يؤدي زيادة إفرازات الغدد إلى تعرض الأطفال الرضع إلى زيادة وسرعة التعرق وهو الأمر الذي يجب الرجوع إلى الطبيب فيه، فهناك بعض الأطفال الرضع يتعرقون بغزارة وذلك خلال فترة الرضاعة والنوم لدرجة أن الوسائد قد تتبلل وبخاصة في فترات الليل، ولكن هناك عزيزتي دلالات عديدة لتعرق صغيرك.
من أهم دلالات تعرق الأطفال الرضع بغزارة وجود مشاكل صحية لدى الطفل مثل أمراض في الغدة الدرقية أو إصابته بأمراض القلب أو هناك خلل في إفرازات الغدد لديه ويمكن أن يكون الإرهاق أحد الأسباب أيضاً.
كما أن هناك بعض الأسباب الأخرى ولكنها ليست خطيرة وتؤكد على سلامة صحة الطفل، فقد يتعرق الأطفال الرضع بسبب إزدحام كمية الملابس التي يرتديها أو أن هناك أغطية كثيرة فوق الطفل أو أن الأغطية تحتوي على نسبة عالية من البوليستر فيما لا يتناسب مع درجة حرارة الجو الحار أو أن غرفة النوم حرارتها عالية ونوافذها وأبوابها مغلقة.
من ناحية أخرى يجب أن تحددي سيدتى بداية تعرق الأطفال الرضع بهذه الصورة ومتابعة الصغير وأماكن تعرقه فعلى سبيل المثال إذا كان تعرق الأطفال الرضع خلال فترة الرضاعة من ناحية الإبطين والعضو التناسلي فهذا يعنى وجود خلل في الغدد الدرقية بينما إذا كان التعرق من منطقة الرأس فهذا يعنى أن الأمر طبيعي ولا داعي للقلق وإذا كان التعرق من القدمين واليدين فيجب على الفور الرجوع إلى الطبيب .
وفى العموم يجب أن تقومي سيدتي في كل الأحوال بالتعرف على نسب الهرمونات المتواجدة في جسم الصغير وبخاصة الغدة الدرقية كما يجب إستشارة الطبيب في معدلات ضربات القلب كما يجب قياس السكر وفيتامين دال والهيموجلوبين في الدم .
كما يجب عند إطعام الاطفال بصفة عامة الذين يعانون من التعرق تجنب إعطاءهم المشروبات الساخنة لأنها قد تزيد من نسبة العرق وتعرض الطفل إلى الجفاف كما يجب تجنب إعطاء الصغار الأطعمة الحريفة، وتنطبق القاعدة أيضاً على الأطفال الرضع فيجب على الأم تجنب تناول الأطعمة الحريفة أما المشروبات الدافئة سيزيد من إدرار اللبن ولكن ينصح أيضاً بتناول المياه كثيراً.
عزيزتي عليك أيضاً أن تكون ملابس الصغير مناسبة للظروف الجوية كما يجب أن تكون الملابس التي يرتديها الطفل مصنعة من القطن لأنه يمتص عرق الأطفال الرضع، كما يجب الرجوع إلى الطبيب لعلاج المشكلة التي يعانى منها الصغير سواء فيما يتعلق بأمراض الغدة أو المشاكل القلبية وحافظي على الأجواء التي يعيش فيها الطفل فعلى سبيل المثال يجب أن تكون درجة حرارة الغرفة قريبة من الطقس لعدم تعرض الطفل إلى نزلات البرد القارسة التي قد تضر به .
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.