قالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلاتها ضربت 10 مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك فيما حذر الرئيس التركي ورئيس الوزراء البريطاني من تداعيات العمليات الروسية في سورية.
وأوضحت الوزارة أن سلاح الجو الروسي نفذ 20 غارة خلال تلك الفترة، وأن الضربات أصابت بنى تحتية تخضع لسيطرة التنظيم المتشدد. وأكدت الوزارة أنها بدأت تكثيف حملتها الجوية في سورية. وقصفت المقاتلات الروسية معسكر تدريب لداعش في إدلب، ومواقع أخرى في جسر الشغور ومعرة النعمان في إدلب أيضا، ومخزن ذخيرة للتنظيم في الرقة. وأشارت الوزارة إلى أنها استخدمت قنابل بيتاب-500 في ضرباتها.
وقال المرصد السوري وسكان من جهتهم، إن مقاتلات يعتقد أنها روسية، نفذت ضربات في تلبيسة، بحمص غرب البلاد الأحد. وذكر المرصد أن الضربات الجوية أصابت أيضا أهدافا في حماه، التي ينشط في بعض مناطقها داعش.
عن الملف السوري والتدخل الروسي المباشر، تحدثت إذاعة الشمس مع الدكتور يسري خيزران، المختص بشؤون لبنان وسوريا، حيث قال: "العملية الروسية بدأت قبل أيام قليلة، ولكن الواضح أن روسيا لا تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية فقط وإنما تستهدف بغاراتها الجوية مواقع تابعة لكل التنظيمات التي تحارب ضد النظام السوري".
وأضاف: "أعتقد أن الهدف الأساسي لروسيا هو مساعدة النظام على الإحتفاظ بالمناطق التي لا زال يسيطر عليها خصوصا في غرب سوريا، لا سيما وأنه بالوضع الحالي لم يتمكن النظام من تحقيق أي تقدم على الأرض بل العكس، تعرضت القوات الحكومية السورية لنكسات متتالية في جبهة درعا وتدمر وقصفت محافظة إدلب بالكامل، وبالتالي أعتقد أن الإستراتيجية الأساسية للضربات الجوية الروسية هي مساعدة النظام على الإحتفاظ بالمناطق التي تقع تحت سيطرته في المرحلة الأولى، ولربما تكون المرحلة المقبلة هي مساعدة النظام على استرداد بعض المناطق التي خسرها، ولكن حاليا الهدف الأساسي هو وقف تقدم قوات المعارضة".
استمعوا للقاء الكامل مع الدكتور يسري خيزران:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.