علوم

الاعتماد على الأجهزة الذكية يضر بذاكرتنا

الاعتماد المفرط على الهواتف الذكية وغوغل للحصول على معلومات لم نعد نحفظها في ذاكرتنا يؤدي الى فقدان الذاكرة الرقمي

اكتشفت دراسة أجرتها شركة كاسبرسكي لاب العالمية ان زهاء نصف البالغين المرتبطين بالانترنت لا يتذكرون رقم هاتف شريكهم أو شريكتهم في حين ان 71 في المئة لا يتذكرون أرقام هواتف أطفالهم.

وقال أكثر من نصف الشباب من الفئة العمرية 16 الى 24 سنة ان هاتفهم الذكي يحفظ تقريبا كل ما يحتاجون الى معرفته أو تذكره بعد ان أصبح المستخدمون يحفظون عناوين الأهل والاصدقاء وكل التفاصيل المهمة في أجهزتهم الرقمية فقط.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ديفيد ايم الباحث الأمني في شركة كاسبرسكي لاب ان من الضروري ان ندرك آثار هذه الظاهرة على ذاكرتنا على المدى البعيد وكيف يمكن ان نحميها. واضاف ان ارقام هواتف أقرب الأشخاص الينا تكون في متناول يدنا بنقرة واحدة وبالتالي لم نعد بحاجة الى تكليف أنفسنا عناء حفظها في ذاكرتنا.

وقالت الدكتورة كاثرين ميلز من كلية لندن الجامعية ان توفر الانترنت اصبح يعادل توفر الكهرباء والماء في الكثير من المجتمعات. وأضافت ان الانسان لا يتذكر كل شيء لأن ذلك ليس من مصلحته ولكن النسيان يصبح ضارا حين يتعلق بفقدان معلومات من الضروري ان نتذكرها.

وأعربت ميلز عن اعتقادها بأن وضع ثقتنا بالأجهزة المرتبطة بالانترنت أسهم في تقليل الأهمية التي نعلقها على تذكر المعلومات. وكانت دراسة أجرتها شركة مايكروسوفت في وقت سابق من العام الحالي وجدت ان متوسط تركيز الانسان انخفض من 12 ثانية في عام 2000 الذي بدأت فيه ثورة الأجهزة المحمولة ، الى 8 ثوان. واكتشفت الدراسة ان الأشخاص الذين يكثرون من استخدام هذه التكنولوجيا وبدأوا باستخدامها في وقت مبكر يواجهون صعوبة في التركيز خلال المناسبات التي تتطلب انتباها لفترة طويلة.

وفي دراسة أخرى أعربت كثير من المدارس عن مخاوف بسبب ضعف التركيز لدى الأطفال الذي يفضلون قضاء وقت أطول على الانترنت من قراءة رواية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.