استشهد الشاب حذيفة عثمان سليمان (18عاما) وأصيب ثلاثة آخرون من بلدة بلعا شرق طولكرم، إثر اصابته برصاص في الصدر، وذلك خلال مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والشبان في منطقة حاجز "نتساني عوز" غرب مدينة طولكرم.
وقالت مصادر طبية: "نقلت سيارات إسعاف الهلال الأحمر أربعة شبان اصيبوا برصاص الاحتلال الحي إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي، حيث استشهد الشاب حذيفة سليمان (18 عاما)، من بلدة بلعا شرق طولكرم، متأثرا بجراحه بعد دخوله لغرفة العمليات". وأشارت ذات المصادر إلى أن الشاب سليمان أصيب برصاصة بالصدر مباشرة مما استدعى نقله إلى غرفة العمليات مباشرة، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وأكدت المصادر الطبية أن الشاب عمر جدبة، من سكان مدينة طولكرم، أصيب برصاصتين بالبطن والفخد، وأجريت له عملية جراحية تكللت بالنجاح، فيما وصفت باقي الإصابات بالمتوسطة والطففية، مضيفة: "أصيب شابين بالرصاص الحي بالقدم، فيما هناك أكثر من ست إصابات بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وجميعها وزعت بين المستشفى الحكومي ومستشفى الزكاة بطولكرم".
وقال شهود عيان في طولكرم: "خلال المواجهات اطلق جنود الاحتلال القناصة بشكل مباشر الرصاص الحي على الأجزاء العلوية من أجساد الشبان، وذلك بعد اعتلائهم لأسطح البنايات، واستخدامهم لليزر لقنص الشبان، بالإضافة لاطلاق جنود الاحتلال لعشرات الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع".
من جهة أخرى، قال أمين سر حركة فتح بطولكرم مؤيد شعبان : "ما حدث من استشهاد الشاب حذيفة سليمان، واستهداف جنود الاحتلال بشكل مباشر للشبان غرب مدينة طولكرم، له دلالة واضحة على ما تسعى له حكومة نتنياهو في تصعيد الموقف في الضفة الغربية، والتنكيل بالمواطنين الغاضبين، على ما يجري في المسجد الأقصى والقدس واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الآمنة".
وأشار أمين سر فتح شعبان إلى أن "الأوضاع تتدحرج تدريجيا إلى دائرة المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كل مناطق الضفة الغريبة". وشدد أمين سر فتح بطولكرم على "توحد صفوف المواطنين لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه والوقف بوجه ارهابهم، وذلك من خلال التكاثف ورص الصفوف ومواجهة المستوطنين وجنود الاحتلال بكل الامكانيات".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.