أشار الأطباء والخبراء في مجال السمنة والنحافة، إلى الفارق الكبير بين مفهوم السمنة، ومفهموم السمنة المفرطة، فالسمنة هي مرض يُطلق على زيادة دهون الجسم بمعدل أن تكون كتلة الجسم أكثر من 30، والسمنة تؤدي بطبيعة الحال إلى أمراض خطيرة ومشكلات كثيرة.
أما عن مفهوم السمنة المفرطة، فهي تعني زيادة دهون الجسم لكن بمعدل أن تكون كتلة الجسم أكثر من 40 فيما اكثر، وهنا تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وكذلك السكر والسرطان.
وعن المخاطر الناجمة من وراء السمنة المفرطة، فيُشير الخبراء والمختصون أنها تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة على رأسهم: " ارتفاع ضغط الدم، أمراضض المرارة، امراض القلب والرئتين، انسداد الشرايين والجلطات، امراض السكر، والعقم، والأورام الخبيثة في القولون والثدي والرحم "، وغيرها من الامراض.
وعن أسباب السمنة المفرطة، فهناك عدة أسباب رئيسية، منها:
العادات اليومية: من خلال اختيار كمية ونوعية معينة من الغذاء تحتوي على سعرات حرارية عالية، لمواكبة أحداث اليوم فيقوم الأشخاص باتباع الوجبات السريعة المليئة بالسعرات والدهون، وليس لها قيمة غذائية كبيرة للجسم، بجانب عدم ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وعدم الاهتمام بالمحافظة على الصحة، ما يساعد على وجود السمنة المفرطة.
أما البيئة: تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل النمط المعيشي للأفراد وعاداتهم فهناك العديد من المؤثرات البيئية التي تحدد صحة الأفراد، اليوم أوجد المجتمع أنماط معيشية أكثر رفاهية، حيث تم استبدال المشي بقيادة السيارات، وتم استبدال الأنشطة اليدوية والبدنية بالأجهزة والتكنولوجيا الحديثة، والغذاء الصحي تم استبداله بالوجبات السريعة، تلك التي كانت عامل أساسي في السمنة المفرطة.
كذلك العوامل الجينية أو الوراثية: فالجينات تلعب دور مهم، حيث أنها تكون عامل أساسي في وجود السمنة المفرطة، وبالرغم من ذلك فإنه ليس من الضروري أن يكون الأفراد الذين لديهم قابلية للسمنة، بسبب الجينات الوراثية يعانون من السمنة مفرطة، أنما يمكن ان تكون سمنة عادية.
أما عن جانب العلاج من السمنة المفرطة، فينبغي تغيير أنماط المعيشة للأفراد، واتباع نظام غذائي أقل في السعرات ويتسم بالصحة والحيوية، واتباع نظام رياضي أيضًا يتناسب مع يوم وطقوس الفرد، كذلك الأدوية المخصصة لإنقاص الوزن يتم استخدامها بعد استشارة الطبيب وبمعدل معين، وليس في أي وقت هكذا، لأن لها أعراض جانبية خطيرة جدًا.
عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أكثر من أربعين، أو كان مؤشر كتلة الجسم خمسة وثلاثين حتى، ومصحوب بأمراض أخرى، يكون في مثل هذه الحالة التدخل الجراحي لإنقاص الوزن أحد أهم الطرق المستخدمة للعلاج من السمنة المفرطة، ولكن بعد استشارة الطبيب.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.