محليات

إذاعة الشمس تحتفل بعيدها الثاني عشر بحفل تاريخي ضخم

احتفلت إذاعة الشمس بعيدها الثاني عشر بحفل ضخم، بمشاركة العشرات من الشخصيات القيادية السياسية والاجتماعية والنشطاء والناشطات في مجالات حقوق الانسان والمرأة، وشخصيات قضائية وقانونية.

افتتحت إذاعة الشمس احتفالها الضخم بعيدها الثاني عشر، وذلك وبمشاركة العشرات من الشخصيات القيادية السياسية والاجتماعية والنشطاء والناشطات في مجالات حقوق الانسان والمرأة، وشخصيات قضائية وقانونية.

افتتح الحفل بمؤتمر الذي تولى عرافته كل من الزميلين الفنانة أمل مرقس والزميل جاكي خوري.

المؤسسة الإعلامية الرائدة بالمجتمع العربي
افتتح المؤتمر بكلمة من السيد سهيل كرام، مدير عام إذاعة الشمس، حيث قال: "مر 12 عاما على انطلاقة اذاعة الشمس، ونشعر كأننا قد بدأنا بالأمس القريب. في بداية المشوار كثيرون لم يعولوا علينا واعتقدوا أننا سنفشل ونستسلم، ولكننا خذلناهم جميعا. إذاعة الشمس لم تنجح فحسب، بل تطورت وبسرعة كيرة حتى أصبحت المؤسسة الإعلامية الرائدة بالمجتمع العربي، بدليل نسبة الإستماع غير المسبوق، وعلى مدار الساعات. إن هذا النجاح لم يأت من فراغ، بل بجهد وعمل مهني ومتطور وتجاوب مع تطلعات الكثيرين من أبناء المجتمع العربي الذين طالما حلموا بإذاعة حرة وعصرية ومهنية، تتبنى مبدأ حرية الصحافة، إذاعة تخاطب الناس بقضاياهم وهمومهم اليومية، تحمل رسالة مضمونها الحفاظ على الهوية، نبذ الكراهية والعنصرية والعنف بكل أشكاله، تقبل الآخر ومخاطبته بلغته، التأكيد على حرية التعبير، وعلى إحقاق الحقوق التي توصلنا بنهاية المطاف الى المساواة والى السلام العادل والشامل، وأيضا كسر الحواجز واختراق البوتقة والحديث المباشر الى العالم وخاصة الى عالمنا العربي".

وأضاف السيد كرام: "إن حقيقة وقوفنا وإياكم اليوم يثبت على الملأ إننا نسير بالطريق الصحيح. في هذا العام حققنا إنجازين مهمين، على صعيد الإذاعة والمجتمع العربي، الأول يتمثل بقرارا السلطة الثانية للبث والتلفزيون بمنحنا البث لأربع سنوات إضافية، في هذا تقدير لنجاعة عمل الإذاعة وإنجازاتها بكل ما يتعلق بعملها ودورها، علما أن هذا القرار لا يمكن التعامل معه بأنه تحصيل حاصل، بل نتيجة لعمل وإنجازات حققناها على مدار 12 عاما من العمل المتواصل".

"نريد الوصول للجنوب"
وتابع السيد كرام: "نحن نأمل أن تكون الخطوة التالية منحنا إمكانية البث لمنطقة الجنوب، ومنح أهلنا في النقب إمكانية الإستماع لإذاعة الشمس على مدار الساعة. نريد أن نصل الى الجنوب. نحن نبث اليوم الى الجنوب ونأتي بأخبار الجنوب، لكننا لا نستطيع أن نصل الى الجنوب. نحن إذاعة عربية لكل عربي بالبلاد. نحن لا ننسى أننا إذاعة عربية ونتطلع لأن يحظى كافة المواطنين العرب في البلاد وفي كل أماكن تواجدهم من إمكانية الإستماع لإذاعة الشمس".

وقال السيد كرام: "الإنجاز الثاني هو السماح لإذاعة الشمس البث بيوم الغفران، ولنكون أول محطة تحظى بهذا القرار غير المسبوق. نحن نحترم يوم الغفران، يوم مقدس لأبناء الشعب اليهودي ولأهميته الدينية ورمزيته بالتقويم العبري، لكننا ومن منطلق إيماننا وقناعاتنا بمبدأ حرية العبادة من جهة وبأن دولة اسرائيل هي دولة ديمقراطية وليست يهودية فقط من جهة أخرى، ناضلنا من أجل حق الأقلية العربية أن تمارس حياتها الطبيعية بهذا اليوم، بما في ذلك الإستماع لإذاعة الشمس، نحن نتحدث عن قرار غير مسبوق، وكلنا أمل أن يساهم حرية البث بهذا اليوم بوسائل إعلام أخرى".

الإحترام المتبادل والعيش المشترك
وتابع السيد كرام: "أيها الحفل الكريم، لا يمكن أن أتجاهل بهذا المؤتمر وبهذه المناسبة من خلال إحتفال إذاعة الشمس بعيدها الثاني عشر، الواقع الذي نعيش فيه وما يحيط بنا، ولذلك قررنا بهذه الفترة التي يتصاعد بها التطرف وتتفاقم العنصرية البغيضة، أن نمنح شهادة تقدير وعرفان للذين عملوا من أجل تدعيم أسس الحرية والديمقراطية، والإحترام المتبادل والعيش المشترك، هؤلاء هم عيّنة من مجموعة كبيرة ما زالت تعمل من أجل إنارة طريق في نفق مظلم، ولذلك نحن نكن لهم كل تقدير واحترام".

وأضاف السيد كرام: "آمنا وما زلنا نؤمن بعدم الإستسلام أمام باعثي اليأس، والإحباط وبناة الجدران والحواجز وسالبي الحرية، ولا يمكن أن نفقد الأمل طالما هنالك أشخاص يعملون من أجل السلام الحقيقي، ومن أجل المساواة ومن أجل مجتمع سليم ومتطور، ومن هؤلاء من نمنحهم شهادة تقدير هذا المساء. نحن هذا اليوم، ومن خلال مؤتمرنا هذا سنناقش مواضيع هامة وقضايا تندرج بصلب اهتمامنا، ما بين الهوية والمواطنة وحرية التعبير والإقتصاد بمشاركة شخصيات من مجتمعنا العربي واليهودي".

حرية التعبير والرأي
واختتم السيد كرام قائلا: "موقفنا وموقعنا كمواطنين أصلانيين بهذا البلد نتحدث عن حرية التعبير والرأي بزمن بات به هذا المبدأ ضبابيا، يخصص لأجندات تنمي العنصرية من جهة أو تقمع لاضعيف من جهة أخرى، ونتحدث بالإقتصاد والإعلام وبزمن العولمة والتطور الكبير بهذا المجال، وحق المجتمع العربي ككل قدرة شرائية ضخمة من أرباح المعلنين، وكل أمل أن تساهم حلقات النقاش في إثرائكم وتغذية أفكاركم. وفي الختام، لا بد أن أشكر كل من حضر وشاركنا بهذا المؤتمر، ولكنني أريد أن أتوجه بالشكر العميق لكل طاقم إذاعة الشمس، بكل أفراده من مذيعين ومحررين وفنيين، العاملين في الأخبار والبرامج الثقافية والفنية والترفيهية والرياضية ولقسم التسويق وطاقم الإدارة وكل من يعمل يوميا من أجل إنتاج وبث هذه الإذاعة، ومنهم من نعرفهم أيضا بالجنود المجهولين، لأن بدون هذا الطاقم الذي يعمل كخلية نحل لما نجحنا أن نقف أمامكم بالعيد الثاني عشر لإذاعة الشمس. ونشكر أيضا وبشكل خاص مستمعي إذاعة الشمس، ومنهم من يواكبنا منذ اللحظة الأولى، يسرون معنا خطوة بخطوة، ويعبرون عن ثقتهم بإذاعتهم التي تعبر عنهم وعن همومهم وقضاياهم ويشاركون الإذاعة بأفارحهم، ولهم الشكر والتقدير، ونشكر أيضا المعلنين بإذاعة الشمس من أصحاب الشركات والمؤسسات، منهم المخضرمين ومنهم الجدد الذين وجدوا وما زالوا يجدون بإذاعة الشمس خير منبر لإيصال صوتهم. وأخيرا، أتمنى لكم وقتا ممتعا معنا بهذا المؤتمر الذي سنختتمه بأجواء احتفالية ساحرة بمنتجع الشمس".

"مكان تحت الشمس"
وتحدث خلال المؤتمر النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، حيث قال: "أرحب بالجميع، ولكن بأسم أخلاقنا فإنني أرحب بشكل خاص بالقاضي أهرون باراك". وقال: "أخي أبو البديع، كل التقدير لهذا الإنجاز الكبير راديو الشمس. قوة راديو الشمس أنها مرتبطة بقضايا شعبنا الكبيرة والصغيرة، والصغيرة هي المهمة، لأن الذي لا يحمل هم الناس اليومي فإن الناس لن تحمل همه، وليس بالشعار وحده تحيى الناس، أيضا الشعار والبعد الرؤيوي البعيد العميق، وأيضا الحقوق المدنية والحقوق القومية، ورؤيتنا وميزاننا الوطني والأخلاقي تجاه شعبنا الفلسطيني بضرورة أن يكون له مكان تحت الشمس، أن تكون له دولة فلسطينية، الى جانب ذلك الحقوق اليومية. راديو الشمس تتابع هم الناس وقضايا الناس اليومية، وعندما ننطلق بفعاليات وطنية فإن راديو الشمس ترافقنا".

ديمقراطية تعددية
وتابع عودة: "المعادلة الثانية المهمة لدى رادي الشمس هي التوازن الدقيق بين الهوية القومية وبين البعد العام بهذه البلاد، نحن نقول أن الإنتماء القومي دون البعد العام هو تقوقع، والبعد العام دون الإنتماء القومي الشامخ هو حالة لا نريدها أبدا، هذه التوازنات تحفظها جيدا راديو الشمس. أريد أن أشيد بوجود أخي بسام جابر، واختي فيدا مشعور وكل الصحافيين العرب، هذه حالة راقية أن نعمل بتكامل لا بتناقض، وحضوركما هنا هو حضور كبير، ونحن نعتز بهذه الحالة الديمقراطية التعددية".

وأضاف عودة: "نحن نقف هنا وننظر الى مرج بن عامر، وكان بيننا قبل عشرات السنين ناصري جميل اسمه توفيق زياد، وقف بمكان كهذا ونظر الى المرج قائلا ’وهممت أن تنهض فشدك ألف قيد محكم الحلقات قاهر، وفقدت صوتك إذ هممت تصيح بي، وفقدت صوتي وأنا الذي عودت صوتي أن يطوف على المنابر، لا تحكي لي إني شربت عصارة المأساة يا مرج ابن عامر‘، قلت وفقدت صوتي، راديو الشمس صوتنا ضمن عدة أصوات مهمة لمجتمعنا، دمتم لنا لمجتمعنا وشكرا جزيلا".

بث المعلومات
وكانت كلمة لرئيس الدولة الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، حيث قال: "السلام عليكم. أنا أذكر منذ طفولتي عندما كانت عائلتي وأصدقاء من الحي يتجمعون في صالون منزلي ويجلسون حول جهاز الراديو، هكذا تعلمنا عما يجري حولنا وهكذا بنبنا توقعاتنا، واليوم نحن لا نأخذ فقط المعلومات وإنما كل واحد منا يصنع معلومات ويفقد معلومات ويبث معلومات، وبالتالي يشكل محطة اتصال لشخص واحد".

وأضاف ريفلين: "في الإثنتي عشر سنة الأخيرة، نجحت إذاعة الشمس بالتغييرات التي حصلت على المشهد الإعلامي، وهو محتلن وذو صلة دائما. اليوم الإذاعة تعطي منبرا للجمهور لإسماع صوته ولا تكتفي بإعطائه معلومات، وهكذا تستمر إذاعة الشمس بالتحدث بصوت الشعب. طاقم الشمس وعلى رأسه المدير العام سهيل كرام، يعلم جيدا أنه يوجد لمحطات الراديو القوة للتأثير أكثر من مجالات الوسط العربي ومتحدثي اللغة العربية. من وجهة نظر واقعية، بالنظام الإسرائيلي الجديد، وصلت إذاعة الشمس الى آذان مستمعين يهود، والعاملين براديو الشمس يطلبون زيادة قوة الإتصال كنافذة لعوالم جديدة وكأداة بناء جسور بين مجموعات".

أداة عظيمة
وأضاف ريفلين: "بشكل شخصي، أتمنى أن يتسع محيط الوسط اليهودي الذي يتكلم اللغة العربية بأصولها وبالتالي يستطيع الإستماع لبث الإذاعة باللغة العربية. أبارك لكم بعد مرور 12 عاما على إقامة الإذاعة، وأتمنى من كل رجل وامرأة وشاب وشابة أن يستمروا باستعمال الأداة العظيمة التي تقدمها إذاعة الشمس. وأتمنى لإذاعة الشمس سنوات طويلة من العمل الذي من ثماره نستفيد جميعنا".














































































































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.