مددت محكمة الصلح في مدينة القدس، قبل ظهر اليوم الجمعة، اعتقال المشتبه "يشاي شليسل" لمدة 12 يوما على ذمة التحقيقات الجارية، حيث قام يوم أمس الخميس بطعن عدة أشخاص خلال مسيرة لمثليي الجنس وسط مدينة القدس، مما أسفر عن إصابات متفاونة تضمنت البالغة.
وفي سياق متصل، اعتقلت شرطة الجنوب الليلة الماضية مشتبها بالتحريض بالغ الحدة والخطورة عن طريق موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك. هذا وألقي القبض على المشتبه المقيم في مدينة "كريات ملآخي" والذي رفع على صفحته الشخصية على موقع "الفيسبوك" منشورا (بوست) سجل فيه تحريضات وعبارات عنصرية ضد شريحة مجتمع مثليي الجنس.
وكانت عضو الكنيست ياعيل چرمان قد توجهت الى الشرطة الاسرائيلية بهذا الخصوص، مع توجه أفراد دورية ليلية بشرطة كريات ملاخي إلى منزل المشتبه في المدينة، وهو رجل في الأربعينات من عمره. حيث ألقي القبض عليه وتمت مصادرة جهاز الحاسوب الخاص به من قبل رجال الشرطة. وخلال التحقيقات معه اعترف بنشر "البوست" المحرض وقال لمحققي الشرطة: "على الرغم من إدراكي بأن ما قمت به غير قانوني، أنا لا يمكن أن أتقبل قانونا يحظر التحريض ضد مثليي الجنس". وأضاف: "سأستمر في التحريض ضد هذه الشريحة من المجتمع. حلمي هو أن أكون مشهورا".
وفي أحد المنشورات التي سجلها على صفحته بالفيسبوك، تناول خلاله الأفعال والأعمال التي نفذها "يشاي شليسل" مع طعنه الليلة الماضية عددا من الاشخاص في موكب مثليي الجنس بالقدس، حيث كتب ما معناه: "يشاي شليسل، إذا كنت قد قررت بالفعل تنفيذ عملية طعن للمرة الثانية، وبعد فترة وجيزة من انتهاء قضاء مدة محكوميتك التي امتدت على مدار السنوات العشر السابقة، كان يمكنك القيام بهذه المهمة بصورة أفضل من ذلك وبأكثر كفاءة ؟؟؟؟؟؟ للأسف الآن لن يتم الافراج عنك قريبا جدا، لذلك على الأقل كنت قادر على قتل بعضا من هؤلاء المنحرفين الملعونين !!!!! خسارة للغاية !!!!! يجب أن نأمل أن واحدا على الأقل من الاثنين المصابين بجروح خطيرة يتوفى. رغم ان ما قالوه عن الأخبار لا يبدو منه ذلك".
هذا و تلقى المشتبه به ردود فعل حادة حتى من أصدقائه بالفيسبوك تضمنت: " أخجل من أن يكون أمثالك بين اصدقائي، سأقوم بحذفك من قائمتي بالحال"، كتبت له إحدى المتصفحات.
هذا وتم إرسال المشتبه لفحوصات الطبيب النفسي للوقوف على مدى أهليته النفسية العقلية، وفي وقت لاحق من اليوم الجمعة ستتم إحالته للمثول أمام قاضي المحكمة لتمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات الجارية بوحدة "اليمار" المركزية بمنطقة "لخيش" في لواء الجنوب.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.