محليات

إغلاق المعابر المؤدية الى رام الله.. عقاب جماعي للفلسطينيين

قال الدكتور راجي جرائي لإذاعة الشمس: ’هذه الإجراءات بالحقيقة هي انتقامية وليست لمنع حدوث أي عمل، لأن هذا النوع من العمل لا تستطيع أجهزة المخابرات الإسرائيلية التبؤ به أو توقعه‘.

تحدث الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في ساعات الليلة الماضية عن رفع الحصار الذي فُرض على محافظة رام الله. وقد تحدثت إذاعة الشمس مع الأستاذ الصحفي حسام عز الدين، حيث قال: "رام الله عادت الى الوضع الذي كانت عليه صباح أمس قبل محاصرة المدينة. الأمور عادية بعد أن تم يوم أمس الإعلان عن فتح الطرق، ولكن هنالك هجمات صباحية والمداخل محصورة بمدخلين فقط وأي إغلاق لهذه الطرق ستؤدي الى أزمة، واليوم الطرق عادت الى ما كانت عليه. الإغلاق كان رسالة للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بحال تكرار العمليات وإن كان منفذ العملية من الشرطة الفلسطينية".

وتحدثت إذاعة الشمس أيضا مع السيد بلال التميمي، وهو موظف بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والذي عانى من إغلاق المعبر وانتظر لساعات، وقال: "هذه معاناة يومية لدينا. أنا من قرية صغيرة تدعى النبي صالح شمال غرب رام الله، وهذه المعاناة يومية ولكن بلأمس وأول أمس كانت معاناة كبيرة جدا للوصول الى البيت أو الى العمل، فمثلا أول أمس استغرقت وقتا من ساعة خروجي من العمل الى وصولي للبيت تقريبا ثلاث ساعات ونصف بالسيارة، مع الوقوف والإنتظار والسفر بطرق إلتفافية منها طرق سيئة جدا للسيارات"

وأضاف التميمي: "بالعادة تستغرق الطريق نصف ساعة، وبالأمس عندما سمعت أنهم بدأوا بإغلاق الطرق خرجت من عملي قبل ساعة من انتهاء دوامي لأصل قبل الأزمة، خرجت الساعة الثانية ووصلت الى منطقة عين قينيا التي أخبروني أنها أقل إزدحاما، هناك اضطررت للإنتظار بالدور لمدة ساعتين وبعد أن وصلت الى الجنود قالوا لي أننا تابعون لمنطقة رام الله وممنوعون من الخروج، مع أن قريتي وبيتي بالمنطقة خارج مدينة رام الله، واضطررت للعودة الى منطقة التفتيش عطارا وهناك انتظرت قرابة الساعة حتى وصلت، وقد كان التفتيش دقيقا لكل سيارة وكانت أزمة كبيرة".

وكان حديث آخر لإذاعة الشمس مع الدكتور راجي جرائي، وهو أستاذ للعلوم السياسية بجامعة القدس في أبو ديس، والذي عانى أيضا من إغلاق المعبر، حيث قال: "كانت لدي محاضرة بالأمس، وتوجهت للجامعة عبر حاجز قلنديا والرام، وجدت أن هناك أزمة حادة من مفرق جبع وحتى مفرق قلنديا، ولا توجد حركة للسيارات، وقال الناس العائدون أنهم يمنعون سكان رام الله من الخروج".

وأضاف الدكتور جرائي: "هذا نوع من العقاب الجماعي لأي فلسطيني بأي منطقة يحصل بها عمل ضد سلطات الإحتلال. هذه الإجراءات بالحقيقة هي انتقامية وليست لمنع حدوث أي عمل، لأن هذا النوع من العمل لا تستطيع أجهزة المخابرات الإسرائيلية التبؤ به أو توقعه، لأنه عمل فردي بسبب الضيق الذي يعاني منه الفلسطينيون بالأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتابع الدكتور جرائي: "بالإنتفاضة الثانية تم تقطيع أوصال الضفة الغربية، بحيث أن مدينة نابلس بقيت 5 سنوات وهي معزولة عن الضفة الغربية ولا تستطيع دخولها بالسيارة إلا عن طريق الرجل، وبكثير من الأحيان يتم إعادة الناس عن الحواجز. هذا سبب معاناة شديدة وتعطيل لحركة المواطنين والبضائع، وأثر على الإقتصاد الفلسطيني كما أثر على التعليم وعلى كل نواحي الحياة الإجتماعية والإقتصادية".

استمعوا للقاءات الكاملة:

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.