فن وترفيه

الشاعر باسل عبد العال يتحدث من بيروت عن ديوانه الجديد

باسل عبد العال: "لو عدت وتأملت وفكرت قليلا وأعدت النظر في العنوان لكنت سميته "كما قال آذار" بقدر ما يحتوي على معاني آذار وذكرياته".

مقابلة صوتية عبر أثير إذاعة شمس من الناصرة في برنامج " رفع الستار"، ضيف برنامج الشاعر الفلسطيني باسل عبد العال. حاورته الفنانة الاعلامية أمل مرقس.

مجموعتك الشعرية الجديدة " كما قالت الأرض" وهي تحمل اسم اﻷرض في ذكرى يوم الأرض وفي آذار وأنت مولود في آذار ، في يوم المرأة العالمي.. ماذا قالت لك اﻷرض باسل عبد العال؟؟

عبد العال: نعم ديواني الشعري اﻷول كما قالت اﻷرض وهو حصيلة تجربة شعرية امتدت حوالي ستة عشرة عاماً لقد جمعت أجمل ما كتبت في هذه المرحلة وتمت طباعة الديوان بدعم من منحة صلات من أجل الفنون ومن مؤسسة قطان الثقافية/ رام الله. هي منحة وليست مسابقة قد تقبل المجموعة المقدمة وقد ﻻ تقبل ... وتم الحمد لله قبول المجموعة ... بالنسبة إلى آذار لو عدت وتأملت وفكرت قليلا وأعدت النظر في العنوان لكنت سميته "كما قال آذار" بقدر ما يحتوي على معاني آذار وذكرياته. يوم المرأة العالمي بالمقدمة وعيد ميلادي وعيد اﻷم وذكرى يوم اﻷرض

أنت مولود في آذار أيضا ... وبهذه المناسبات العزيزة في آذار .اتفقنا ان تلقي قصيدة "إلى امرأتي والأرض" تفضل باسل

عبد العال: أحيا بدونكِ والحياةُ تدور فيها
لا ابتدائي ، لا انتهائي ، لا اشتهائي
بين صحرائي وسجنكِ في الغروبِ
أصيحُ : نزفي طالَ ، طالتْ جثّتي في قبوِها الكحليِّ
مرّي كي أراكِ ،كمشهدِ الأحلامِ في حدقِ العيونِ
أنا وأنتِ وكلُّ حرفٍ في القصيدةِ
كاظمُ الدّمع الجليدْ،.....
لم أبتعدْ ،.....
في الرّوحِ أُمكثُ في يديكِ وفي مرايا الحبِّ،
قولي يا ملاكي كي يصير العرسُ عرسي من جديدْ، .....

جميل. أنت من مواليد 1983 في مخيم نهر البارد / شمال لبنان ..وتكتب الشعر منذ سن مبكرة كان عمرك ستة عشرة عاماً ما زلت يافعا ... هل تتذكر أولى قصائدك؟؟

عبد العال: أذكر كانت قصيدة عن السفر ﻷن موضوع السفر كان يشغلني وكنت أسأل والدي كثيرا عندما كنت طفلا هل المخيم هو الوطن؟ فكان يقول لي نحن سفر دائم إلى حين العودة إلى الوطن الحقيقي ... من هنا ابتدأت أولى القصائد. بالمناسبة أمل إلقي السلام على قريتي الغابسية وهي قريبة منك وراءك أم أمامك ﻻ أعرف ولكن لا تنسي أن تلقي السلام عليها.

نعم وأنا ذكرت هذا في المقدمة ...أنك من الغابسية وعلى فكرة وأنا أمر منها كل يوم.... يعني أنتم خارج الوطن دائما تنظرون نظرة الحنين إلى الوطن أكثر منا نحن الذين بقينا في الوطن. مقاطعا : الطريق إلى الوطن أجمل من الوطن ..يمكن بالمعنى الانساني ... والطريق إلى الحب أجمل من الحب... إلى أي مدى برأيك تساعد اﻷغنية أو التلحين للقصيدة أن تنتشر ؟؟

عبد العال: طبعاً مثلما قرأنا بأنها تنقل القصيدة من الورق إلى الفم / أي الغناء والطرب وفي ذلك يساعد القصيدة على الانتشار اﻷوسع ... مثلما تعرفين ليس كل الناس تقرأ أو تحب القراءة ... ولكن الأغلب من الناس يستطيع سماع أغنية. مثل ما حصل مع درويش ومرسيل خليفة" أحن إلى خبز أمي " مثلا ليست معروفة بأنها من ديوان عاشق من فلسطين ولكنها معروفة كأغنية.

مروان عبد العال وهو كاتب روائي معروف في المشهد الثقافي الفلسطيني ... وأنت شاعر .كيف هي علاقتك الثقافية بوالدك؟؟

عبد العال: طبعا أسميه بدايات الضوء في شرر القصيدة ... البيئة والبيت الثقافي الذي أسسه لي جعلني أقرب إلى ما أريد . المكتب والكتب وهذا العالم الثقافي المفتوح لي جعلني أعي مفهوم الشعر ومفهوم الأدب ورسالته من أجل الحق والخير والكلمة الطيبة .

وهو رسام تشكيلي أيضاً والدك ... هل ترسم باسل؟؟

عبد العال: لا. أنا أرسم بالكلمات.

نعم هذا ما تلمسته في شعرك وما كان ماثلا في قصائدك. طبعا اللوحة أضافة إلى شعري التخييل.. نعم وما أجملها في شعرك وهي ماثلا أمام ناظري. أعود إلى مروان عبد العال هل كنت تستشيره في كتاباتك؟؟ أنا اعرف ما مدى صعوبة أن يكون فرخ البط عوام في الارشاد وفي نفس المجال؟؟

عبد العال: نعم كنت ألقي شعري أمامه وأستفيد من آراءه وهو كان أيضا يقرأ علينا الشعر محمود درويش .توفيق زياد. سميح القاسم وهو كان يشجعنا دون أن يدري بأننا سنصبح يوماً شعراء طبعا بعفوية وبحميمية. مثلما قلت في البداية البيت و البنية التحتية التي أسسها الوالد لك أيضا. في إحدى مقالاتك الأخيرة هو بحث عن رمزية الزهور في الشعر العربي المعاصر. كيف أتت هذه الفكرة ومن أين؟؟ من قراءاتي للشعر ومن مخزوني الثقافي .. قمت ببحث عن معاني ورمزية الزهور في الشعر وكيف أستخدمه الشعراء في شعرهم ... مثلا شقائق النعمان عن ماذا ترمز هذه الزهرة وكيف استخدمت وهي زهرة حمراء كلون دماء الشهداء وتتشبث بالتراب كرمزية للوطن وللاباء الانساني . والبنفسج مثلا وهو زهر المحبطين لأنه ﻻ يوضع إلا على القبور.

وفي الختام ما هي مشاريعك الشعرية؟؟ هل كان هناك أمسية شعرية لك وهل قرأت أما الجمهور من مجموعتك الجديدة ؟؟

نعم بالطبع كان هناك حفل توقيع واطلاق مجموعتي الشعرية في معرض بيروت الدولي للكتاب وأمسية شعرية في مخيم نهر البارد وحفل توقيع أيضاً بالإضافة إلى أمسية شعرية وحفل توقيع في شهر ايار في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب . كتابة الشعر. وتطوير الشعر حتى الرقي الى الجمالي لأنه وجه الفلسطيني الحقيقي....ومشاريعي المستقبلية هي

استمعوا الى اللقاء الكامل:


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.