رأي

المواطنون العرب ومقياس حرية التعبير

نشرت مجلة العين السابعة الالكترونية والتي تعالج وتراقب الصحافة والاعلام في البلاد مقالا للمدير العام لاذاعة الشمس الاستاذ سهيل كرام حول مكانة الصحافة العربية في البلاد ومدى تاثيرها على معاير حرية التعبير في البلاد وقياسها مقارنة بدول اخرى.

جاء المقال في اطار نقاش حول موقع دولة اسرائيل في سلم حرية التعبير على مستوى العالم , حيث نشر الصحفي والكاتب العالمي روبرت روبي مدير عام مؤسسة فريدوم هاوس والتي تعتبر من اكبر المعاهد العلمية لدراسة الحريات على مستوى العالم بحثا اشار فيه الى ان اسرائيل تدرج في المكان ال 60 في سلم الحريات العالمي.

وتحدث روبي عن الحريات في اسرائيل في مقابلة مع القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي اجراها الصحفي يعكوف احيمئير (مرفقة في الخبر) , حيث كان روبي قد زار البلاد للمشاركة في مؤتمر دولي حول حرية التعبير والاعلام في العالم عقد في القدس مؤخرا.

كرام وهو عض, في إدارة مجلس الصحافة القطري اشار في مقاله الى ان قياس حرية التعبير في اسرائيل يتم في الاطار العام وليس من خلال مناقشة حرية التعبير لدى الاقليات كالمواطنين العرب في اسرائيل , والسؤال المطروح الى أي مدى تدريج اسرائيل في سلم حرية التعبير , ياخذ بعين الاعتبار حرية التعبير لدى المواطنين العرب.

وتسائل كرام عن محدودية حرية لتعبير لدى المواطنين العرب في ظل الرقابة الذاتية التي يفرضوها على انفسهم في الاعلام مقارنة مع حرية التعبير لدى الاغلبية ناهيك عن التهديد بعقوبات مالية وحتى جنائية في بعض الحالات للذين يعرضون وجهة نظر الاقلية في وسائل الاعلام.

وفي هذا الاطار ومن واقع الاعلام العربي المحلي وتاثره بالاجواء العامة سياسية او اقتصادية خلص كرام الى القول ان التخوف من عقوبات مالية او اقتصادية يخلق لدى الاعلاميين العرب في بعض الحالات تخوفا من التعبير عن رايهم ويدفعون بانفسهم باتجاه الرقابة الذاتية وبالتالي يذهبون الى عدم التصريح او التعبير عن مواقف توصف على انها "تغريد خارج السرب , سرب الاغلبية " او خطاب مغاير ولهذا لا يمكن الحديث عن حرية تعبير وصحافة حرة وبانعدام هاذين العنصرين لا يمكن الحديث عن ديموقراطية حقيقية في البلاد.

مرفق رابط لمقال كرام في العين السابعة وللمقابلة مع روبرت روبي مع القناة الاولى: هنا

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.