة محطة للشرطة في البلدة، بينما جهات أخرى في القرية تقول إن هذا ليس الحل.

تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع السيد منصور دهامشة، عضو اللجنة الشعبية في كفركنا، حيث قال: "أنا أقول لا ويا ليت كان الهدف هو محاربة الجريمة وجمع السلاح وما الى ذلك، ولكن الهدف غير ذلك وبتصريح مباشر من نتنياهو رأس العصابة قال بشكل واضح أنه يريد تطبيق القانون بمعنى هدم البيوت، وحسب شروط الخطة الإقتصادية أن يتم هدم البيوت، وهو يقول ذلك صباحا ومساء أن الهدف من إقامة مراكز الشرطة هي تنفيذ القانون الإسرائيلي وهدم البيوت بدلا أن يعطي الحل وتوسيع مسطحات البلدة".

وأضاف دهامشة: "إقامة مراكز الشرطة مشتقة من الميزانيات للخطة الإقتصادية، وتم تخصيص حوالي مليار شيكل من أجل إقامة المراكز. تنفيذ هدم البيوت سيكون أيضا من الميزانيات، وأنا أقول أنه يا ليت كان الموضوع هو محاربة الجريمة وجمع السلاح وما الى ذلك وأنا أوافق على هذا الموضوع، ولكن الهدف من إقامة مراكز للشرطة هو تدجين الجماهير العربية بمعنى أن يكون الأمر بدخول سلك الشرطة والإلتفاف للشرطة شيء طبيعي بحيث أن مركز الشرطة يكون بالبلدة ويبدءون بجمع المتطوعين. نحن جربنا الشرطة بالسابق وهي تتعامل مع الجمهور العربي بشكل عدائي، نحن أعداء لهذه المؤسسة الإسرائيلية ولحكومة نتنياهو ولليمين الفاشي ولذلك يريد تدجيننا من خلال بناء مراكز شرطة".

وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد اسلام أمارة، مدير عام المجلس المحلي في كفركنا، حيث قال: "نحن لم نقل حتى الآن نعم فالموضوع مطروح وسيتم طرحه على منتخبي الجمهور بجلسة تخصص لهذا الموضوع. من السابق لأوانه الخوض بالتفاصيل، لم يكن هناك توجها رسميا من وزارة الامن الداخلي ونحن نسمع من خلال وسائل الإعلام وهناك التزام من إدارة المجلس أمام أهالي كفركنا وأمام أخواننا باللجنة الشعبية وسيطرح القانون للنقاش وسيؤخذ القرار بالإجماع. اذا كان القرار باتجاه القبول سوف نعلن ذلك وإذا كان بالرفض سنعلن ذلك أيضا".

وأضاف أمارة: "أنا لا أختلف كثيرا بالنقاش عن الأخ منصور، مواقفنا من الشرطة متشابهة ولا يوجد حتى هذه اللحظة قرار بإقامة مركز للشرطة ولا يوجد توجه بل الحديث فقط عبر وسائل الإعلام ويوجد نقاش بالموضوع في كفركنا، وكان تصريح لرئيس المجلس بإفطار جماعي أنه ربما يخصص المجلس قطعة ارض لإقامة مركز للشرطة ونحن لا ننكر ذلك، ولكن لا يوجد قرار رسمي ملزم ورئيس المجلس ملتزم بطرح الموضوع أمام منتخبي الجمهور للنقاش والتصويت على القرار".

ورد السيد منصور دهامشة قائلا: "واضح جدا أن البيانات جاءت بعد تصريح رئيس المجلس المحلي بأنه سيخصص قطعة أرض لإقامة مركز للشرطة ولذلك كان هذا الحراك وكان اجتماع للجنة الشعبية وقررت ما قررت. أنا أقول بشكل قاطع أن أهداف الشرطة ليست الأهداف المعلنة التي ذكرتها ونحن نطالب الشرطة ان تقوم بجمع السلاح. كان هنالك اجتماع من قبل رئيس لجنة المتابعة مع مدير عام الشرطة من أجل أن يقوم بواجبه ويجمع السلاح ويحارب الجريمة، الرد كان ايجابيا بينما العمل كان صفرا ولم يقم ولم يحرك ساكنا لجمع السلاح أو محاربة الجريمة، وكل البلدات التي يوجد فيها مراكز شرطة مثل الناصرة وأم الفحم والطيبة وغير ذلك فإن الجريمة فيها نسبتها أعلى من البلدات التي لا توجد فيها مراكز للشرطة. عندما تريد الشرطة أن تقوم بواجبها فهي ليست بحاجة لمركز، وهي مجبورة أن تأتي الى كفركنا بالوقت الذي تريده وأنا أول من سيمد يد العون من أجل جمع السلاح ومنع الجريمة، أنا أريد مجتمع حضاري متنور ومتطور بعيدا عن العنف والسلاح".

وقال السيد اسلام أمارة: "عندما يدور الحديث عن تخصيص قطعة أرض فإن هذه الأراضي بملك الدولة وليس بملك المجلس المحلي ولكن ضمن منطقة نفوذ المجلس المحلي. النقاش الرئيسي والصحيح هو بين الجماهير العربية وسياسة الدولة والشرطة هي أحد أذرعة هذه الدولة. السؤال الرئيسي والمركزي هو هل ستتعامل الشرطة مع الجماهير العربية كما تتعامل مع الأوساط اليهودية؟ أنا أقول لا، والذي يجب أن يغير سلوكه وتعامله هي الشرطة والنقاش ليس بين الجماهير العربية".

وتحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع أيضا مع أمنون مرتسيانو، من صندوق ابراهيم، حيث قال: "نحن نعمل على هذا الموضوع منذ اكتوبر 2000، وإدعاءنا الأساسي أنه بسبب عدم ثقة المجتمع العربي بالشرطة فإن الشرطة لا تستطيع القيام بعملها، والشرطة لا ترى المجتمع العربي كتهديد. لا يوجد ثقة من جهة المجتمع العربي والشرطة لا تقوم بالعمل وبالنهاية يعاني المواطن ويموت الأشخاص من العنف".

واضاف مرتسيانو: "نحن نقول أن الوسيلة المتوفرة لمعالجة الموضوع أن يتم إقامة منتديات محلية بكافة المناطق العربية للعاملين بالمجلس وممثلي الجمهور مع قائد محطة الشرطة القريبة، ويجب على المنتدى أن يجلس مرة بالشهر للتداول مع العاملين بالسلطة المحلية عن المشاكل وما يريدون من الشرطة وما يجب عليهم أيضا فعله وتوحيد القوى".

استمعوا للقاءات الكاملة:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.