عرف الأطباء مرض هشاشة العظام بأنه العظام المنخورة، حيث يؤدي الإصابة بهذا المرض الى إضعاف العظام الى أن يصل بالمريض لعدم استطاعته على القيام بالأعمال البسيطة والانحناء الى الأمام وعدم المقدرة على الوقوف لفترات طويلة.
يرجع الأطباء أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام الى النقص في مستوى الكالسيوم أوالفسفور، أو النقص في معادن أخرى يحتاجها العظام والتي يؤدي في الغالب، الى كسور في العظام، معظمها في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين او مفصل كف اليد. وهناك بعض الاعتقادات لدى البعض بأن مرض هشاشة العظام يصيب في الغالب السيدات فقط ، ولكن هذا غير صحيح حيث أنه الرجال أيضًا معرضين للإصابة بهذا المرض الذي يجب الانتباه اليه جيدًا قبل أن يؤدي الى مضاعفات خطيرة.
وهناك بعض الأعراض التي تظهر على مريض هشاشة العظام والذي يمر بعدة مراحل أولها تتمثل في ضعف الكتلة العظمية لديه وهذه المرحلة عادة تخلو من أى أعراض أخرى قبل أن يتطور الأمر وتظهر الأعراض المتمثلة في آلام في الظهر، وقد تكون حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات وفقدان الوزن مع الوقت، الى جانب انحناء القامة وحدوث كسور في الفقرات، وفي مفاصل كفي اليدين، وحوض الفخذين أو في عظام أخرى.
يوجد أيضًا بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام من بينها نوع الانسان إن كان ذكر أو أنثى، حيث تبلغ نسبة الكسور الناجمة عنه لدى السيدات ضعف نسبتها لدى الرجال، كما أن السن يلعب دورًا كبيرًا، فكلما ازداد عمر الانسان ازداد معه احتمال الإصابة بهذا المرض. يترتب على الإصابة بمرض هشاشة العظام مضاعفات خطيرة منها الكسور والتي تعد من أكثر المضاعفات في هذا المرض والتي تكون عادة في العمود الفقري أو في عظام حوض الفخذين، نظرًا لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم.
وللوقاية من مخاطر وتداعيات داء هشاشة العظام ينصح الأطباء بضرورة الفحص الطبي بشكل دوري تجنبًا من خطر الإصابة به خاصة مع الشعور بفقدان الشهية أو عدم القدرة على رفع الأشياء البسيطة التي لا تتطلب مجهودًا كبيرًا أو عدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة لأن هذه الأعراض قد تكون بوادر الإصابة بالمرض.
وعلى الجانب الأخر هناك بعض العوامل التي يترتب عليه تحسن صحة العظام والتخلص من مرض هشاشة العظام، حيث أن هناك ثلاثة عوامل حيوية تساهم في تحسين صحة العظام على امتداد العمر ومنها ممارسة النشاط البدني المنتظم واستهلاك كميات كافية من الكالسيوم واستهلاك كميات كافية من فيتامين (د) الذي يعد ضروريًا لتحفيز امتصاص الكالسيوم في الجسم.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.