سفر

باريس مدينة الأضواء

العاصمة الفرنسية المعروفة بـ"مدينة الأضواء" هي إحدى أجمل المدن وأكثرها جاذبية في العالم. تقع هذه المدينة-المتحف على ضفاف نهر السين، وتوفّر للسائح مئات الفعاليات المميّزة والفريدة، مثل: برج آيفل، متحف اللوفر الذي تنتظركم فيه لوحة الموناليزا - ربما اللوحة الأكثر شهرة في العالم، جادة الشانزليزيه – رمز الحياة الثقافية والترفيهية والاستهلاكية الباريسية التي تشمل الحوانيت الفاخرة، الماركات الرائدة، المطاعم والمقاهي على أنواعها، الحدائق الجميلة وغيرها من المعالم التي تكوّن معا باريس الرمز.

تعتبر باريس مدينة مريحة وآمنة جدًا يمكن التجول في مركزها بحرية خلال ساعات النهار والليل. غالبية الأماكن في المدينة تعجّ بالناس، وهناك انتشار جيد للشرطة وقوات حفظ الأمان، الأمر الذي يسهّل ويسرّع تدخلها عند الحاجة. لكن، في جميع الأحوال، من المستحسن اتخاذ الحيطة والحذر، فالمدينة كغيرها من المدن العالمية لا تخلو من النشالين. على مستوى المواصلات وإمكانيات التنقل، باريس منظمة ومرتبة وفيها مترو أنفاق، حافلات، قطار، سيارات أجرة (تاكسي) ومترو كربائي، لكن ننصحكم بالإكثار من التجول مشيًا على الأقدام (الحذاء الرياضي ضروري) أو بالدراجات الهوائية، لأن ذلك سيمنحكم متعة التعرف إلى أزقة باريس الصغيرة والشاعرية، والتذوق من دكاكين الطعام الممتدة على جوانب الشوارع – إنها الطريقة الأمثل للتعرف على طابع باريس الحقيقي والساحر والتذوّق من الطعام الأشهى.

سكان باريس مدركون جيدًا لأهمية السياحة في مدينتهم، وستجدون أن غالبيتهم مرحّبون بآلاف الزوار المتجولين بين بيوتهم، بالرغم من أن إجادة اللغاة الإنجليزية ليست شائعة هنا، ولذلك من الأفضل أن تحملوا معكم قاموسًا أو أي تطبيق إلكتروني يسهّل عليكم عملية التواصل. الرومانسية والجمالية التي تشتهر فيها باريس يجعلها وجهة مثالية لرحلات شهر العسل أو أعياد الزواج والمناسبات العاطفية، لكن المدينة ملائمة أيضًا للرحلات العائلية مع الأولاد، والسبب الرئيس هو وجود "بارك يورو ديزني" الشهير - رحلة الأحلام بالنسبة لكل طفل وولد في العالم.

لباريس، أكبر مدن فرنسا، تاريخ وعراقة تتجلى في كل زاوية من زواياها؛ في الفن المعماري اللافت، في الجادات والشوارع الضخمة، أو في التماثيل المنتشرة في الميادين وأحياء المدينة.

يبلغ عدد سكان باريس نحو 2.2 مليون مواطن، وهي بطبيعة الحال المركز الثقافي والاقتصادي والسياسي للدولة العظمى – فرنسا. في الماضي أيضًا كانت باريس متطورة جدًا قياسًا بمدن كبيرى أخرى في أوروبا، في السنوات الممتدة بين 1900 و 1913 شهدت المدينة نموًا كبيرًا، حيث أقيمت فيها 180 دارًا للسينما، مئات المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية الكبيرة التي جعلت منها المدينة الرائدة أوروبيًا. على المستوى الفني والثقافي، لباريس اسم لامع وبارز بفضل احتضانها لعظماء الفن في العشرينات من القرن الماضي، ومنهم بيكاسو وماتيس وفرنان ليجي.

ختامًا، وبناء على كل ما جاء أعلاه، يمكن القول إن باريس، بعظمتها، هي وجهة شبه إلزامية لكل محب ومريد للسفر والاستكشاف، كما أنها وجهة مناسبة للجميع، بجميع الأعمار، وجميع الاهتمامات؛ بمقاهيها الباريسية، المطاعم الفرنسية الفاخرة، النوادي الليلية، الحدائق الخضراء، الأسواق المميزة، المحلات التجارية والمتاحف المنتشرة في المدينة، كلها توفر للزائر تشكيلة هائلة للاستمتاع في كل ساعة وكل يوم على مدار العام.












يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.