يختلف الصداع عند الأطفال عن الصداع عند البالغين، فالأول تقل مدته الزمنية عن الثاني، ولأن الأطفال لا يستطيعون التعبير عن إصابتهم بالصداع، فتتمثل أعراضه عندهم في الميل إلى النوم، تغير حالتهم المزاجية، البكاء المستمر، والهياج.
وتختلف أسباب وطرق علاج هذا الصداع عند الأطفال باختلاف مواصفاته، سواء كان في الأمام أو الخلف من الرأس فهذا صداع توتري، ينتج عن القلق والتوتر والخوف، أو صداع نصفي، أو يشمل الرأس كله، أو في الجبهة، وغالبًا يكون هذا الصداع بسبب وجود مشاكل في الجيوب الأنفية. فيما أشار الأطباء إلى وجود عدة أسباب تؤدي إلى حدوث الصداع عند الأطفال، ومن هذه الأسباب:
- الإجهاد والإرهاق الذي يتعرض لهم الطفل، نتيجة للعب واللهو طوال اليوم بدون راحة، وعدم نوم الطفل بشكل طبيعي، مما يسبب الصداع، وخاصة عند الأطفال الذين يعانون من التهاب اللوز.
- يعتبر ضعف النظر أو إصابة العين بالحساسية أو الالتهاب سببًا كبيرًا في حدوث الصداع عند الأطفال، ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة، حيث تزداد شكوى الطفل من هذا الصداع أثناء مشاهدته للتليفزيون أو أثناء القراءة أو أثناء جلوسه أمام الحاسب الآلي.
- إصابة الطفل بإحدى حالات التسمسم مثل: التسمسم بأول أكسيد الكربون، وينجم هذا الصداع عن الاحتراق أو التدفئة الزائدة، كذلك تسبب بعض الأمراض الإصابة بـ الصداع عند الأطفال مثل: الانفلونزا، التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب السحايا بنوعيه –الفيروسي والجرثومي، ويصاحبه ميل الطفل إلى القئ وارتفاع درجة حرارته، مع تغير الحالة العامة للطفل.
- فيما تسبب بعض الأطعمة والمشروبات الصداع، وخاصة المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، وتعد من المُنبهات، مثل: الكافيين والقهوة والشاي والشوكولاته.
- يُسبب التعرض لصدمات في الرأس إلى الإصابة بـ الصداع عند الأطفال، خاصة وإن كانت الصدمة قوية، وإذا زاد الصداع عن الحد المُحتمل يُنصح بزيارة الطفل إلى الطبيب المعالج.
- كذلك تُسبب بعض المشاكل الدماغية التي يعاني منها الطفل الإصابة بالصداع مثل الأورام أو النزيف أو الخُراجات، حيث تسبب هذه المشاكل ضغطًا على مناطق مُعينة بمخ الطفل، مما ينجم عنها إصابته بالصداع، إلا أن الصداع في هذه الحالة يُصاحبه بعض الاضطرابات النفسية.
وفي ذات السياق، وجه الأطباء مجموعة من النصائح لمواجهة الصداع عند الأطفال والتغلب عليه، ومن هذه النصائح:
- محاولة منح الطفل قدرًا كافيًا من الراحة وإبعاده قدر المُستطاع عن مصادر الضوضاء والأصوات المُزعجة.
- يساعد إتباع نظامًا غذائيًا صحيًا وشرب كميات كبيرة من السوائل في التخلص من الصداع عند الأطفال، مع ضرورة ممارسة الرياضة حتى ولو كانت رياضة المشي.
- إذا اضطرت الأم إلى منح الطفل إحدى المُسكنات، فـيُستحسن أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب، ومن الأدوية التي ينصح بها الأطباء للتغلب على الصداع عند الأطفال: الباراسيتامول والإيبوبروفين، ويُفضل أن يكونا في صورة شراب وليس كبسولات.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.