ولد الفنان أحمد رمزي في محافظة الإسكندرية في مارس عام 1930، من أب مصري وأم إسكتلندية، اسمه الحقيقي رمزي محمد بيومي، درس بكلية الطب ولكنه فشل فيها، الأمر الذي جعله ينتقل إلى كلية التجارة، حتى حصل على البكالوريوس.
بدأت حياة الفنان أحمد رمزي الفنية في سن مُبكرة، حيث عُرف منذ طفولته وشبابه بحبه للفن وللتمثيل، حتى اختاره المخرج يوسف شاهين ليكون بطلًا معه في فيلمه "صراع في الوادي"، ولكن "رمزي" فوجئ بعد ذلك عندما علم من الفنان عُمر الشريف أن الأخير هو من سيقوم بدور البطل بالفيلم.
كان فيلم "أيامنا الحلوة" هو أول الأفلام التي قدمها الفنان أحمد رمزي، كما كان الفيلم أولى خطواته للنجاح والشهرة والنجومية، ليقدم بعده العديد من الأعمال السينمائية، والتي بلغ عددها 100 فيلم، من بينها: بنات الحب، الوردة الحمراء، الأشقياء الثلاثة، الساعات الرهيبة، ثرثرة فوق النيل، عائلة زيزي، للمتزوجين فقط، البحث عن فضيحة، ابن حميدو، الوسادة الخالية، إسماعيل يس في دمشق، غرام تلميذة، العمالقة، وهي والشياطين.
وفي عام 1975، رأى الفنان أحمد رمزي أنه لم يُعد نجمًا بارزًا في السينما المصرية كما كان، خاصة مع بداية شهرة كل من الفنان محمود عبد العزيز والفنان نور الشريف، ففضل وقتها "رمزي" اعتزال الفن، مُعللًا ذلك بأنه يُريد أن يبقى جميلًا في عيون جمهوره.
وبعدما اعتزل الفنان أحمد رمزي الفن والتمثيل، اتجه إلى التجارة، وانشغل في مشروع تجاري ضخم اعتمد على بناء السفن وبيعها، وقد ظل هذا المشروع هو مصدر الرزق له حتى اندلاع حرب الخليج، لتتأثر تجارة "رمزي" إلى الحد الذي جعله مديوناً للبنوك بمبالغ ضخمة تم بسببها الحجز على كل ممتلكاته.
قرر الفنان أحمد رمزي آنذاك العودة من جديد إلى الساحة الفنية، وكان ذلك في فيلم "قط الصحراء"، مسلسل وجه القمر، فيلم الوردة الحمراء، ليكون مسلسل "حنان وحنين" الذي ظهر فيه كضيف شرف في عام 2006 هو آخر أعماله. وعلى الرغم من مرور سنوات كثيرة على اعتزاله للفن وعودته مرة آخرى، إلا أن الفنان أحمد رمزي ظل كما اعتاد أن يراه جمهوره، الفتى الوسيم خفيف الظل، الذي دخل قلوب كل المشاهدين بسرعة، لجمال وروعة أعماله وتفوقه فيها.
أما عن حياة الفنان أحمد رمزي الشخصية، فقد تزوج 3 مرات؛ كان أولهما من سيدة تُدعى "عطية الدرملي" وأنجب منها ابنته "باكينام"، ولكنه انفصل عنها وتزوج من الفنانة نجوى فؤاد، إلا أن هذه الزيجة لم تستمر أكثر من 17 يومًا، ليتزوج "رمزي" للمرة الثالثة من السيدة "نيكول" والذي أنجب منها أبنائه "نائلة" و"نواف". وفي عام 2012، توفى الفنان أحمد رمزي عن عُمر يُناهز الـ 82 عامًا، بعدما أُصيب بجلطة دماغية مفاجئة، سقط على آثرها على الأرض في منزله الساحل الشمالي مغشياً عليه، ليرحل عن عالمنا، تاركاً لنا أعماله الفنية تُذكرنا دوماً به.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.