فن وترفيه

قَوّمي سلوك الطفل الأناني بالمشاركة والحب

يحتاج الطفل الأناني إلى معاملة خاصة من قبل الأسرة والمدرسة، حتى يمكن تعديل هذا السلوك السلبي لدى الطفل.

تعتبر الأنانية واحدة من أسوأ الصفات التي يمكن أن توجد في الطفل، خاصة إذا لم يتم السيطرة عليها، حتى يصل الطفل بهذا السلوك السلبي إلى مرحلة المراهقة، والتي يصعب فيها تغيير أي سلوك لدى الشاب أو الفتاة. فيما يسيطر على الطفل الأناني الكثير من الصفات السلبية الآخرى كحب الذات وحب التملك ونكران الجميل وعدم احترام مشاعر وآراء الآخرين والعنف وحب السيطرة.

وقد أرجع خبراء السلوك وعلماء نفس الأطفال سبب إتسام الطفل الأناني بمثل هذه الصفات إلى عدة أسباب، منها:

اكتساب الطفل الأناني صفة الأنانية من الوالدين، فهي صفة مُكتسبة، فعندما يكبر الطفل ويشب على أنه والده أو والدته أنانيًا، فإنه سيعتقد أن هذه الصفة صفة عادية ليست سئية، وذلك لأن الأب والأم يكونان هما القدوة الأولى للطفل، كما أنه يُقلد كل ما يفعلاه أمامه. فقد أشار خبراء التربية إلى أن هذا التمييز يملأ الطفل بمشاعر الحقد والكره نحو إخواته، كما أنه يُصيب الطفل بالأمراض النفسية كالإحباط والاكتئاب والانعزال عن الآخرين.

تلعب بعض أساليب التربية الخاطئة من الأسرة دورًا كبيرًا في حياة الطفل الأناني، كتمييز الأب والأم بين أبنائهم والتفرقة في معاملتهم، مثل التفريق بين الابن الأكبر أو الأصغر وباقي إخواته، أو التمييز بين الذكور عن الإناث. عدم وجود إخوات لـ الطفل الأناني سببًا كبيرًا في رغبته في تملك الأشياء والسيطرة عليها وحده، حيث أن عدم تفاعل الطفل مع غيره من الأطفال سواء داخل محيط الأسرة أو في المدرسة أو في الروضة يجعله يرى أمر التعامل ومشاركة الآخرين أمرًا غريبًا عليه. الطفل الأناني غالبًا ما يكون ضحية تدليل الزائد من والديه، حيث يجعل هذا التدليل الطفل أنانيًا، شديد الغضب إذا لم تُجاب له طلباته، يميل إلى الشذوذ، كما أنه لا ينجح في الاعتماد على نفسه.

وفي ذات السياق، إليكِ في السطور القادمة بعض النصائح والإرشادات حول كيفية التعامل مع الطفل الأناني:

- الطفل الأناني طفلًا جبانًا ضعيفًا ومهزوز الثقة بالنفس، ولذا فهو بحاجة دائمة إلى الإحساس بالحب والحنان والاحتواء، وخاصة من والديه.

- يجب أن يساعده كل من الأب والأم هذا الطفل على تكوين علاقات اجتماعية واكتساب مهارات اجتماعية جديدة، مما يزيد ثقته بنفسه، ويقضي تدريجيًا على أنانيته.

- تشجيع الطفل الأناني على التفاعل ومشاركة الآخرين، سواء عن طريق اللعب مع أطفال مثله صغار في السن أو التحدث معهم أو الخروج معهم –إذا كان سن الطفل يسمح بذلك-

- احرصي كـ أم أن تكون كل سلوكياتك، وخاصة أمام طفلك، تدعو إلى المشاركة والعطاء ونبذ الأنانية، مثل أن تقومي أمامه بمساعدة محتاج أو بالتصدق على الفقراء أو التبرع للجمعيات الخيرية، فهذه السلوكيات، حتى وإن كانت بسيطة، ستؤثر على الطفل.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.