إذا قامت الأم بتوجيه قائمة من الطلبات لطفلها تلجأ أحيانا لتكرار تلك القائمة بسبب كون طفلها كثير النسيان، وهنا من أهم أسس التربية هى رعاية الطفل، والعمل على تقوية ذاكرته، لان ذلك سينعكس بقوة على مستوى التحصيل الدراسي، ومدى الاستيعاب، كما أن الطفل كثير النسيان منذ الصغر قد يتطور الأمر لديه، ويصاب بالزهايمر، ولكن لا تقلقي سيدتى معنا سنوضح لك أسباب ضعف الذاكرة، وكيفية دعمها لتكن أقوى .
بداية للتعرف على طرق رعاية الطفل، وتحفيز الذاكرة لديه تعرفي على أسباب الضعف: فبداية قد يكون ضعف التحصيل الدراسي عند الطفل ناتج عن تشابة، وتشابك المعلومات في ذهنه، كما أن للتغذية عامل هام في هذا الشأن نظرا لنقص بعض المعادم، والحديد، والفوسفور، وغيرها من العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
على نفس الصعيد إن السمنة أيضا أحد أسباب ضعف الذاكرة عند الطفل، لأنها تعمل على تقليل نسبة الدم الذي يصل للمخ، وبالتالى تؤدي إلى النسيان، وكذلك الإصابة بالأورام، وحالات الاكتئاب كلها مسببات لضعف الذاكرة عند الأطفال، وعدم شعور الطفل بالأمان، والإفراط في النوم، وكذلك متابعة التليفاز لساعات طويلة تسبب أيضًا بطىء في العملية الدماغية.
وهنا لا تقلقي عزيزتي سنقدم لك بعض النصائح لـ"رعاية الطفل" ،وتخليصه من ضعف الذاكرة، ولتنشيط ذاكرته يجب أولا: أن تقومي بتكرار بعض المعلومات التى تريدين أن يتذكرها دومًا، كما يجب أن تحرصي على ممارسة الطفل للرياضة، لأنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية، مما يؤدي إلى استيعاب المخ أكبر قدرممكن من المعلومات بسبب نشاطه.
ومن ناحية أخرى إن النوم لعدد الساعات التى يحتاجها الجسم فقط، يساعد على تنشيط الذاكرة، وينمى من قدرة الاستيعاب، ولكن إحذري من تزايد عدد ساعات النوم، لأنها تؤدي إلى إرهاق المخ، والشعور بالخمول، ومن ثم بطء نشاط المخ، بعد قيام طفلك بتناول، وجبه دسمة تجنبي أجواء المذاكرة، لأن الطفل لن يستطيع الاستيعاب.
ومن نفس الزاوية ساعدي جميلتى طفلك في الاستذكار، وقومي بتوضيح بعض النقاط الملتبسة على ذهنه، ووفرى له الأجواء المناسبة للبدء في المذاكرة، كما أن اعتماد أسلوب الفهم سيكون أفضل بكثير من الحفظ لأن المعلومات المفهومة تستطيع أن تظل في المخ، ويحتفظ بها لفترات أطول، وإعلمى أن الأجهزة الإلكترونية الحديثة كان لها أثرًا سلبيًا على الذاكرة، لذا إحذري أن يقوم الطفل باستخدام المحمول لفترات طويلة.
ولمزيد من رعاية الطفل، ومساعدته على تحفيز الذاكرة قومي سيدتى بإعداد الأنظمة الغذائية المتكاملة للطفل، ونوعي بين الأطعمة، لأنها تساعد على تنشيط المخ، والذاكرة، واحرصي أن تحتوى أطعمته على الخضراوات، والفاكهة، والمعادن، والفيتامينات، والحديد، والبروتين، وغيرها من العناصر الأساسية، قدمي للطفل وجبه متوازنة صحية.
كما يجب عند رعاية الطفل، ومحاولة مساعدته للتخلص من ضعف الذاكرة ممارسة بعض الألعاب معه، التى من شأنها أن تقوي ذاكرته، وقللى من مشاهدة الطفل للتليفاز، كما أن الإفراط من مشاهدة الرسوم المتحركة تعيق من تنشيط المخ عند الأطفال، وتعطل قدراته، وإحرصي أن يكون طفلك محبا للقراءة منذ الصغر، لأنها تقوي الذاكرة وتنميها.
وأخيرًا عند رعاية الطفل، ومحاولة الرفع من ذاكرته يجب أن تعلمى أن هناك بعض الأطعمة المعنية بزيادة الذاكرة عند الطفل مثل السمك، والسلمون، والمكسرات، ومنتجات الألبان، وغيرها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.