انطلقت عصر اليوم دورة الكنيست العشرين بجلسة احتفالية يحضرها رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، والذي قام بتكليف عميد النواب عمير بيرتس من المعسكر الصهيوني بادارة الجلسة. وقال رفلين في بداية الجلسة: "الدراما تزداد يوميا بين السياسيون بعضهم بعضا، وبينهم وبين الصحافة، ولكن اللاعبون الحقيقيون هم مواطني اسرائيل، وهم اللذين يتأثرون من هذه النزاعات. يجلس اليوم اعضاء كنيست جددد، ولتلعلموا أن الكنيست هي بيت زجاجي، ويجب ان تكون أعينكم على الشعب الذي تمثلونه، الشعب الذي اختاركم لتمثلوه، ويجب ألا تنسوا من أوصلكم الى هذا المكان. نحن نجلس هنا سوية كممثلين عن جميع المواطنين في اسرائيل، ولكل واحد يجلس هنا صوت مساو للآخر".
المفاوضات الإئتلافية
وحث ريفلين جميع الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة الى "السعي لإنهاء المفاوضات الائتلافية في أسرع وقت ممكن"، وقال إن "الأجهزة العامة تعاني الشلل منذ اشهر عديدة ويجب تمكينها من استئناف أدائها، لأن الشعب في اسرائيل يدفع الثمن باهظا في ظل هذا الشلل". وأكد ريفلين أنه "يجب على اعضاء الكنيست الاصغاء لمشاكل الشعب لا سيما للطبقات المعوزة والعمل على تحسين ظروفها المعيشية وشروط المستخدين الفقراء وضمان حقوقهم والاعتناء بقضايا سكان التتجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة". ونوه رفلين أن "النواب يترتب عليهم الا ينسوا أن ثقة الجمهور بهم تعد ذخرا ثمينا في اي نظام ديموقراطي".
"حروب دينية"
ودعا النائب عمير بيرتس، الذي كلفه رئيس الدولة بإدارة الجلسة، نتانياهو الى "إطلاق محور الرياض - عمان - رام الله - القاهرة بديلا عن محور لوزان - ايران - اليمن". وأوضح أن "على نتانياهو العمل على إعادة العالم الغربي برئاسة الولايات المتحدة ليقف إلى جانب إسرائيل حليفا قويا وسندا متينا". وأكد أن "الحروب الدينية تشكل تهديدا على المنطقة والعالم بأسره"، مشيرا مع ذلك الى أن "جميع الأديان السماوية تدعو الى احترام الآخر". ولفت بيرتس الى أن "الديمقراطية تعني حماية الاكثرية لحقوق الاقليات"، موضحا أن "الديمقراطية في إسرائيل تضم وتحترم العرب والمستوطنين واليهود المتزمتين دينيا وسكان الكيبوتسات".
التهديد الإيراني
وقال نتنياهو خلال حفل انطلاق أعمال الكنيست بتشكيلتها الجديدة: "إن أكبر تهديد لأمننا ومستقبلنا كان- وما زال- محاولة إيران الحصول على السلاح النووي. ويمهّد الاتفاق الذي قد تتمخض عنه المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران في لوزان الطريق إلى هذه النتيجة. إن الاتفاق سيسمح لإيران على الأرجح بالاحتفاظ بالمنشآت النووية الواقعة تحت الأرض وبالمفاعل النووي في أراكو بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، أي بكل المكوِّنات التي سبق وتم التأكيد لنا- وبحق- قبل أشهر لا أكثر أنها غير حيوية لأي برنامج نووي للأغراض السلمية"، وبالتالي فإن الفترة الزمنية المطلوبة لإيران للحصول على المادة الانشطارية اللازمة لإنتاج القنابل النووية لن تدوم [طبقاً للاتفاق المزمع] أعواماً كما سبق وقيل أولاً، بل إن هذه الفترة أصبحت بموجب تقديراتنا أقل من عام، وربما أقل من ذلك بكثير".
تطوير السلاح النووي
وأضاف نتنياهو: "تأتي هذه النتيجة دون أخذ الصواريخ الباليستية التي تواصل إيران إنتاجها بعين الاعتبار ودون الالتفات إلى استمرارها في تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، إضافة إلى تمادي إيران في رفضها كشف نشاطها الرامي إلى تطوير السلاح النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضيف إلى كل ما تقدَّم حملة الاحتلال والإرهاب التي تمارسها إيران على الملأ- أي أمام نواظر الجميع- في مناطق تمتدّ من الجولان وحتى اليمن ومن العراق وحتى غزة لتطال الكثير من الأماكن".
نواب عرب يغادرون القاعة
وأدى أعضاء الكنيست المئة والعشرون تصريح الولاء ليباشروا مهام مناصبهم الجديدة، وتقام في هذه الساعة المراسم الاحتفالية التقليدية خارج قاعة الكنيست بحضور القائم بأعمال رئيس الكنيست بيرتس ورئيسها المنتهية ولايته يولي ادلشتاين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وستلتئم الكنيست بعد ذلك مجددا لاختيار رئيس دائم لها حيث من المتوقع ان تعاد تسمية يولي ادلشتيان لهذا المنصب. وقام قسم من أعضاء الكنيست العرب، من حزب التجمع، بمغادرة القاعة قبل نشيد "هتكفا". وقال النائب الطيبي: "قرار البقاء أو الخروج من القاعة كان شخصيا كما في المرات السابقة".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.