شارك يوم امس السبت في مدينة حيفا، العشرات من سكان الوسط العربي، في المؤتمر الثاني لمناهضة الأبرتهايد في اسرائيل، وعقد المؤتمر بإشراف من المحامي جهاد ابو ريا مدير جمعية فلسطينيات.
افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من ابو ريا، بحيث رحب بالحضور، وقام بتقديم نبذة قصيرة عن البرنامج الذي سيرافقهم حتى المساء.
ومن ثم استهلت فعاليات المؤتمر، بحيث القسم الاول من الفعاليات كان في حي وادي الصليب، والثاني كان في مسرح الميدان بشارع الخوري 2.
وتم في حي وادي الصليب، استحضار روح المكان بجدارية فنية مع الفنانة الفلسطينية رنا بشارة، اضافة الى فعالية العودة الى وادي الصليب، بحيث قام البعض من سكان الحي الأصليين بقص روايتهم على الحضور وعن ذكرياتهم التي لا تفرقهم منذ ان غادروا الحي.
وبعدها، كانت هنالك استراحة غداء، وانتقل الحضور الى مسرح الميدان، بحيث افتتح المؤتمر بمكالمة هاتفية من لندن عبر "السكايب" من البروفيسور سليمان ابو ستة اكبر الباحثين ارتباطا في قضايا اللاجئين والعودة، اضافة الى مكالمة هاتفية من دكتور حيدر عيد عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل من غزة.
وبدأت بعدها فقرة الخطابات، بحيث افتتحها المؤرخ ابن حيفا، جوني منصور، وتحدث عن تاريخ وادي الصليب بشكل خاص وحيفا العربية بشكل عام، ثم قام الشاعر سامي مهنا بإلقاء قصيدة على مسامع الحضور تحت عنوان" سفر الحقيقة"،فيما بعد تحدث المحامي جهاد ابو ريا مؤسس "فلسطينيات".
ثم افتتحت جلسات النقاش، وسط مشاركة العشرات، الجلسة الاولى كانت تحت عنوان "ماهية الأبرتهايد وخصوصياته في فلسطين"، وتلتها محاضرة للدكتورة رجا زعبي - عمري، وتحدثت الاخيرة عن فلسطين من قرار التقسيم الى اتفاق أوسلو - سياق الابزتهايد المتدرج في جدلية التقسيم والتوحيد الاقتصادي.
وتحدث د.مازن قمصيه عن "الأبرتهايد والنكبة البيئية"، ثم الاستاذ منار مخول عن النكبة المستمرة في البلاد وعملانية العودة، الجلسة الثانية كانت تحت عنوان " أيقونات فنية ووطنية في مناهضة الأبرتهايد الاسرائيلي في فلسطين"، وافتتحها د. احمد عزم عن حركة الشعب الواحد، ثم الاستاذ رجا اغبارية عضو لجنة المتابعة بحيث قام باقتراح بديل للابرتهايد، فيما بعد تحدث الإعلامي مجد كيال عن دور الحراك الشبابي في مناهضة الأبرتهايد، كما وتحدثت الفنانة رنا بشارة عن دور الفن في مقاومة التطهير العرقي والابرتهايد في فلسطين، وبعدها كانت مداخلات من قبل الحضور، لينضم الحضور بعد المؤتمر الى العرض المسرحي تحت عنوان ״1945״ وهذا بدعوة من ادارة المسرح.
من جهته، قال مدير جمعية "فلسطينيات"، جهاد أبو ريا، إن "من واجبنا، نحن في الداخل الفلسطيني، كشف حقيقة ما جرى وما يجري عندنا وإزاله الأقنعة التي تغطي الوجه الحقيقي لنظام التطهير العرقي في فلسطين. واجبنا كشف المجازر والتشريد والتعذيب الذي تعرضنا له إبّان النكبة والذي ما زلنا نتعرض له. واجبنا تعريف العالم أن هناك المئات من القرى التي هجّرت وشرّد أهلها وبعضهم يسكن على بعد مئات الأمتار منها".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.