تحت شعار "لا يهم من أين اتيت من الشمال أو من الجنوب"، أطلق نادي برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا حملة واسعة للتضامن مع قضية اللاجئين التي اصبحت واقعاً في القارة العجوز في الأسابيع الأخيرة وذلك بالتعاون مع مؤسسة الصليب الأحمر.
وتولى الإسباني جوردي كاردونير نائب رئيس برشلونة الإعلان عن إطلاق هذا المشروع الإنساني غير المرتبط بالوقت ، وذلك بحسب ما كشفته صحيفة "سبورت" الكتالونية التي أكدت بأن حملة دعم اللاجئين القادمين من المناطق الغارقة في الحروب ستكون طويلة الأمد، وتختلف عن تلك الحملات التي اعلنتها أندية أوروبية أخرى.
وحض المسؤول الكتالوني على التأكيد بأن الحملة ستشارك فيها كافة فعاليات النادي من الفريق الأول وحتى الفرق السنية بالنادي ، فضلاً عن الرعاة والشركاء على غرار شركة الخطوط الجوية القطرية شاملاً بذلك الهيئات الرسمية لمدينة برشلونة وإقليم كتالونيا ومدعوة للمساهمة في انجاح وتنفيذ هذه الحملة الانسانية، بل حتى عشاق ومشتركي النادي الـ150 مليون متابع في مواقع التواصل الاجتماعي سيكون لهم دوراً محورياً في المشروع الخيري. كما أعلن كاردونير عن تخصيص منشآت النادي الكتالوني لتكون تحت تصرف اللاجئين خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب وإيوائهم من البرد القارص مسألة حيوية.
وبحسب تقرير الصحيفة الكتالونية الشهيرة، فإن إدارة برشلونة رفضت رصد مبلغ معين لتمويل الحملة الإنسانية تفادياً لأي تأثير على ميزانية النادي، ليتم ترك الحساب مفتوحاً لجمع أكبر قدر ممكن من المال بطرق مختلفة من بينها الرسائل النصية وبطاقات الإئتمان وقنوات أخرى ، إذ سيتم خصم مبلغ رمزي عن كل عملية مالية ، من أجل جمع التبرعات لهؤلاء النازحين القادمين من جهات مختلفة خاصة من سوريا.
وأكد نائب رئيس البارسا بأن الحملة الخيرية تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف كالتالي:
الأول : تخصيص صندوق اقتصادي للتضامن مع هذه الفئة الهشة.
الثاني: توعية جميع عشاق النادي بقيمة هذا المشروع الانساني.
الثالث: تسهيل إندماج اللاجئين في المجتمع الإسباني.
واختارت إدارة البارسا بمشاركة الصليب الأحمر شعاراً مميزاً لتفادي أي إشارات عنصرية تجاه اللاجئين ، حتى وإن كان غالبيتهم يأتون من سوريا ، فإن هناك عدداً هاماً يقصدون أوروبا من جنسيات مختلفة ، حيث ظهر الشعار بصورة رائعة ، وهو يتضمن صورة لثلاثي الفريق الإسباني اندريس انييستا و الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرازيلي نيمار دا سيلفا نجوم البارسا أعلى الصورة وفي وسطها عدد من النازحين يعبرون سكة حديدية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.