بدى واضحا للعيان بان المشاركة في المسيرة المركزية لذكرى ال15 لهبة القدس والاقصى في سخنين كانت محلية مع بعض مشاركة المئات من بلدات البطوف.

كان من المتوقع مشاركة جماهير غفيرة في المسيرة المركزية وخاصة في ظل الاحداث التي يتعرض لها الاقصى، لكن اقتصرت المسيرة على ما يقارب 400 مشارك معظمهم من سخنين.

والسؤال الذي طرح نفسه في صفوف المشاركين في التظاهرة اين الاحزاب العربيه والاطر السياسية التي كان من المفروض ان تقوم بحث نشطائها وكوادرها على المشاركة واقتصر حضور ممثلي الاحزاب فقط كما وساد عدم رضى من الحضور من عدم اعلان لجنة المتابعة للجماهير العربية الاضراب في هذه الذكرى.


المسيرة انطلقت من شارع الشهداء وجابت شوارع مدينة سخنين وصولا الى النصب التذكاري للشهداء ووقف الجميع لبرهة حيث تمت قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء وتابع المشاركون طريقم ومسيرتهم نحو ساحة البلدية حيث المهرجان الخطابي الذي تولى عرافته عضو بلدية سخنين منيب طربيه ومن ثم افتتحه الشيخ علي ابو ريا بقراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ومن ثم تحدث رئيس البلد المضيف مازن غنايم مؤكدا على وحدة الصف والصمود والوقوف امام عنصرية وارهاب الحكومة ودعى الحضور وحثهم للمشاركة في نصرة الاقصى يوم الاحد القادم.

وتلته بكلمة عن ذوي الشهداء جميلة عاصلة والدة الشهيد اسيل عاصلة من عرابه وتحدثت باسهاب عن قضية ملف شهداء هبة القدس ومعاناة اهاليهم في ظل اغلاق الملف وابقاء المجرمين احرارا دون عقاب ومن ثم اخذت تسهب بكلمتها وتوجه الاتهامات لبعض الشخصيات العربية ووالمجلس المحلي السابق في عرابه الامر الذي حذى بعدد من الحضور انتقادها ومقاطعتها مطالبين اياها النزول عن المنصة وبعضهم غادر ارض المهرجان مستاء من الاتهامات والخروج كما اعتبروه عن المألوف .

والكلمة الاخيرة كانت لممثل اللجنة الشعبية في سخنين ماجد ابو يونس الذي اكد على دور الجماهير العربيه في وحدتهم والوقوف والتصدي لمخططات الحكومة الفاشية في ظل ما تنتهكه لمقدساتنا وسن القوانين الاجرامية .

قال السيد مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية، في كلمته: "يا جماهير شعبنا الأبيّ، يا جماهير هبة القدس والأقصى، يا من جئتم بإصرار من كل ربوع الوطن، من الجليل والمثلث والنقب والساحل، أهلا وسهلا بكم في بلدكم سخنين، التي تحتضن هذه الكسيرة المركزية القطرية بذكرى يوم القدس والأقصى، وسخنين كما عودتكم دائما، كانت وما زالت وستبقى قلعة وطنية شامخة، لا تبخل عليكم بمسيرة البقاء على أرض الوطن. بهذه المسيرة التي نحيي خلالها ذكرى شهدائنا الأبرار الذين سقطوا ضحية العدوان الدموي على جماهيرنا العربية عم 2000، ونذكر بالجرحى والمصابون، فإننا أيضا نرفع في هذه المناسبة الوطنية موحدين لقضايانا الكبرى والرئيسية في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجهنا بمختلف مجالات الحياة، في قضايا البناء والمسكن والتعليم وقضايا الميزانيات والحقوق غير المشروطة لهذا الشعب، ولكن القضية المركزية في هذه الأروقة كانت وما زالت وجود الإنسان العربي الفلسطيني في هذه البلاد، أفرادا وجماعات، وهم يريدون لهذا الإنسان أن يكون فاقدا لهويته الوطنية وبلا ملامح".

وجاء في كلمة السيدة جميلة عاصلة والدة الشهيد أسيل عاصلة من بلدة عرابة: "في تشرين ذاك وقبل 15 عاما وفي مثل هذا اليوم كان هناك حفاء لنا يمشون بأزقة الحياة، جاءوا اليها آملين ملامسة الفرح، لكن أعداء الحياة نقضوا عليهم قاطعين آمالهم وأحلامهم، كما يحاولون دائما بكل الوسائل دفن كل ما هو فلسطيني وعربي. في تشرين ذاك نحن ذوي الشهداء بالحياة حيث ذقنا مرارتها وما زلنا آملين تحقيق العدالة بمساندة أبناء شعبنا، مع علمنا بعنصرية هذه المؤسسة ومعرفتها بهذا الواقع الأليم. الأخوة الأعزاء، إن كنت أقف أمامكم اليوم لا لأبكي، ولكن ما أصر عليه هو توجيه كلمة باسمي وباسم ذوي الشهداء لهذا الجيل الذي لا يعرق الا القليل عن شهداء القدس والأقصى، هي حكاية الزمن الذي توقف منذ 15 عاما، حكاية أم ألقت نظرتها الأخيرة على ابنها الذي أحب الحياة، خرج ولم يعد، لكنها أملت أن تأخذ العدالة مجراها والتي سعينا نحن ذوي الشهداء لتحقيقها بمساندة البعض من أبناء شعبنا، لكننا وللأسف كنا كلما افتربنا من العدالة كانت تولي هاربة، حيث أغلقت الملفات من قبل المؤسسة الإسرائيلية كون الإلتفاف الشعبي والجماهيري لم يكن بخحم الجريمة، ولم تتبع طرق نضال تتلاءم والوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه أمام القضاء الإسرائيلي". وقامت السيدة جميلة عاصلة بمهاجمة بعض الشخصيات والمسرولين، مما حذا ببعض جمهور المشاركين بالمهرجان من مغادرة المكان، وبالتالي تم قطع كلمتها وإنزالها من على المنصة.

وقال السيد ماجد أبو يونس، ممثل اللجنة الشعبية في سخنين، في كلمته: "في الأيام الأخيرة عادت الى الظهور عادة الإستيطان حتى بيننا أبناء العائلة الواحدة، الأمر الذي يحملنا مسؤولية كبيرة كمجته بمواجهة هذه الظواهر الخطيرة والتي يتحتم علينا قيادات وجماهير محاربتها بحزم ودون مؤازرة. تشهد مدينة القدس هذه الأيام أزمة غير مسبوقة، حيث تقوم قطعان المستوطنين يوميا بانتهاك حرمة المسجد الأقصى والإعتداء على المصلين والمرابطين، هناك بحماية جنود الإحتلال مستهملين القوة والرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع ضد كل من يقف في طريقهم من أطفال وشيوخ ورجال ونساء".

تحدثت إذاعة الشمس مع السيد فؤاد خلايلة المشارك بهذه المسيرة: "حسب رأيي كان يجب أن يكون اضراب عام. المشاركة أفضل من العام السابق، وكل سنة وبسبب الأحداث التي يتعرض لها الأقصى فإن الناس لديها وعي سياسي وتخرج من اجل تجديد العهد وإحقاق الحقوق". وأضاف: "كل سنة أشارك واليوم أرى وجوه جديدة مشاركة".


































































































































































































































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.