قبل الهجوم السعودي على اليمن، حقق الحوثيون القادمون من شمال البلاد، مكاسب كبيرة على الأرض، وذلك بالتعاون مع القوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ما سر هذا التقدم، ولماذا تعاون الحوثيون مع الرئيس اليمني السابق؟
من أجل فهم أفضل، يجب الرجوع إلى البداية لتبيان كيف تطورت الأمور. إذ أنه في السنوات السابقة قام النظام اليمني السابق بقيادة صالح بإعلان الحرب على الحوثيين مرات عديدة، وقتئذٍ اعتبر النظام السابق الحوثيين قوات خارجة عن النظام، هدفهم العودة بالبلاد إلى الوراء لإيمانهم بطبيعة النظام الملكي بالحكم. دون أن يكون لهم أية تطلعات ديمقراطية حقيقية.
المثير للاهتمام، أن نظام صالح في ذلك الوقت، استفاد من هذه الحروب من أجل الحصول على دعم وإمدادات من السعودية ودول الخليج، كما حصل على أموال، من أجل تعزيز قواته.
وبدا للجميع وقتها أن الحوثيين قد انتهوا عسكريا، إلا أن القوات الحكومية كانت تتراجع، معطية الوقت للحوثيين لاستعادة قواهم. من هذه الحروب التي خاضها النظام اليمني السابق، نما جيش صالح فيما حصل الحوثيون على الخبرة العسكرية. وعندما قام صالح بالتنازل عن منصبه طبقا للاتفاق الخليجي عام 2011. أقام علاقات وثيقة مع أعدائه القدامى"الحوثيين". واستغل صالح تنامي قوتهم للقيام بهجمات مشتركة ضد قوات الرئيس الجديد المنتخب.
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصل للحكم عام 2011 بناء على انتفاضة، وصفت بأنها انتفاضة شعبية على غرار الربيع العربي.
البروفيسور قيس فرو، استاذ علوم الشرق الأوسط، في مداخلة مطولة حول اليمن والوضع القائم فيها:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.