كما أنت تريد أيها الزوج أن ترى زوجتك "ايدة صوابعها العشرة شمع وتتمنالك الرضا ترضى" عليك أنت الأخر أن تبرز لها مدى حبك وبأفعالك تحتويها وتجعلها تشعر بأنها أميرة متوجة تتربع على عرش النساء، لذا سنقدم لك سيدي الزوج عديد من النصائح لتبرز لزوجتك مدى حبك لها وقدرتك على التغير من أجل "سواد عيونها": فبداية عليك أن تقوم بمساعدتها في الأعمال المنزلية ولو الخفيفة فكما تعاملك الزوجة على أنك طفلها المدلل فهي أيضا تحب أن تكون طفلتك الجميلة وتفرح وتسعد بأفعالك البسيطة لها فعلى سبيل المثال قوم بتعديل الفراش أو غسل الأطباق ولو لمرة كل فترة، أو نظف ألعاب الأطفال، وتعليق الملابس، أو قم عزيزي بجمع الملابس المتسخة ووضعها في السلة الخاصة بها كافة هذه الأشياء تجعل زوجتك تشعر بمدى حبك لها وخوفك على تعبها.
من ناحية أخرى يمكن أن يقوم الزوج بتلبية بعض احتياجات الزوجة من الخارج فحاول أن تساعدها في ذلك ستشعر حينها بالعرفان، حاول من وقت لأخر أن تجعل الزوجة تستنشق هواءً بعيدا عنك وعن البيت والمسئوليات لذا حاول مساعدتها لاستقطاع وقت لنفسها للذهاب إلى النادي أو قضاء أوقات مع صديقاتها فالتغيير مطلوب، ولكن اعطها فرصة لتجلس ولو لقليل مع نفسها على الأقل ساعتين في 4 ساعات في الأسبوع فذلك سيضمن لك استقرار حالتها النفسية وهو ما ينعكس عليك بالإيجاب.
على نفس الصعيد عليك عزيزي الزوج أن تقوم بعمل مساج للزوجة للتقليل من ألامها بعد يوم طويل من النظافة وغيرها من الشئون المنزلية، فذلك سيخلصها من الإجهاد والتوتر، كما يجب عليك مشاركتها في تربية الأبناء فلا تلقي كافة الحمل على عاتقها، واهتم بسماع شكواها واجعلها تعبر عما يدور بداخلها لذا عليك أن تتمتع بقدرة جيدة في فن التواصل ومهارات الاستماع والتحاور وحاول أن تهتم عند سماعها فلا يمكن أن تستمع للزوجة وأن تشاهد فيلما أو تقرأ جريدة هنا ستصاب الزوجة بالإحباط وليس السماع هو العامل الأكثر تأثيرا فقط بل يجب مناقشة ما تقوله وتحاول أن تقدم لها الحلول.
ومن نفس الملمح إذا كانت الزوجة لأول مرة حامل عليك استيعاب ما يدور بها واحتواء مشاعر الخوف والقلق واحترم الأفكار التي تدور بعقلها وحاول طمأنتها بأنك بالجوار ولن تتركها، وإذا كنت عزيزي الزوج لديك أبناء فأكد لزوجتك من حين لأخر أنها جديرة بالتوفيق بينك وبين أبنائك، وكن مستعد لأي وقت تبكي فيه الزوجة حتى وإن كان في منتصف الليل فهي أحيانا قد تنهار من كثرة الضغوط لا تدعوها حينها بالنكدية ولكن تفهم ما يدور بها فالنساء جميعهن أطفال وضعفاء لذا احتضنها وهدىء من روعها.
وأخيرا عليك عزيزي الزوج أن تفكر دائما في إسعاد زوجتك لأن سعادتها ستنعكس عليك بالخير والاستقرار كما أنها ستحاول أن ترضيك هي الأخرى وتراعي مشاعرك واعلم أنها هي من في منزلك وليس العكس لذا هي التي بحاجة إلى الطمأنة أكثر منك لذا قدم لها يد العون لتخطى الصعاب واحترم خوفها من الحياة الزوجية ومسئولياتها، فالحياة عادة ما تحول الرجال إلى أنانيون ولكن لا تجعل هذا الشعور هو المسيطر عليك وبادل زوجتك الحب والحنان .
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.