أظهرت دراسة نمساويّة جديدة، أنّ المشي لمدة 15 دقيقة يكفي لكبح اشتهاء الأطعمة السكرية الأكثر إلحاحاً، مثل الرغبة في تناول الشوكولاتة، وتبين أنّ تناول هذه الأطعمة يخفف من لحظة التوتر العاطفي على المدى القصير، لكنه يزيد من هذا التوتر على المدى الطويل.
وأجريت الدراسة الجديدة في جامعة أنسبروك، بمشاركة 47 شخصاً يعانون من زيادة الوزن، ويبلغ متوسط أعمارهم 28 عاماً، وطُلب من المشاركين الامتناع عن تناول الوجبات السكرية الخفيفة لمدة 3 أيام، خصوصاً الشوكولاتة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، إحداهما كانت تتلقى توجيهات بممارسة بعض الأنشطة التي تقلل الضغوط والإجهاد، مثل التنفس المنتظم لمدة 5 دقائق، والمشي السريع.
ووجد الباحثون أنّ النشاط البدني أو التمارين أو المشي لمدة 15 دقيقة يكبح الرغبة في تناول الأطعمة، بما في ذلك الأطعمة السكّرية، وأن النوبات القصيرة من النشاط البدني فعالة في تقليل اشتهاء الأطعمة السكّرية، بما في ذلك الشوكولاتة. يذكر أنّ دراسة سابقة كانت قد وجدت أنّ النساء أكثر تأثراً باشتهاء السكّريات والشوكولاتة، حيث يتأثرن باشتهاء الأطعمة بنسبة 97 % مقارنة بـ 68 % لدى الرجال. وأنّ هذه الرغبة تسبّب توتّراً يدفع إلى تناول وجبات خفيفة مليئة بالسعرات الحراريّة تساهم في زيادة السمنة. كما بينت أبحاث أخرى أنّ عدم القدرة على التنظيم الذاتي للرغبة في تناول الوجبات الخفيفة، تعتبر من العوامل المسببة لزيادة الوزن.
توصل باحثون أميركيون إلى أنَّ الشوكولاتة الداكنة تعمل على زيادة إفراز هورمون «السيروتونين» أحد الموصلات العصبية المهمة في المخ المسؤول عن زيادة الشعور بالسعادة، فضلاً عن تعزيز قدرتك على مواجهة الأزمات. كما لاحظ الباحثون أنَّ الشوكولاتة الداكنة تحول من دون وقوعك فريسة لنوبات الاكتئاب وتساعدك على التمتع بالهدوء والشعور بالسعادة، بل وتعمل أيضاً على تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية.
وقد أرجع الباحثون هذا الدور إلى احتواء الشوكولاتة الداكنة على العديد من مضادات الأكسدة الغنيَّة ومادة «البوليفينول» التي تعمل على تخليص الجسم من إضرار عملية الأكسدة والشوارد الحرة الضارة والسامة في الجسم، ومن ثم تعزيز قدرته على مواجهة التوتر.
يذكر أنَّ دراسة سابقة كانت قد أجريت في جامعة كاليفورنيا بينت أنَّ تناول لوح الشوكولاتة الداكنة أسبوعياً يفيد صحة الشرايين، حيث تساعد الشوكولاتة على تمددها، وهي علامة جيدة على صحة الأوعية الدموية والقلب.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.