تميز الاجتماع الذي عقد مساء اليوم في بلدية سخنين بغضب الفلاحين واصحاب الاراضي في البطوف مطالبين رؤساء السلطات المحلية والنواب العرب والجماهير العربيه بالتحرك النضالي لمواجهة واجهاض المخطط الخبيث "تاما 35) والذي يهدف لتهويد اراضي البطوف ومصادرته بطرق التفافيه مؤكدين على ان النضال الشعبي والجماهيري والمظاهرات هي السبيل الاكثر قوه في التصدي واسقاط مثل هذا المشروع.
حضر الاجتماع رؤساء السلطات المحلية في حوض البطوف مازن غنايم رئيس بلدية سخنين صالح سليمان رئيس مجلس البعينه نجيدات ، طه عبد الحليم رئيس مجلس كفر مندا علي عاصله رئيس مجلس عرابه الى جانب حضور النواب العرب عن القائمة المشتركة مسعود غنايم ، عايدة توما ، اسامة سعدي وعبدالله ابو معروف وممثل التخطيط البديل سامر سويد والمخطط راسم خمايسي وعدد كبير من الرؤساء السابقينلسلطات المحلية في منطقة البطوف الى جانب حضور عدد كبير من الفلاحين واصحاب الاراضي في البطوف وممثلين عن اللجان الشعبية .
وتم خلال الاجتماع الذي تولى عرافته د.غزال ابو ريا بحث وطرح ونقاش سبل التصدي لمشروع تاما 35 والذي يهدف الى تحويل سهل البطوف لمنطقة مناظر ومحمية طبيعية والتي من شانها ان تحد من استغلال الفلاحين لاراضيهم كما يريدون .
وتم خلال الاجتماع القاء العديد من الكلمات الهادفة وفتح باب النقاش حول السبل التي من شانها مواجهة المخطط الخبيث واسقاطه فكانت هنالك بعض الاقتراحات التي طرحت منها تعيين لجنة مهنية لمتابعة القضية والعمل من قبل اعضاء الكنيست واثارة الموضوع سياسيا لكن اصحاب الاراضي والفرحين كان لهم راي واقتراح آخر وسط غضب كبير ونقاش حاد طالبوا من خلاله بالتحرك الشعبي والنضالي كون هذا هو الحل الوحيد في التصدي للمخطط الصهيوني مع اعطاء وقائع وحقائق عن تجربتهم في بلدات البطوف في قضية ارجاع ارض المل منطقة رقم 9 بعد ان تمت مصادرتها مشيرين بان النضال والمظاهرات كانت العامل الاساسي في ارجاع المل ومن خلال تقديم الشهداء والجرحى مؤكدين بان هذه المرة مستعدون لتقديم المئات من الشهداء في سبيل البطوف الذي اعتبروه القلب النابض لمنطقة البطوف والاهالي .
وبعد النقاش الحاد والاقتراحات تم الخروج بتوصيات منها تشكيل لجنة مهنية مكونه من مخططين محامون رجال سياسة اعضاء كنيست لمتابعة القضية الى جانب الاستعداد لتحرك الشعبي والنضالي في حال لزم الامر كما وتمت المطالبه من الفلاحين واصحاب الاراضي بعدم بيع اراضيهم لسماسرة الاراضي والتمسك بكل شبر من ارض البطوف .
وصب بعض من اصحاب الاراضي بعد نهاية الاجتماع غضبهم على مدير مركز البيئه في حوض البطوف بادعائهم على ان مركز البيئة يطل عليهم ببرنامج مهرجان سيقام في سهل البطوف بميزانية خصصت من وزارة البيئه بمبلغ 4 مليون شيكل وذلك بعد ان القى مدير مركز البيئه حسين طربيه كلمة خلال الاجتماع موضحا للحضور وشارحا لهم عم فعاليات هذا المهرجان والذي من شانه ان يستفيد منه اصحاب الاراضي والفلاحين حيث قاطعه الفلاحين واصحاب الاراضي مطالبين منه توضيح موقف وزارة البيئة من مشروع تاما وهي الوزارة التي لها قسط كبير في المخطط هذا واكدوا على انهم يرفضون اقتراح البيئة ومشروعها التسوقي بالبطوف لدفع المال للفلاحين للمشاركة به مؤكدين على انهم لن يشاركوا في هذا المشروع الذي تقف من وراءه وزارة البيئه وان مثل هذا المشروع اقامة المهرجان ودفع الاموال ما هو الا مخطط آخر تزامن مع الغضب الجماهيري من مخطط تاما في محاوله لالهاء الفلاحين عنه هذا واوضح مدير مركز البيئه حسين طربيه في كلمته على ان مثل هذا المهرجان والمشروع أي مشروع التسوق هدفه تشجيع الفلاحة والتمسك بالارض وتشجيع الزراعه وليس له علاقه لا من قريب ولا من بعيد بمشروع تاما 35.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.