مرأة

عزيزتي الزوجة: جاهدي بطاعة زوجك

من أسس الحياة الزوجية السليمة التفاهم والتشاور بين الزوجين، ولكن إلى جانب ذلك لابد في النهاية من طاعة الزوجة لزوجها، وإعطاءه ثقتها.

لابد في الحياة الزوجية الشعور بالراحة والإستقرار، والإزدياد في المودة والتعاطف بين الزوجين، ويلزم ذلك طاعة الزوجة لزوجها، حيث يجعله ذلك سعيداً وشاعراً بثقتها فيه، في حين إعتراض الزوجة على تصرفات الزوج أو ما يمليه عليها يجعله أكثر قسوة وتذمر، بل ويولد نفور بين الزوجين، فطاعة الزوجة لزوجها نوع من الجهاد في الإسلام ويكافئها عليه الله بثواب عظيم.

فعلى الزوجة إطاعة إتخاذ حديث زوجها أوامر لها، وعليها إتباعها ما لم يخالف حدود الشرع، وهذا جزء من طرق الإبقاء على الحياة الزوجية سعيدة وناجحة، إلى جانب مناقشة الزوج للفت نظره أو مشاورته إذا هو لم يعارض ذلك، ويمكن للزوجة من خلال نقاشها مع الزوج بطريقة مناسبة أن تقنعه بالعدول عن قراره، لكن يجب إختيار الطريقة المناسبة للإقناع، فالمهم هو الحرص على الحياة الصالحة ، إلى جانب الحرص على ماله وأولاده ، فلابد للزوجة أن تصون زوجها وكل ما يخصه.

والزوجة الصالحة هي التي تعين زوجها على متاعب الدنيا ، وتعينه على أمر آخرته، والطاعة لاتعد إنتقاص من حق الزوجة في إبداء رأيها، وإنما طاعة الزوجة هي حق عليها للزوج هي من وافقت عليه إثر موافقتها على الزواج به، وسعادة تعينها على الإبقاء على حياتها سعيدة. وإن كانت إختيار الزوجة من البداية لزوجها سليماً وعلاقتهما قائمة على الثقة ، فهي من ستخضع لزوجها بإرادتها حباً له وثقةً فيه، وإن كان إختيارها سليماً فذلك سيتيح مساحة من النقاش والتشاور بينهما.

وبالطبع طاعة الزوجة لزوجها تتسم بالصعوبة الشديدة، وذلك لأن الزوج مجرد إنسان قد يصيب وقد يخطىء، وبالتالي فطاعته تقلق الزوجة ولكن إن لم تكن كذلك فما كان الله جعل من طاعة الزوجة لزوجها أمر يدخلها الجنة، فكلما تحملت الزوجة وكلما كان الأمر شاقاً عليها كلما أحتسب الله ذلك جهاداً أكبر وعليه ثواب أكبر لها.

أهم ما على الزوجة معرفته أن طاعتها للزوج واجبة عليها ما لم تتعدى حدود الشرع وفي إطار طاعة الله، وفي هذه الحالة عليها طاعة الزوج عن طيب خاطر. كما ذكر أن جاءت إمرأة تسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : "من أعظم الناس حقاً على المرأة ؟ فقال لها: زوجها" ، فحق الزوج على زوجته أن يخدمها ويعيلها محباً لذلك، ومن هنا كان على الزوجة أن تشعر بأهمية الزوج للإبقاء عليه وعلى حياتهما معاً، فذكر بأنه أعظم من له حقوق على المرأة لتكون مخلصة له فتسير الحياة بنجاح.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.