استخدم الأوروبيون الشوفان في القرن التاسع عشر كعلاج للروماتيزوم ومشكلات المثانة والكلى، وتثبت وثائق دوره في الطب القديم لعلاج أمراض الصدر، وخصوصاً الرئة والسعال المزمن، وكعلاج موضعي مفيد للنقرس والبثور.
ويحتوي كوب من الشوفان على 145 سعرة حرارية، ويؤمن الحاجة اليومية للجسم بنسبة: "70% من المنجنيز و30% من السيلينيوم و20% من الفوسفور و17% من الماغنيسيوم و25% من مادة تربتوفان و17% من فيتامين "بي 1" و4 جرامات من الألياف و6 جرامات من البروتين". وتتعدد الفوائد الطبية لـ الشوفان، ولعل أبرزها: "مضاد للإجهاد والإرهاق والأرق، مهدئ ومساعد على النوم، مقوي للأعصاب ومنشّط للذاكرة، مسكّن الآلام الناتجة عن نوبات حصى المسالك البولية والبواسير وإضطرابات البول، مساعدة مرضى السكري على تعديل مستوى السكر في الدم، مضاد طبيعي للإكتئاب، إذ يمنح إحساساً بالهدوء ويقلّل الشعور بالقلق والإضطرابات العصبية، يقي من الإمساك وسرطان الأمعاء، لإحتوائه على نسبة عالية من الألياف".
وهناك دراسات عالمية، صادرة عن "منظمة الغذاء والدواء الأمريكية" تُثبت أخيرًا تأثير بذور وسيقان وأوراق الشوفان على خفض معدّل الكوليسترول في الدم، فالألياف النباتية الذائبة في الشوفان بمعدّل 40 جراماً يومياً تخفض "كوليسترول" الدم في خلال 2- 3 أسابيع. ويوضح باحثون في "مركز بحوث نيويورك للبدانة" أن الألياف الموجودة في الشوفان تبطئ معدّل تفريغ المعدة من الطعام، ما يقلّل من "الكوليسترول" في الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
ويعتقد المتخصّصون في قسم صحة الأسرة والمجتمع في جامعة "مينيسوتا"، أن الألياف الذائبة في الشوفان ومحتواه من المعادن والمواد المضادة للأكسدة تساهم في تحسين ضغط الدم، بالإضافة إلى تأثيرها الفعّال على إستقرار معدّل السكر في الدم.
وهناك وصفتان طبيعيتان من الشوفان
الأولى: لعلاج الإمساك: يُخلط الشوفان مع جوز الهند المجفف والسكر الأسمر ومسحوق الفانيليا، في وعاء كبير. ثم، تُضاف الزبدة، وتُحرّك هذه المكونات حتى تمتزج جيداً ببعضها البعض.
الثانية: لتهدئة الأعصاب: يوصى بتناول طبق من الشوفان مع ملعقة من العسل كل صباح، لتقليل التوتر وتهدئة الأعصاب.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.