أظهرت دراسة أجريت على يُعانون من الاكتئاب المعتدل والشديد، وثبت أن المرضى الذين يتناولون ادوية الاكئاب، يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، عن المرضى الذين لا يتناولون أدوية.
ووفقًا لما قاله الأطباء والخبراء في هذا المجال، وبعد دراسات وأبحاث كثيرة، أكدوا أن تأثير مضادات الاكتئاب على خطر الإصابة بالأمراض القلبية والشرايين أكبر من تأثير الأدوية المضادة للكوليسترول التي تكافح الأمراض القلبية والشرايين.
وقد أشار الأطباء والخبراء، أن على مدار 3 سنوات تم معالجة أكثر من 5000 مريض من الاكتئاب، بأنواعه أن كان معتدل أو شديد، ومن خلال الأدوية المستخدمة تم اكتشاف ان تلك الأدوية لا تعمل فقط على تحسين الحالة المزاجية للمريض، بل أيضًا تقلل من احتمالية أمراض القلب والشرايين.
وقد أظهرت الدراسات أن المرضى المصابين بالاكتئاب المعتدل أو الشديد الذين يتناولون مضادات الاكتئاب كانت لديهم احتمالية الوفاة لديهم أقل من المرضى الذي يعانون من نفس المستوى من الاكتئاب والذين لا يتناولون مضادات الاكتئاب تلك.
ووفقًا لهذه الدراسات أيضًا، فإن علاج الاكتئاب يسبب تغيرات سلوكية لدى المرضى، بحيث يبدأون بالاعتناء بأنفسهم على كافة الأصعدة، وهذه التغيرات في نمط الحياة تقلل في الواقع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين.
كما أن هناك وفق لتلك الدراسات مجموعة من العلاجات النفسية والمعرفية، فله فاعليه وانسجام مع مضادات الاكتئاب عن غيره من العلاجات، لكن الاكتئاب المصحوب بأعراض عقلية أو انتحارية فينبغي وفقًا للدراسات معالجته بمضادات الاكتئاب فورًا لتنظيم إيقاع المخ، فالاكتئاب من أكثر الأمراض الطبية ألمًا وإعاقة لحياة الإنسان
وعن الوقت الذي تستغرقه هذه العلاجات، فكان من الصعب تحديده في الدراسات الخاصة بالاكتئاب، ولكنها عادة تبدأ العلاجات من أسبوعين وتستمر لـ 6 أسابيع، وهناك حالات سجلت 3 إلى 4 شهور، ولكن يجب علاج النوبة الأولى لمدة عام حتى وإن تم الشفاء بعد أسابيع وذلك منعًا للنكسات، وهناك 80% من مرضى الاكتئاب يشفون تمامًا باستخدام مضادات الاكتئاب، وتبقى فئة تتعرض لنوبات وانتكاسات تحتاج إلى علاج لفترات طويلة نوعًا ما.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.